المواطن

عاجل
جمارك مطار الغردقة الدولي تضبط محاولة تهريب كمية من مستلزمات طب وجراحة الفم والأسنان جمارك مطار القاهرة الدولي تضبط محاولة تهريب كمية من مخدر الكوكايين مياه أسيوط تعقد اجتماعا لمتابعة إجراءات التخلص الآمن من الحمأة محافظ أسيوط يؤكد انتظام عملية توريد القمح وتوريد 19 ألفا و565 طن قمح للصوامع والشون نيابة عن فخامة الرئيس: رئيس الوزراء يتوجه إلى الرياض للمشاركة في الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي الرئيس السيسي يستقبل رؤساء المجالس والبرلمانات العربية المشاركين في المؤتمر السادس للبرلمان العربي المنعقد بالقاهره مركز تدريب التجارة الخارجية يفوز بجائزة "المساهمة المتميزة" في تنمية وتطوير التجارة بين الدول أعضاء منظمة التعاون الإسلامي لعام 2024 أوسكار المبدعين العرب تختتم موسمها الثاني بحفل كبير بالقاهرة وكيل وزارة التربية والتعليم يشهد احتفالية ختام الأنشطة الطلابية لمدرسة قنا الابتدائية المشتركة خاص .. الأهلي يُقرر تغريم السولية والشحات مالياً بناءً على طلب الخطيب
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"عقب احتفال جوجل به" لماذا كفر علماء المسلمين بن سينا ؟

الثلاثاء 07/أغسطس/2018 - 10:44 ص
وسيم عفيفي
طباعة
بن سينا هو أحد رموز النخبة المتألقة في الحضارة العربية بكل المجالات العلمية والطبية والجغرافية وعلم الفلك والهندسة وعلم الاجتماع والآداب والفنون أيضا، والملقب بأمير الأطباء وأرسطو الإسلام.
ابن سينا هو أبو على الحسين بن عبد الله بن الحسن بن على بن سينا، اشتهر بالطب والفلسفة واشتغل بهما، ولد في قرية أفشنة الفارسية قرب بخارى في أوزبكستان حاليا، من أب من مدينة بلخ في أفغانستان حاليا وأم قروية في سنة 370هـ “980م”

رسمة لـ بن سينا
رسمة لـ بن سينا
وفق تقارير تاريخية فقد كان بن سينا عالما وفيلسوفا وطبيبا وشاعرا، ولُقِّب بالشيخ الرئيس والمعلم الثالث بعد أرسطو والفارابي، كما عرف بأمير الأطباء وأرسطو الإسلام، وكان سابقا لعصره في مجالات فكرية عديدة، ولم يصرفه اشتغاله بالعلم عن المشاركة في الحياة العامة في عصره، فقد تعايش مع مشكلات مجتمعه، وتفاعل مع ما يموج به من اتجاهات فكرية، وشارك في صنع نهضته العلمية والحضارية.

من كتب بن سينا
من كتب بن سينا
إسهاماته كثيرة وفى مجالات عدة برع من خلالها في زمنه ومازال حتى عصرنا هذا ومنها في مجال علم الفلك حيث استطاع ابن سينا أن يرصد مرور كوكب الزهرة عبر دائرة قرص الشمس بالعين المجردة في يوم 10 جمادى الآخرة 423 هـ الموافق 24 من مايو 1032م، وهو ما أقره الفلكى الإنجليزى “جير مياروكس” في القرن السابع عشر، وفى علم النبات كانت له دراسات علمية جادة في مجال النباتات الطبية، وأجرى المقارنات العلمية الرصينة بين جذور النباتات وأوراقها وأزهارها، ووصفها وصفا علميا دقيقا ودرس أجناسها، وتعرض للتربة وأنواعها والعناصر المؤثرة في نمو النبات، أما في مجال الفيزياء فكان ابن سينا من أوائل العلماء المسلمين الذين مهدوا لعلم الديناميكا الحديثة بدراستهم في الحركة وموضع الميل القسرى والميل المعاون

له يرجع الفضل في وضع القانون الأول للحركة وسبق إسحاق نيوتن بأكثر من ستة قرون وجاليليو بأكثر من 5 قرون وليوناردو دافنشى بأكثر من 4 قرون، مما يستحق معه أن ينسب إليه ذلك القانون الذي كان له فضل السبق إليه وهو “قانون ابن سينا للحركة والسكون”.


من كتب بن سينا
من كتب بن سينا
وفي الطب كانت إسهاماته غزيرة وكثيرة حيث صنف الأدوية في ست مجموعات، وكانت الأدوية المفردة والمركبة التي ذكرها في مصنفاته وبخاصة كتاب القانون لها أثر عظيم وقيمة علمية كبيرة بين علماء الطب والصيدلة، وبلغ عدد الأدوية التي وصفها في كتابه نحو 760 عقارا رتبها أبجديا، ولقب بأمير الأطباء، فكان يعالج مرضاه بالمجان ويقدم لهم الدواء الذي يعده بنفسه، وفى كتابه “القانون” في الطب استطاع أن يقدم للإنسانية أعظم الخدمات بما توصل إليه من اكتشافات، فكان أول من كشف عن العديد من الأمراض التي ما زالت منتشرة حتى الآن، فهو أول من كشف عن طفيل “الإنكلستوما” وسماه الدودة المستديرة، وهو أول من وصف الالتهاب السحائي، وأول من فرّق بين الشلل الناجم عن سبب داخلى في الدماغ والشلل الناتج عن سبب خارجي، ووصف السكتة الدماغية الناتجة عن كثرة الدم، مخالفا بذلك ما استقر عليه فطاحلة الطب اليونانى القديم، كما كشف لأول مرة عن طرق العدوى لبعض الأمراض المعدية كالجدرى والحصبة، وكان ابن سينا سابقا لعصره في كثير من ملاحظاته الطبية الدقيقة.

حظى كتاب “القانون” في الطب بشهرة واسعة في أوربا، حتى قال عنه “وليم أوسلر”: “إنه كان الإنجيل الطبى لأطول فترة من الزمن”، وترجمه إلى اللاتينية “جيرارد أوف كريمونا”، وطبع نحو 15 مرة في أوربا ما بين عامى 878هـ= 1473م، و906 هـ = 1500م، ثم أعيد طبعه نحو عشرين مرة في القرن السادس عشر، وظل هذا الكتاب المرجع الأساسى للطب في أوربا طوال القرنين الخامس والسادس عشر، حتى بلغت طبعاته في أوربا وحدها أكثر من 40 طبعة، واستمرت جامعات إيطاليا وفرنسا وبلجيكا في تدريسه حتى أواسط القرن السابع عشر، ظل خلالها هو المرجع العلمى الأول بها.


قبر بن سينا
قبر بن سينا
ابن سينا كفره عدد من معاصريه؛ بسبب علمه الشديد وفكره الفلسفي، حيث كفره الإمام الغزالي خاصة في 3 مواقع وهم قدم العالم، عدم المعاد الجثماني، وأن الله لا يعلم الجزئيات وبناء على اعتقاده في تلك الأفكار وحديثه عنها اعتبره البعض ملحدا وكافرا، مجمعين على ضلالته.

وهناك من أوضح مقصده من بعض معتقداته وأفكاره التي طالته الاتهامات بسببها وهى أن ظاهر كلام بن سينا يدل على أنه يجارى أرسطو في رأيه عن قدم العالم ولكن من باطن كلامه يفهم أنه يخرج عن كلام أرسطو ويفسر معنى القدم تفسيرًا بديعًا يدل على بعد نظره وسلامة تفكيره وصدق إيمانه، فمن كلامه عن معنى القدم وهو يشير به إلى معنى الزمان يظهر أنه لا يرى أبدًا أن العالم قديم بذاته وغير مخلوق لله بل يريد القول إن قدم العالم إنما يسمى قدمًا مطلقًا لأن الله خلقه قبل الزمان فليس له مبدأ زمانى ولا يقاس هذا القدم الزمانى بالقدم المظلق الذاتى الذي يوصف به الله القديم المطلق الأزلى وإذا كان العالم يوصف بأنه قديم فإنما يراد أنه قديم بحسب الزمان لا بحسب الذات.

روايات أكدت أيضا أن ابن سينا توفى وهو يقرأ القرآن ما يدحض كل الاتهامات بتكفيره وزندقته، وهناك أدلة قوية أيضا على عدم إلحاده وزندقته كما قيل وهى مقدمة كتابه «السياسة» والتي قال فيها: «بسم الله الرحمن الرحيم وما توفيقى إلا بالله عليه توكلت وهو حسبي»، مضيفا خلالها: «الحمد لله الذي نهج لعباده بما دلهم عليه من حمده وسبيل شكره واشرع لهم بما هيأهم له من شكره أبوابا مزيدة وَمن عليهم بالعقل الذي جعله لدينهم عصمَة ولدنياهم عمادا وقائمة وحباهم بالنطق الذي جعله فرقا بينهم وبين البهائم العجم والأنعام البكم، فالحمد لله حمدا كثيرا على ما عم من حسن تدبيره وشمل من لطف تقديره حتى حاز كل صنف من أصناف خلقه حَظه من المصلحة واستوفى كل نوع سهمه من المرفق والمنفعة فلم يفت جميل صنعه صغيرا ولا كبيرا بل أَفاض عليهم جمِيعا من سوابغ نعمه وشوامل مواهبه ما صلحت به أَحوالهم».
ابن سينا كان إمام عصره في الحكمة وعلوم الأوائل، بل كان إمامًا في سائر العلوم وتصانيفه كثيرة في فنون العلوم، حتى قيل عنه، إنه ليس في الإسلام من هو في رتبته، وقال أبو عبد الله الذهبي: «كان ابن سينا آية في الذكاء، وهو رأس الفلاسفة الإسلاميين الذين مشوا خلف العقول، كان حنفى المذهب، تفقه على الإمام أبى بكر بن أبى عبد الله الزاهد الحنفى – وتاب في مرض موته، وتصدق بما كان معه، وأعتق مماليكه، ورد المظالم على من عرفه، وجعل يختم في كل ثلاثة أيام ختمة إلى أن توفى يوم الجمعة في 1 رمضان عام 428 هـ

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads