قال مصطفى عبدي، الإعلامي السوري الكردي، إنه مع اقتراب انتهاء فرز صناديق الانتخابات في تركيا، أصبح حزب الشعوب الديمقراطية الثالث على مستوى تركيا، بعد أن كان الرابع في الانتخابات الماضية، مبينًا أن صلاح الدين دمرتاش هو الثالث بعد أردوغان مرشح العدالة والتنمية "الإسلامي" ومحرم إينجه مرشح حزب الشعب الجمهوري "اليمين"، متجاوزا على كل من دوغو برينجيك رئيس حزب الوطن، ومرال أقشنر رئيسة حزب إيي، وتمل قره ملا اوغلو رئيس حزب السعادة "محافظ".

وأكد عبدي في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أنه ما يزال هنالك الكثير أمام الكرد لتجاوز تبعات عقود من سياسات الصهر وطمس الهوية واللغة والثقافة، موضحًا أن ما حدث  نتائج جيدة وإن كانت غير كافية، لكن لا يجب نسيان أن HDP هو الوحيد الذي خاض الانتخابات دون أية تحالفات، وهو الحزب المضطهد في تركيا من قبل النظام الحاكم والمعارضة، اعتقالات ومرشح رئاسي مسجون منذ عامين قاد حملته خلف القضبان، وآلاف المعتقلين، والملاحقات وسرقة الأصوات والتهديد، وجرائم القتل ضد مناصريه كما حدث في سروج برسوس.

وأضاف عبدي، أنه منذ أكثر من 90 عامًا وأكثر الأنظمة المتعاقبة على الحكم في تركيا تمارس الاضطهاد و"التتريك" وحظر اللغة وفرض الثقافة وغيرها من عمليات الهندسة الاجتماعية، من تبادل سكاني إلى نقل إجباري وتطهير عرقي، دأبها كأدب بقية الحكومات الاستعمارية في سوريا وإيران والعراق، فما يزال أمام الأكراد عقود أخرى للتخلص والتنظيف من تبعات تلك الممارسات الاستعمارية.