المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

ألغاز حول "الإسكندر الأكبر" كيف مات وما هي وصيته ؟

الأحد 05/أغسطس/2018 - 06:03 ص
وسيم عفيفي
طباعة
الحزن كان هو الفصل الختامي لمسيرة الإسكندر الأكبر، حيث مات صديقه الصدوق هفستيون، والذي كان محبوباً من الإسكندر الأكبر لدرجة كبيرة جعلت الإسكندر يقول " إن هفستيون هو أيضاً إسكندر".
أراد الإسكندر الأكبر الخروج من حالة الحزن على صديقه عن طريق شن حملات جديدة تشمل شبه الجزيرة العربية، لكن فجأة وبدون مقدمات مات الإسكندر الأكبر في 11 يونيو عام 323 قبل الميلاد عن عمر 32 سنة، وكانت وفاته المريبة فاتحةً لشهية الباحثين.
ربما بدأ العد التنازلي لنهاية الإسكندر الأكبر قبل وفاته بسنتين حيث أصيب بسهم أثناء حربه ضد جنود آسيا الجنوبية، واستقر السهم في إحدى رئيته، لكن أظهر الإسكندر نشاطاً قوياً بعد هذه الإصابة إذ أنه قام بأطول رحلة عسكرية على طول ساحل جنوب إيران.

أنتيباتر
أنتيباتر
كثير من المؤرخين افترضوا وفاة الإسكندر الأكبر بسبب الملاريا وسرطان الدم فضلاً عن إدمانه للكحول جراء الاكتئاب الذي أصابه بعد وفاة صديقه المقرب.
لكن باحثين رأوا أن الإسكندر الأكبر مات مسموماً وأن فكرة اغتياله جاءت منذ التمرد الذي جرى ضده قبل وفاته ضد قراره الذي يقضي بالسير العسكري إلى شرق نهر الغانج أحد أكبر أنهار شبه القارة الهندية.
حامت الشبهات كثيراً حول الجنرال الأول في جيش الإسكندر، وهو أنتيباتر الذي سلمه الإسكندر حكم المنطقة المقدونية بمشاركة ولديه كاساندر و لولاس.
أسباب كثيرة تجعل أنتيباتر راغباً في قتل الإسكندر، حيث تم عزله من كافة مناصبه ولم يذهب للإسكندر بنفسه وإنما أرسل ولده كاساندر بدلاً منه وأرسل معه مياهاً مسمومة وأعطاه إلى شقيقه ولاس وبدوره وضعها في كأس الإسكندر.
بطليموس الأول
بطليموس الأول
رفض كثيرون هذه الصحة فالباحثون السوريون سردوا أقوال المؤرخين الذين اعتبروا هذه القصة سخيفة، لأنها مبنية على عداء سياسي من قادة الإسكندر تجاه أنتيباتر بالإضافة إلى أسطورية النهر المسموم.
بول دورتي أحد المؤرخين الذين اهتموا بوفاة الإسكندر، لم يستبعد فكرة تسميم الإسكندر، لكنه اتهم آخرين غير أنتيباتر، فبنى فرضيات على أنه من المحتمل تورط بطليموس أحد جنرالات الريادة في جيش الاسكندر، والذي استخدم الزرنيخ بالتعاون مع روكسان إحدى زوجات الاسكندر، أو أن زوجة الإسكندر هي من فعل ذلك باستخدام الإستركنين، أو ربما الأطباء هم من فعلوا ذلك من غير قصد.
ويرى دورتي في كتابه أنه من دبر هذا الاغتيال هو بطليموس والذي حصد أفضل الغنائم بوفاة الاسكندر، فنزل في مصر الغنية وأسس لاحقا مملكة مستقلة وقوية استمرت لقرون وآخر ملوكها كليوبترا، وبالتالي فإن تخمين دورتي استند إلى حجة منطقية في اتهام بطليموس في ذلك.
هفستيون
هفستيون
بقيت مسألة أخرى وهي علاقة الإسكندر الأكبر بذي القرنين صاحب سد يأجوج ومأجوج، حيث يرى كثيرون أنهما شخص واحد، لكن المفسرين وعلماء التاريخ استبعدوا تلك الفرضية.
حيث يقول بن حجر "الإسكندر اليوناني كان قريبا من زمن عيسى عليه السلام، وبين زمن إبراهيم وعيسى أكثر من ألفي سنة، والذي يظهر أن الإسكندر المتأخر لقب بذي القرنين تشبيها بالمتقدم لسعة ملكه وغلبته على البلاد الكثيرة، أو لأنه لما غلب على الفرس وقتل ملكهم انتظم له ملك المملكتين الواسعتين الروم والفرس فلقب ذا القرنين لذلك. 
بالإضافة إلى أن الإسكندر الأكبر كان وثنياً وليس كذي القرنين والذي كان موحداً". 

موت الإسكندر
موت الإسكندر
ولما مات الإسكندر الأكبر أوصى بوصايا متعددة لعل أبرزها 
ـ بناء ضريح تذكاري لوالده وملكهم السابق فيليپ الثاني، يُضاهي عظمة أهرام مصر.
ـ تشييد هياكل كبيرة في كل من: جزيرة دلوس، ومدائن دلفي، ودودونا، وديون، وآمفیپولیس، وبناء هيكل مكرّس للإلهة آثينا في طروادة.
ـ فتح شبه الجزيرة العربية وكامل حوض البحر المتوسط.
ـ الملاحة حول أفريقيا وتخطيط سواحلها.
ـ بناء مدن جديدة، ونقل جمهرات من آسيا إلى أوروبا والعكس، في سبيل توحيد القارتين، والتأليف بين قلوب الشعوب عبر التزاوج من بعضهم وإنشائهم لروابط عائلية

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads