قيادات تمرد بعد 3 يوليو .. بين السجن والمناصب
الإثنين 02/يوليو/2018 - 03:31 م
وسيم عفيفي
طباعة
طوال شهرين نشطت حركة تمرد في جمع توقيعات بهدف سحب الثقة من نظام الرئيس الأسبق محمد مرسي الأمر الذي أسفر لاحقاً عن اندلاع ثورة 30 يونيو سنة 2013 م، لكن هناك نقطة ضبابية في مسيرة حركة تمرد وهي هل استفادت من النظام الجديد الذي جاء عقب نهاية حكم الإخوان المسلمين.
تمرد وتجرد .. صراع التوقيعات
بعد شهر من انطلاق حركة تمرد رد الإخوان المسلمين في مايو من العام 2013 م بحملة سموها تجرد، وبدأ نشطاء تلك الحملة في جمع توقيعات من أفراد الشعب المصري بهدف التمسك بنتائج الانتخابات الديمقراطية التي أنتجت أول رئيس مدني منتخب وأعلنت أنها نجحت في جمع 26 مليون توقيع؛ فيما رد حركة تمرد بأنها جمعت 22 مليون توقيع، ورغم الخلاف حول حقيقة الرقمين غير أن الثابت نجاح تمرد في إحداث حِرَاكٍ سياسيٍ في الشارع المصري أسفر عن ثورة 30 يونيو ثم بيان 3 يوليو والذي أعلن نهاية حكم الإخوان.
تمرد بعد خلع الإخوان
لاقت حركة تمرد نقداً واسعاً أثناء عملها ولاحقتها الاتهامات حول أصلها ومصادر تمويلها، وزادت الاتهامات أكثر حين ظهر الذين أسسوها في لقاءات رسمية ودستورية، لدرجة جعلت وزارة التعليم تضع صورهم في كتاب التاريخ.
انشقاقات متعددة شهدتها حركة تمرد بعد خلع الإخوان المسلمين عن الحكم، ولم يتوقف المصير عند هذا الحد بل وصل الأمر أيضاً إلى القبض على بعض مؤسسي الحركة بتهمٍ سياسية، فيم اتجه البعض إلى معارضة النظام الحاكم نفسه.
المجهولون من المتمردين .. أين هم ؟
كان أبرز العناصر القبطية في حركة تمرد هو محب دوس، والذين لهم شهرة في السياسة قبل ثورتي 25 يناير و 30 يونيو؛ حيث يعد أشهر أعضاء حركة كفاية.
مع عصر الإخوان المسلمين انضم إلى مؤسسي حركة تمرد، وبعد انتهاء عهد محمد مرسي انشق عن تمرد فكان أول الخارجين منها نظراً لاعتقاده أن دور الحركة انتهى بعزل مرسي.
مع عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي أسس محب دوس حركة سياسية سماها "كافح"، وجاءت من أجل مكافحة الفساد، وظل في رئاسة حركته التي تم تؤثر كثيراً في الشارع المصري، ثم تم إلقاء القبض مطلع العام 2016 م في احتفالات الكاتدرائية بعيد الميلاد، وجاء القبض عليه بتهمة تأسيس جماعة غير قانونية؛ وبعد أقل من شهرين تم اتهامه في قضية تنظيم 25 يناير والتحريض ضد مؤسسات الدولة، وظل في محبسه على ذمة التحقيق 70 يوماً ثم غاب عن المشهد السياسي.
ولم يختلف كثيراً مصير الناشط السياسي أحمد المصري عن سلفه محب دوس، حيث جمعتهما قضية واحدة ثم تم الافراج عنه، وبالتزامن مع ذلك كان نفس المصير يلاحق شقيقه وليد المصري والذي غاب عن الساحة السياسية سنة 2016 م دون مشاكل.
بعد مضي سنوات من نجاح حركة تمرد أعلن أحد مؤسسيها وهو الناشط خالد القاضي نيته الترشح لانتخابات الرئاسة 2018 م، لكنه لم يخوض غمار الانتخابات واختفى عن المشهد السياسي واقتصر دوره في تأييد الرئيس عبدالفتاح السيسي.
