تشهد الحقبة الحالية، توتر ملحوظ في العلاقات الدبلوماسية، بين تركيا وإسرائيل، وذلك ليأتي على خلفية الأحداث، التي جرت على الحدود مع قطاع غزة التي أدت لاستشهاد عشرات الفلسطينيين، وعلى ضوء هذا أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ان بلاده ستدرس قطع علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع إسرائيل.

وقال الرئيس التركي، بصياغة ذات صرامة: "القرار بالموضوع سيتخذ فقط بعد الانتخابات المقررة في 24 يونيو"، وجاءت اقوال أردوغان في مؤتمر صحافي خلال زيارته الى البوسنة، حيث يجري هناك حملة دعائية سياسية موجهة للمواطنين الأتراك في البوسنة، قبل الانتخابات التركية الشهر المقبل، وأضاف اردوغان في تصريحاته بالمؤتمر: "أتمنى أن تلتزم الدول أعضاء منظمة التعاون الإسلامي بتنفيذ القرار بمقاطعة المنتجات الإسرائيلية".

واستطرد الرئيس التركي، حول هذا الشان قائلا: "لن نتنازل عن حقوقنا في القدس لدولة تحيا على الدماء، دموع واحتلال على مدار عقود"، وفي البيان الصادر عن مكتب الرئاسة التركية، اتضح أنه تم التشديد، على توجيه دعوة لجميع السفراء إلى مائدة الإفطار باستثناء السفير الإسرائيلي.

ووصف اردوغان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بانه متعاون مع إسرائيل لتنفيذ مذابح ضد الفلسطينيين، وأضاف: "الولايات المتحدة، التي تدعم قتلة الأطفال، لا يمكنها ان تبشر بالديموقراطية".

يشار إلى أنه وخلال الأسبوع الماضي طردت تركيا السفير الإسرائيلي ايتان نائيه من البلاد، وقامت السلطات التركية بتفتيشه بصورة مهينة في مطار انقرة، أمام كاميرات الإعلام التركي، وردت الخارجية الإسرائيلية باستدعاء المسؤول في السفارة التركية بإسرائيل إلى جلسة توبيخ.