المواطن

عاجل
مخلوف" يكشف محاولة اغتيال إبراهيم العرجاني من أجهزة استخبارات أجنبية وعرض مغري من خيرت الشاطر رفضه ابن سيناء اقتصادي يكشف أهمية توقع 4 مؤسسات اقتصادية عالمية بزيادة الاحتياطي النقدي المصري 50 مليار دولار محافظ أسيوط يناقش آخر المستجدات بشأن الموقف التنفيذي لمشروعات البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة محافظ الشرقية يُهنئ أسقف الزقازيق ومنيا القمح وراعي الكنيسة الكاثوليكية بالزقازيق بعيد القيامة المجيد وفد من حزب التحرير المصرى يزور قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية بالعباسية وكذلك الانبا ابراهيم إسحاق بطريرك الاسكندرية للاقباط الكاثوليك اتحاد محامين مصر يهنئ البابا تواضروس الثانى بمناسبة حلول عيد القيامه ونرسل أرق التهانى للأخوة المصريين شركاء الوطن ونؤيد ونبارك تأسيس اتحاد القبائل العربيه برئاسة المهندس إبراهيم العرجاني منسقه اتحاد القبائل العربيه تهنيء الأخوة الأقباط بعيد القيامة المجيد الأربعاء.. مرصد الأزهر يطلق النسخة الثالثة من مبادرة «اسمع واتكلم» لشباب الجامعات* احدث ظهور لملكة جمال مصر السلام انترناشونال ملك محسن المستشار السياسي دكتور أحمد يحيي، يهنىء البابا تواضروس الثانى وأقباط مصر بعيد القيامة المجيد.
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

أبطال لا تُنْسَى .. جواد حسني الخالد باسم على شارع في وسط البلد

السبت 04/أغسطس/2018 - 03:31 م
وسيم عفيفي
طباعة
جواد حسني ، شارع يعرفه عندما يخرج المواطن من محطة مترو محمد نجيب ، أو جمال عبد الناصر أو السادات أو سعد زغلول أو أحمد عرابي ليتوجه إلى منطقة وسط القاهرة ، وفي قلب الوسط يلتفت إلى اسم شارع جواد حسني ، يظن المواطن أن جواد هو شخصية سياسية مثل غيره من الشخصيات المُسمى على اسمها الشوارع مثل عدلي ، وعبد الخالق ثروت ، وإبراهيم ، وطلعت حرب ، وشريف ، وغيرهم ، ولكن الحقيقة أن جواد حسني لا ينتمي لهذا الجيل بل يتأخر عنه بأجيال عديدة تعود إلى خمسينيات القرن الماضي ، فضلا عن أنه شاب وليس بالكبير سنا.

يمكن أن تُختصر سيرة الشهيد جواد علي حسني في أنه ولد في 20 إبريل عام 1935، والتحق بكلية الحقوق جامعة القاهرة في العام الدراسي 1952-1953 ، ولكنه لم ينتظم كُليّةً في الدراسة حيث بعد التحاقه بعامين اثنين قرر الدخول إلى الكتيبة العسكرية إبان العدوان الثلاثي على مصر، وكان أول المتطوعين بها، واستشهد على أيدي الجيش الفرنسي في عام 1956.
كان قرار تأميم قناة السويس قرارا أصاب القوى الاستعمارية بالذهول ، وفتح على الرئيس جمال عبد الناصر حربا كبيرة ضمت في طياتها خراب ودمار من الدولة الصهيونية وبريطانيا وفرنسا.

وفي مساء يوم الجمعة 16 نوفمبر 1956، وصل إلى جواد حسني أخبار تفيد بأن بعض القطع البحرية المغيرة أنزلت قوات كوماندوز بالسويس للوصول إلى بورسعيد قلب المقاومة المصرية ، فخرج جواد حسني في دورية استطلاعية مع مجموعة الحرس الوطني في القنطرة، وتوغلت كتيبة الحرس الوطني داخل سيناء فقابلتهم دورية إسرائيلية كانت مرابطة عند الكيلو 39 في طريق الكاب شرقي قناة السويس، واشتبكوا معهم فأطلق رصاص رشاشه عليهم فأصيب برصاصة في كتفه الأيسر، فتقدم منه زملاءه وضمدوا جرحه وطلبوا منه العودة، لكنه رفض وتعهد بحمايتهم بنيران رشاشه.

وعند المساء تحرك حسني وواصل التقدم حتى وصل إلى الضفة الشرقية التي احتلتها القوات الفرنسية، فاشتبك مع دورية فرنسية وكان مدفعه سريع الطلقات (600 طلقة في الدقيقة) فظن الفرنسيون أنهم يحاربون قوة كبيرة فطلبوا النجدة، فإذا بقوة من الجنود الفرنسيين تتقدم تجاهه واخذ جواد يقذفهم بالقنابل اليدوية مع نيران مدفعه ودماءه تنزف، فسقط مغشيًا عليه، فتقدمت القوات نحوه وهى تظن أن هذا السقوط خدعة، فوجدت شابًا في الحادية والعشرون من عمره ملقى وسط بركة من الدماء يحتضن مدفعه ويقبض على قنبلة شديدة الانفجار، فنقلوه إلى معسكر الأسرى وسجل بدمائه التي تنزف قصة اعتقاله وتعذيبه يوم بيوم ابتداء من يوم أسره في 16 نوفمبر 1956.

توجه قائد القوات الفرنسية بنفسه ليستجوبه، ولكن جواد لم يتكلم لينقذ نفسه بل مد إصبعه في أحد جروحه وكتب على الحائط – بدمائه – عبارات يذكرها التاريخ وسجلتها شبكة المعلومات
اسمي (جواد). طالب بكلية الحقوق..فوجئت بالغرباء يقذفون أرضي بالقنابل فنهضت لنصرته، وتلبية نداؤه..والحمد لله لقد شفيت غليلي في أعداء البشرية، وأنا الآن سجين وجرحي ينزف بالدماء..أنا هنا في معسكر الأعداء أتحمل أقسى أنواع التعذيب..ولكن يا ترى هل سأعيش؟ هل سأرى مصر حرة مستقلة؟ ليس المهم أن أعيش..المهم أن تنتصر مصر ويهزم الأعداء
ومع إصراره على الرفض بأن يبوح بأي معلومة ، أوهمه قائد القوات الفرنسية أنه سيطلق سراحه وأمره بالخروج من حجرة الأسرى وأثناء سيره أطلق الجنود الفرنسيون رشاشاتهم على ظهره فسقط شهيدا فى 2 ديسمبر 1956 .

من وثائق جواد حسني
من وثائق جواد حسني
ولكن هناك شيئا غامضا في قصة جواد حسني ، فهو طبقا لما جاء في تقارير أمنية قد تم نقله من بور فؤاد إلى رجال الدولة الصهيونية في منطقة عزبة القنطرة شرق
ومن هنا تأتي 5 أسئلة
1 ـ ما هي المدة التي احتفظ به الصهاينة تحت سيطرتهم
2 ـ هل واصل الصهاينة تعذيبه ؟
3 ـ متى أرجعه الصهاينة للفرنسيين ؟
4 ــ متى كان اتخاذ القرار بقتل جواد حسني ؟
5 ـ هل الصهاينة أم الفرنسيين هم الذين أطلقوا عليه النيران من الخلف وقتلوه ؟
أسئلة كثيرة تحتاج لإجابات وافية ، ولكن في النهاية فإن جواد حسني دخل التاريخ من أوسع أبوابه قبل أن تكرمه الدولة بإطلاق شارع على اسمه
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads