المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

عمال: "لقمة العيش" فى رمضان 2018 أهم من الراحة.. وولادنا أولى بفلوس الخير

السبت 19/مايو/2018 - 12:37 م
أميرة أحمد
طباعة
عمال مصر
عمال مصر
فى الوقت الذى ينتظر فيه الكثيرين رمضان ليكون فرصة للراحة والعمل الأقل والاستمتاع بـ طقوسه المعتادة، نجد بعض الفئات من العمال لا يعرفون للإجازة معنى وحتى فى أوقات الظهيرة الذى يلتزم فيه الجميع منازلهم، ينتشر هؤلاء فى الشارع للعمل حتى يتمكنوا من توفير "لقمة العيش" لأسرهم.

تضم الإسماعيلية مناطق معروفة لتجمعات عمال اليومية منها شارع الثلاثينى والذين يتواجدون فيه منذ الصباح الباكر بحثا عن عمل يوفر لهم دخل يومى، ولا يختلف يومهم فى رمضان عن الأيام الأخرى سواء صيفا أو شتاءا، ومع تزامن الصيام وأيام الصيف والشمس الحارقة نجدهم جالسين أسفل ظلال الأشجار الصغيرة على الرصيف ويتزاحمون ليحظوا بالقليل من الظل يحميهم من لهيب الشمس، انتظارا لقدوم الخير فى شخص يطلب أحدهم أو بعضهم لحمل آثاث أو رمال ومواد بناء أو أعمال تنظيف وغيره ويقبلونها حتى لو كانت شاقة ولا تناسب أعمارهم وقوتهم البدنية.

"بوابة المواطن" التقت بالعمال ومنهم من يأتى صباحا من مراكز الإسماعيلية أو المحافظات المجاورة، بحثا عن عمل لم يتمكن من إيجاده فى بلدته.

عامل
عامل
إسماعيلية رايح جاى 

يقول محمود متولى إنه يأتى أول كل أسبوع من الزقازيق للعمل فى الإسماعيلية، بمجال البناء كحمل الردش أو تكسير أرضيات منازل أو محال تجارية ويتحمل مشقة الصيام مع العمل حتى يتمكن من الإنفاق على أسرته وتجهيز بناته ويعود لمدينته آخر الإسبوع ومعه حصيلة العمل وقد تتراوح من 200 جنيها حتى 1000 جنيها وهو أكبر مبلغ حصل عليه. ويضيف متولى أن مصروفات رمضان تتطلب منه العمل أكثر ولكنه ليس موسم عمل وكثيرا ما يمر يومين وثلاثة دون عمل على الإطلاق ولكن الكثير يعلم أماكن تواجدنا ويأتون بوجبات الإطعام قبل المغرب. ويستكمل محمد يونس أنه يعول أسرة مكونة من 4 أبناء يضطر للعمل فى مهام شاقة ليتمكن من الإنفاق على أسرته وتوفير متطلبات رمضان، خاصة وأنه لا يملك معاشا شهريا وأبنائه فى سن التعليم، ويضيف لا أحصل على أجازة طوال الشهر ونعمل فى ظروف صعبة مع ارتفاع الحرارة صباحا ومشقة الصيام ولكن نضطر لذلك "علشان نلاقى نأكل ولادنا".

عمال النظافة
عمال النظافة
عمال النظافة
أما عمال النظافة فلم يكونوا أفضل حالا من سابقيهم بل تزداد أعبائهم نظرا لمهام مهنتهم الشاقة وتعرضهم لمخاطر صحية نتيجة طبيعة عملهم.

تبدأ سيدة عملها فى رمضان بدءا من الثامنة صباحا بجمع القمامة وتنظيف الشوارع وتستمر حتى الرابعة أو الخامسة مساءا، وعلى الرغم من مرضها الذى يبدو واضحا عليها إلا أنها تتحمل صعوبات لتكمل مصروفات أسرتها بعد وفاة زوجها الذى ترك لها معاشا لا يتعدى 150 جنيها. تقول سيدة أعمل فى رمضان فترات إضافية بتنظيف المنازل وغسل السجاد والمفروشات لأحصل على مقابل يساهم فى النفقات، وتضيف أن زوج نجلتها يساعدها فى العمل صباحا ويتولى جمع الكراتين والزجاجات الفارغة من القمامة وبيعها، مؤكدة أن أعمال الخير فى الشهر الكريم سواء من وجبات الإفطار والنقود تعد مصدرا هاما لهم طوال رمضان تعينهم فى المصروفات. 

عمال:  لقمة العيش
لا أمانع أى عمل 
أما شحتة محمد "حارس عقار" يؤكد أن العمل طوال العام لا يختلف كثيرا عن شهر رمضان فمتابعة شئون الحراسة تبدأ منذ الصباح الباكر وحتى انتهاء اليوم ولكن أشعر بالإرهاق والتعب فى منتصف النهار، حيث أذهب لقضاء طلبات سكان العقار ولكننى أحصل على مقابل مادى جيد لهذه الخدمة ولا أمانع فى أى عمل " طالما حلال وفيه رزق لأولادى ".

عمال البناء
عمال البناء
عمال البناء.. صحوة مصر 
أما عمال البناء وإن كانوا يعملون بيومية محددة تكفيهم إلى حد ما، لكنهم يعملون وسط مشقة كبيرة خاصة مع الصيام لساعات طويلة.

محمود الذى يعمل حداد مسلح منذ 12 عاما، يقول أحصل على يومية تكفينى بالكاد، ولا يمكن أن أتوقف عن العمل فى رمضان حتى أجد ما يغطى نفقات أسرتى، وأتعرض أحيانا لحالات مرضية تقعدنى عن العمل وذلك يؤثر كثيرا فى الدخل، لذلك لا أبالى بمشقة الصيام وعملي الذى يتطلب قوة بدنية ومجهود لإن تلبية احتياجات الأبناء أهم كثيرا من الراحة و"المقابل بيعوض أى تعب".

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads