في ذكرى ثورة 30 يونيو .. "محمد البلتاجي".. قائد موقعة الجمل وميليشيات الإخوان والأزهر
الجمعة 29/يونيو/2018 - 11:07 م
مريم مرتضى
طباعة
واحد من أبرز نجوم منصة اعتصام رابعة، وصاحب أكثر التصريحات إرهابًا وعنفًا، إنه " محمد البتاجي " القيادي بجماعة الإخوان المسلمين التي تم إسقاطها في 30 يونيو 2013م، وقد انضم لهم البلتاجي حينما كان طالبًا لم يتجاوز عمره الـ 16 عامًا، وكعادة جميع قيادات الإخوان، كان للبلتاجي دور بارز في معظم الأحداث العنيفة التي جرت على الساحة المصرية.
ميليشيات الإخوان
بتكليف من مهدي عاكف المرشد السابق لجماعة الإخوان، تولى محمد البلتاجي مسئولية إدارة كتائب الردع المعروفة باسم "ميليشيات الإخوان"، والتي كان لها دور رئيسي في احداث موقعة الجمل وقت ثورة 25 يناير، حيث أمر البتاجي مجموعة من الشباب أتباعه بالاستيلاء على أسطح العمارات في ميدان التحرير، وعندما تم تهديدهم بإطلاق النار عليهم، طلب البلتاجي من شباب الجماعة النزول على الفور، وبسببه ذاقت مصر وأبنائها أهوالًا من العنف والإرهاب لم يروه من قبل.
ميليشيات الإخوان
ميليشيات الأزهر
لعب محمد البلتاجى دور أساسي في القضية المعروفة اعلاميًا بقضية "ميليشيات طلاب الأزهر"، وذلك حسب ما ورد في محاضر تحريات مباحث أمن الدولة، التي تم تقديمها لنيابة أمن الدولة العليا خلال التحقيقات في القضية رقم 963 حصر أمن دولة عليا، والتي ألقي القبض فيها على نحو 140 متهماً من جماعة الإخوان المسلمين، علي رأسهم محمد خيرت الشاطر، النائب الثاني لمرشد الجماعة، والدكتور محمد علي بشر، عضو مكتب الإرشاد، وحسن مالك، وبينهم نحو 97 طالباً بجامعة الأزهر حيث قدم عدد من طلاب جامعة الأزهر عرضاً مسرحياً، قدموا خلاله عرضاً لفنون القتال نقلته وسائل الإعلام بالصوت والصورة، وبعده تم إلقاء القبض علي ١٤٠ من قياديي وطلبة الجماعة، وأمر الحاكم العسكري بإحالتهم إلي المحكمة العسكرية، وأفرج عن الطلاب.
وقد قام هؤلاء العناصر بعقد عدة اجتماعات تنظيمية فيما بينهم، لإعداد مخطط يستهدف التغلغل في ذلك القطاع الطلابي بمختلف الجامعات، وبصفة خاصة جامعة الأزهر، في إطار مخطط يستهدف إثارة القاعدة الطلابية بجامعة الأزهر، ودفعها للتظاهر والاعتصام والتعدي علي باقي الطلاب والأساتذة، ثم الخروج بتلك التظاهرات إلي الطريق العام، وتعطيل الدراسة وتعكير صفو الأمن، وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة، وصولاً إلي ما سموه بمرحلة التمكين، وتحقيق أستاذية العالم، ومن ثم إقامة الخلافة الإسلامية وتعطيل القوانين المعمول بها واستبدالها بما يسمونها قوانين إسلامية.
محمد البلتاجي
بعدما تم إعلان عزل محمد مرسي، وجهه محمد البلتاجي خطابًا للقيادات العسكرية، فيه اعتراف ضمني بمسئولية جماعته عن أحداث العنف التي تجري في شبه جزيرة سيناء، حيث قال بالنص "إن ما يحدث في سيناء سيتوقف في اللحظة التي سيتراجع فيها الجيش وعودة مرسي إلى مهامه".
وكانت الأيام التي أعقبت عزل مرسي قد شهدت سلسلة هجمات استهدف مقرات أمنية وكمائن للشرطة والجيش، في مدينة العريش والشيخ زويد، نتج عنها قتل وإصابة العشرات، مما ادى فرض حظر التجوال في شمال سيناء،
وفوض المحافظين لاتخاذ الأمر حسب تطورات الأوضاع.
البلتاجي يتهم الشرطة بإحراق الاقسام والتخريب يوم 28 يناير
قام البلتاجي بإدلاء تصريح مثير قال فيه إن فلول نظام مبارك هم المسئولون عن الدمار والخراب يوم 28 يناير 2011م، وأوضح أن التعليمات التي صدرت في مساء ذلك اليوم للشرطة، أمرت بأن يخلي جهاز الداخلية كله مواقعه ومسئولياته ليتم إحراق أقسام الشرطة، وبعدها جاءت أوامر بإخلاء غرف المسجونين الذين خرجوا هم والبلطجية وأرباب السوابق ومسجلي الخطر للشوارع، وتم تسليمهم سلاح تحت إشراف وزارة الداخلية، ليثيروا حالة من الفوضى والذعر في البلد، لإخافة الشعب وإرضاخهم لبقاء الرئيس مبارك، وإما يتحملوا حالة الفوضى العارمة.