ثلاثي تمرد الأشهر .. انشقاقات ومصنع بسكوت
الأضواء الإعلامية كانت متجهة للثلاثي "محمد عبدالعزيز" و "حسن شاهين" و "محمود بدر"، لكن مصير الأصدقاء الثلاثة تغير كثيراً بفعل السنوات والأحداث السياسية، فمحمد عبدالعزيز عضو حركة تمرد الذي خرج من تمرد وأعلن دعمه للمرشح الرئاسي حمدين صباحي، ثم ترشح للانتخابات البرلمانية كـ "مستقل"، ولم يحالفه الحظ حتى استقر أخيراً كعضو في لجنة الشباب الرئاسية التي تتكفل بترشيح الأسماء للعفو الرئاسي.
مصير حسن شاهين كان مختلفاً عن محمد عبدالعزيز، حيث خرج من تمرد وأعلن دعمه للمرشح حمدين صباحي، ثم اختفى عن المشهد السياسي بعد فشل صباحي في الانتخابات الرئاسية.
آخر وأشهر رموز ثلاثي تمرد كان محمود بدر، حيث نجح في الانتخابات البرلمانية على رأس قائمة "فى حب مصر"، ثم صار نجم وسائل الإعلام حتى وقع الخلاف بينه وبين وزارة الزراعة على خلفية مصنع البسكوت الذي أراد تأسيسه.
وفق تقارير إخبارية فإن 5 أفدنة أثارت الخلاف بين وزارة الزراعة، ومؤسس حركة تمرد محمود بدر، بعدما تداولت أنباء مؤكدة بتخصيص وزارة الزراعة لمحمود بدر هذه الأرض لإقامة مصنع للأغذية المدرسية للانتفاع الشخصي.
أكدت الزراعة أن أرض القليوبية للمنفعة العامة ولا يجوز تخصيصها لأي شخص، فيما شدد محمود بدر أن الأرض ليست ملك شخصي له، ولكنها تتبع محافظة القليوبية للمنفعة العامة، عقب قرار جمهوري أصدره السيسي.
ودافع مؤسس حركة تمرد، محمود بدر، عن نفسه بإظهار صورة الطلب الذي قدمه لوزير الزراعة السابق عادل البلتاجي، يطالب فيه بإقامة مشروع الأغذية المدرسية التابع لوزارة الزراعة بالمشاركة مع وزارة التربية والتعليم.
وأشار بدر، إلى أن طلبه هذا يعني أن "المصنع حكومي وعلي أرض حكومية"، موضحًا أن هدفه توفير فرصه عمل لأكثر من ألف شاب من أبناء محافظة القليوبية.
واعتبر بدر أن مشروع الأغذية المدرسية في وزارة الزراعة هو من أنجح المشروعات الموجودة في مصر، مشددًا على أن دوره عقب ثورة 30 يونيو هو البحث عن المشاريع الناجحة، "وهدفي إني أساعد أهل بلدي وأخدم الناس".
وألقى مؤسس حركة تمرد، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، اللوم على الموظفين المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين داخل وزارة الزراعة، وتم نشر الخبر في الإعلام بتخصيص المصنع الحكومي، وأشاعوا أن هناك فساد "ومجاملة عشان الانتخابات في دائرة شبين الكوم (مكان المشروع).. نسيوا إني نازل انتخابات على مستوي 6 محافظات وفي قائمة يعني مش فردي ولا في هذه دائرة".
ونفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ما تداول عن تخصيص أرض الإصلاحي الزراعي بمحافظة القليوبية، لإقامة مصنع للأغذية المدرسية، لمؤسس حركة تمرد، محمود بدر.
وأكد مستشار وزير الزراعة، الدكتور علي إسماعيل، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أصدر قرار جمهوري، بتخصيص الأرض للمنفعة العامة لصالح محافظة القليوبية، وليست ملكا لشخص.
وأوضح مستشار وزير الزراعة، أن هذه الإشاعات هدفها إثارة البلبلة في وخاصة قبل الاستحقاق الثالث بإجراء الانتخابات البرلمانية، وكل ما تم نشره عار تمامًا من الصحة.
تمرد وتجرد .. صراع التوقيعات
بعد شهر من انطلاق حركة تمرد رد الإخوان المسلمين في مايو من العام 2013 م بحملة سموها تجرد، وبدأ نشطاء تلك الحملة في جمع توقيعات من أفراد الشعب المصري بهدف التمسك بنتائج الانتخابات الديمقراطية التي أنتجت أول رئيس مدني منتخب وأعلنت أنها نجحت في جمع 26 مليون توقيع؛ فيما رد حركة تمرد بأنها جمعت 22 مليون توقيع، ورغم الخلاف حول حقيقة الرقمين غير أن الثابت نجاح تمرد في إحداث حِرَاكٍ سياسيٍ في الشارع المصري أسفر عن ثورة 30 يونيو ثم بيان 3 يوليو والذي أعلن نهاية حكم الإخوان.
تمرد بعد خلع الإخوان
لاقت حركة تمرد نقداً واسعاً أثناء عملها ولاحقتها الاتهامات حول أصلها ومصادر تمويلها، وزادت الاتهامات أكثر حين ظهر الذين أسسوها في لقاءات رسمية ودستورية، لدرجة جعلت وزارة التعليم تضع صورهم في كتاب التاريخ.
انشقاقات متعددة شهدتها حركة تمرد بعد خلع الإخوان المسلمين عن الحكم، ولم يتوقف المصير عند هذا الحد بل وصل الأمر أيضاً إلى القبض على بعض مؤسسي الحركة بتهمٍ سياسية، فيم اتجه البعض إلى معارضة النظام الحاكم نفسه.
المجهولون من المتمردين .. أين هم ؟
كان أبرز العناصر القبطية في حركة تمرد هو محب دوس، والذين لهم شهرة في السياسة قبل ثورتي 25 يناير و 30 يونيو؛ حيث يعد أشهر أعضاء حركة كفاية.
مع عصر الإخوان المسلمين انضم إلى مؤسسي حركة تمرد، وبعد انتهاء عهد محمد مرسي انشق عن تمرد فكان أول الخارجين منها نظراً لاعتقاده أن دور الحركة انتهى بعزل مرسي.
مع عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي أسس محب دوس حركة سياسية سماها "كافح"، وجاءت من أجل مكافحة الفساد، وظل في رئاسة حركته التي تم تؤثر كثيراً في الشارع المصري، ثم تم إلقاء القبض مطلع العام 2016 م في احتفالات الكاتدرائية بعيد الميلاد، وجاء القبض عليه بتهمة تأسيس جماعة غير قانونية؛ وبعد أقل من شهرين تم اتهامه في قضية تنظيم 25 يناير والتحريض ضد مؤسسات الدولة، وظل في محبسه على ذمة التحقيق 70 يوماً ثم غاب عن المشهد السياسي.
ولم يختلف كثيراً مصير الناشط السياسي أحمد المصري عن سلفه محب دوس، حيث جمعتهما قضية واحدة ثم تم الافراج عنه، وبالتزامن مع ذلك كان نفس المصير يلاحق شقيقه وليد المصري والذي غاب عن الساحة السياسية سنة 2016 م دون مشاكل.
بعد مضي سنوات من نجاح حركة تمرد أعلن أحد مؤسسيها وهو الناشط خالد القاضي نيته الترشح لانتخابات الرئاسة 2018 م، لكنه لم يخوض غمار الانتخابات واختفى عن المشهد السياسي واقتصر دوره في تأييد الرئيس عبدالفتاح السيسي.
ثلاثي تمرد الأشهر .. انشقاقات ومصنع بسكوت
الأضواء الإعلامية كانت متجهة للثلاثي "محمد عبدالعزيز" و "حسن شاهين" و "محمود بدر"، لكن مصير الأصدقاء الثلاثة تغير كثيراً بفعل السنوات والأحداث السياسية، فمحمد عبدالعزيز عضو حركة تمرد الذي خرج من تمرد وأعلن دعمه للمرشح الرئاسي حمدين صباحي، ثم ترشح للانتخابات البرلمانية كـ "مستقل"، ولم يحالفه الحظ حتى استقر أخيراً كعضو في لجنة الشباب الرئاسية التي تتكفل بترشيح الأسماء للعفو الرئاسي.
مصير حسن شاهين كان مختلفاً عن محمد عبدالعزيز، حيث خرج من تمرد وأعلن دعمه للمرشح حمدين صباحي، ثم اختفى عن المشهد السياسي بعد فشل صباحي في الانتخابات الرئاسية.
آخر وأشهر رموز ثلاثي تمرد كان محمود بدر، حيث نجح في الانتخابات البرلمانية على رأس قائمة "فى حب مصر"، ثم صار نجم وسائل الإعلام حتى وقع الخلاف بينه وبين وزارة الزراعة على خلفية مصنع البسكوت الذي أراد تأسيسه.
وفق تقارير إخبارية فإن 5 أفدنة أثارت الخلاف بين وزارة الزراعة، ومؤسس حركة تمرد محمود بدر، بعدما تداولت أنباء مؤكدة بتخصيص وزارة الزراعة لمحمود بدر هذه الأرض لإقامة مصنع للأغذية المدرسية للانتفاع الشخصي.
أكدت الزراعة أن أرض القليوبية للمنفعة العامة ولا يجوز تخصيصها لأي شخص، فيما شدد محمود بدر أن الأرض ليست ملك شخصي له، ولكنها تتبع محافظة القليوبية للمنفعة العامة، عقب قرار جمهوري أصدره السيسي.
ودافع مؤسس حركة تمرد، محمود بدر، عن نفسه بإظهار صورة الطلب الذي قدمه لوزير الزراعة السابق عادل البلتاجي، يطالب فيه بإقامة مشروع الأغذية المدرسية التابع لوزارة الزراعة بالمشاركة مع وزارة التربية والتعليم.
وأشار بدر، إلى أن طلبه هذا يعني أن "المصنع حكومي وعلي أرض حكومية"، موضحًا أن هدفه توفير فرصه عمل لأكثر من ألف شاب من أبناء محافظة القليوبية.
واعتبر بدر أن مشروع الأغذية المدرسية في وزارة الزراعة هو من أنجح المشروعات الموجودة في مصر، مشددًا على أن دوره عقب ثورة 30 يونيو هو البحث عن المشاريع الناجحة، "وهدفي إني أساعد أهل بلدي وأخدم الناس".
وألقى مؤسس حركة تمرد، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، اللوم على الموظفين المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين داخل وزارة الزراعة، وتم نشر الخبر في الإعلام بتخصيص المصنع الحكومي، وأشاعوا أن هناك فساد "ومجاملة عشان الانتخابات في دائرة شبين الكوم (مكان المشروع).. نسيوا إني نازل انتخابات على مستوي 6 محافظات وفي قائمة يعني مش فردي ولا في هذه دائرة".
ونفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ما تداول عن تخصيص أرض الإصلاحي الزراعي بمحافظة القليوبية، لإقامة مصنع للأغذية المدرسية، لمؤسس حركة تمرد، محمود بدر.
وأكد مستشار وزير الزراعة، الدكتور علي إسماعيل، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أصدر قرار جمهوري، بتخصيص الأرض للمنفعة العامة لصالح محافظة القليوبية، وليست ملكا لشخص.
وأوضح مستشار وزير الزراعة، أن هذه الإشاعات هدفها إثارة البلبلة في وخاصة قبل الاستحقاق الثالث بإجراء الانتخابات البرلمانية، وكل ما تم نشره عار تمامًا من الصحة.
