المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

حقوقية: المرأة المصرية على قائمة الأكثر تشويهًا في دراما رمضان 2018

الخميس 31/مايو/2018 - 01:42 م
أسماء حامد
طباعة
أثارت صورة المرأة في دراما رمضان 2018، استياء عدد كبير من العاملين بملف المرأة؛ لأنه تم مواجهتها الأعوام السابقة، ولكن بدون نتيجة.

أبدت المحامية ربـاب عـبـده، نائب رئيس الجمعية المصرية؛ لمساعـدة الأحداث وحقوق الإنسان، ومسؤول ملف المرأة بالجمعية رفضها للحالة التي ظهرت بها المرأة المصرية في دراما رمضان 2018 م، والتي واصلت عدائها للصورة الإيجابية للمرأة المصرية وإصرارها على تصدير صورة مغلوطة عنها لا تتناسب مع ما حققته من نجاحات وحصلت عليه من مكتسبات من 2011 وحتى الآن، متناسية أن المرأة المصرية باتت ممثلة بـ89 نائبة تحت قبة البرلمان المصري، وأن المرأة المصرية باتت تشغل 6 مقاعد بالحكومة المصرية في سابقة لم تحدث من قبل.

واستكملت عبده، قائلة: "المرأة المصرية أيضًا أصبحت محافظ في طفرة نوعية جديدة وغير مسبوقة في مجال توليها للمناصب القيادية والتنفيذية، وفي خضم كل تلك النجاحات والمكتسبات التي استطاعت انتزاعها عن جدارة واستحقاق مستغلة في سبيل تحقيق ذلك إيمانها بكونها رقم صحيح في المعادلة المصرية الحديثة، وفي ظل دستور مصري مستنير وعصري منتهج أفكار عصرية وتقدمية انتصر لحقوقها وأقر بأنها لها كافة الحقوق وعليها كافة الواجبات بدون تمييز بناء على جنسها.

وأضافت عبده، إلى أن المشرع المصري حينما أراد الانتصار لحقوق المرأة سار على نفس نهج المجتمع الدولي، والذي أكد على حقوق المرأة من خلال حرصه الواضح على الحد من مظاهر العنف ضد المرأة وحمايتها عن طريق سن عـدد من المواثيق والاتفاقيات الدولية، ومنها على سبيل المثال وليس الحصر الإعلان الدولي لمنظمة الأمم المتحدة بنيروبي 1993، وكذلك مؤتمر بكين 1995، والذي أكد على أهمية وحتمية تحقيق المساواة بين الجنسين، وفي عام 2008 كما تم إطلاق حملة ( اتحدوا ) للقضاء على العنف ضد المرأة عام 2008.

الدراما المصرية تنتقص من حقوق المرأة

وطالبت عبده، بضرورة تغيير النظرة السلبية للمرأة في الدراما المصرية والتي تعمدت على مـدى سنوات إلى الانتقاص مـن حقوقها من خلال تصدير صور مغلوطة عنها لا تتماشى مع حقيقة المرأة المصرية، وركزت فقط على عدد محدود من النماذج المشوهة والتي لا يجب إلقاء الضوء عليها من خلال عمل درامي واسع الانتشار بكافة بلدان العالم العربي والعالم مما يساعد على تصدير صورة مغلوطة عن حقيقة المرأة المصرية الرائدة، مما رسخ لواقع مجتمعي مغلوط ويقف في مواجهة صفرية مع التوجهات الدستورية التي حرصت على تعزيز مبادئ المواطنة والمساواة فى الحقوق والواجبات بين كافة المصريين دونما النظر إلى جنس أو لون أو معتقد ديني.

رؤية صديقة للمرأة
وشددت مسئولة ملف المرأة بالجمعية، إلى أننا بحاجة ماسة إلى رؤية أكثر تقدمية وصديقة للمرأة وقادرة على التأريخ الصحيح لكفاح المرأة المصرية على مر العصور وإلقاء مساحة أكبر من الضوء على دورها المستنير والبطولي في مواجهة موجة العنف والإرهاب والتطرف التي تواجه المجتمع المصري من جراء الربيع العربي الذي ضرب الوطن العربي منذ 2011 وحتى الآن.

ومن منطلق، أن الدراما زائر دائم يستطيع دخول كل بيت مصرى من خلال الشاشات الفضية بدون إستئذان، وإستنادًا إلى حب وتعلق المصريين بالدراما والتى يمكن استغلالها بصورة إيجابية فى غرس التوجهات التي اعتنقها الدستور المصرى والتي أكدت على المساواة بين الرجل والمرأة بدون أدنى شبهة تمييز تستند إلى اختلاف النوع الاجتماعي وبخاصة في المواد 9 و 11 و53 من دستور 2014.

كتاب الدراما يتعمدن حصر المرأة في قالب ضيق

وتساءلت الحقوقية عن سبب تعمد كتاب السيناريو وصناع الدراما تعمد حصر المرأة المصرية فى قالب ضيق لا ينظر إليها إلا كسلعة ووسيلة للمتعة والاستغلال فقط دونما النظر إلى دورها التاريخى على مر العصور، وبخاصة فى مرحلة بناء الدولة المصرية الحديثة والتي شهدت العديد من المتغيرات السياسية الهامة بدءاً من 2011 وحتى 2013 وما بعدها كانت المرأة هي رأس الحربة في كل تلك المتغيرات الهامة والداعم الرئيسي لكل تلك الاستحقاقات.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads