عمل كيم فيلبي جاسوسا للإتحاد السوفيتي، للتجسس على جهاز المخابرات البريطاني، والذي يطلق عليه اسم MI6، وسعى فيلبي إلى الوصول إلى منصب هام في هذا الجهاز، بالإضافة إلى أنه تمكن من رئاسة قسم خاص بشئون المواجهة مع الإتحاد السوفيتي في MI6، وأرسل وثائق لا تقدر بثمن إلى الاستخبارات السوفيتية، بالإضافة إلى أنه أعطى بيانات عن جميع الشخصيات التي جندتها لندن لتجسس على الإتحاد السوفيتي.

وأكد كيم فيلبي أن العمل في الاستخبارات البريطانية لم يكن منظم بشكل جيد، وخاصة في تبادل المعلومات مع الاستخبارات الأمريكية "سي أي إيه"، مضيفًا أنه لم يكن هناك اتفاق بين لندن وواشنطن بشأن العمل معًا ضد الإتحاد السوفيتي، ورفضت بريطانيا العمل ضد السوفيت.

وفي السياق ذاته، أوضح الكاتب والباحث في تاريخ الاستخبارات نيكولاي دولوغوبولف، أن بريطانيا رفضت التعاون مع واشنطن ضد الإتحاد السوفيتي، لخوفها من سياسة الرئيس الأمريكي الأسبق روس فيلد، وتجنبها حربا مع السوفيت. 

وأكد أنه كان هناك عمل استخباراتي مشترك بين المخابرات السوفيتية، والتي كان يطلق عليها في ذلك الوقت اسم"الكيه جي بي"، وجهاز الاستخبارات MI6 في إيران على الرغم من اختلاف وجهات النظر بين البلدين.