المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

الفراعنة في كأس العالم .. "عبد الرحمن فوزي" اللاعب الذي سبق "مجدي عبد الغني" في الأهداف

الأربعاء 20/يونيو/2018 - 02:01 ص
مريم مرتضى
طباعة
اعتدنا دائمًا على تذكر "مجدي عبد الغني" في كل مرة يُذكر فيها المونديال، ومشهده وهو يقف على نقطة الجزاء في ستاد "باليرمو" بإيطاليا، أمام شباك المنتخب الهولندي، وصوت "محمود بكر" المميز يدور في الخلفية، وهو يقول:" مجدي عبد الغني وضربة جزاء.. وجووووووووووووووووووووول، عدالة السماء تهبط "، ومن وقتها لم يقصر "مجدي عبد الغني" أبدًا في تذكيرنا بهذا الهدف في كل فرصة تقع أمامه، ولكن اليوم انتهت تلك الأسطورة بعدما تمكن منتخب مصر من إحراز محمد صلاح في مرمى روسيا وذلك بعد غياب دام 28 عامًا.

والحقيقة أن هدف مجدي عبد الغني لم يكن هو الأول في تاريخ مصر مع المونديال، ولم يكن مجدي عبد الغني هو هداف الفراعنة في الشباك المونديالية عبر التاريخ، فقد سبقه لتلك الشباك اللاعب الراحل "عبد الرحمن فوزي" الذي سجل أول هدف تاريخي لمصر في عام 1934م، وليس ذلك فقط، كان من نصيبه أن تُسجل قدمه هدفين وليس واحد في تلك المباراة التي لعبتها مصر أمام المنتخب المجري، وانتهت لصالح الأخير، بأربعة أهداف مقابل هدفين أحرزهما فوزي، فصار بذلك أول لاعب مصري وعربي وأفريقي يُحرز هدفًا في هذا المحفل العالمي، وصار من وقتها هو هداف مصر في المونديال.

عبد الرحمن فوزي
هو واحد من أساطير كرة القدم المصرية، في فترتي العشرينيات والثلاثينيات، كونه من مواليد محافظة بورسعيد، أهله بسلاسة إلى أن ينضم إلى صفوف النادي المصري، وبعد انتقال أسرته إلى القاهرة، أغرى بريق النادي الأهلي عينيه، وقرر الانتقال إلى صفوف النادي الأحمر في عام 1932م، وظل معه موسم واحد فقط، بعدها فضل العودة إلى النادي المصري مرة أخرى مما تسبب في خلافات كبيرة بين الناديين.

كان عبد الرحمن فوزي مُشاركًا في دور البطولة المطلقة لتأهل المنتخب المصري لنهائيات كأس العالم 1934م بإيطاليا، وكان منتخب مصر وقتها يُمثله كلًا من:" مصطفى كامل طه "حارس مرمى"، وعلي محمد السيد، وعبد الحميد حميدو "خط الظهر"، وحسين الفار، وإسماعيل رأفت، وحسن رجب "خط الدفاع"، ومحمد لطيف، وعبد الرحمن فوزي، ومحمود مختار التتش، ومصطفى كامل منصور، ومحمد حسن "خط الهجوم".

فوزي في المونديال
أوقعت قرعة التصفيات مصر وفلسطين في مجموعة واحدة، وهى المجموعة الرابعة، وفازت مصر على فلسطين في المباراة التي أجريت في القاهرة يوم 16 مارس 1934م، بسبعة أهداف مقابل هدف واحد، ثم فازت مصر على فلسطين في المباراة التي أجريت في القدس في السادس من أبريل 1934م، وتأهلت مصر لدخول النهائيات في إيطاليا، وفي نابولي تأهب المصريون للقاء التاريخي مع المجر إلا أن الحظ لم يكن حليفًا لمصر، ففازت المجر بأربعة أهداف مقابل هدفين أحرزهما " عبد الرحمن فوزي" الذي وصفته الصحف الإيطالية وقتها بـ اللاعب "الزئبقي"، وعاد بعدها منتخب مصر إلى القاهرة، حيث كان النظام وقتها يقضي بخروج المهزوم من أول مرة، بمعنى أن نظام البطولة وقتها لا يتيح لأية دولة مشاركة في الدور الأول سوى فرصة واحدة فقط.






فوزي والمختلط
بعد المونديال بعام واحد انتقل فوزي للعب في نادي "المختلط" – الزمالك حاليًا – وواصل مشوار تألقه في الملاعب معه، حتى قرر الاعتزال في عام 1947م، واتجه بعدها لمجال التدريب مباشرة، وقام بتدريب نادي المختلط، لفترة طويلة وساهم في اكتشاف جيل الخمسينيات بالزمالك.
في عام 1957م، كان فوزي للمرة الأولى في تاريخ كرة القدم المصرية، يقوم بتدريب فريقين في آن واحد، كان يدرب فريق المحلة واستطاع الصعود بهم إلى الدوري الممتاز للمرة الأولى في تاريخهم، وكان يدرب نادي الزمالك في نفس الوقت، بعدها انتقل إلى تدريب المنتخب السعودي، ثم عمل مُشرفًا عامًا على قطاع الناشئين بنادي الزمالك، وتم اختياره مستشارًا فنيًا للرياضة بوزارة الشباب، وذلك حتى تقاعده.

التدريب بـ "كور المياة"
كان معروف عن فوزي قوة تسديداته، التي كان السر بها أنه أثناء تدريبه المُنفرد قبل المباريات، كان يقوم بوضع إحدى الكرات في بركة ماء لساعات طويلة، ثم يخرجها بعدها ليجدها ثقيلة وزنها ضعف وزنها القانوني، ويقوم بالتدريب عليها لتقوية عضلات قدميه، وبعدها يتدرب على الكرات العادية فيجدها خفيفة جدًا، ويسجل العديد من الأهداف بسهولة.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads