"وائل دوكو" صاحب تجربة طلاء السيارات التي بدأت من المنيا

الإثنين 13/أغسطس/2018 - 06:31 م

شيماء اليوسف

الأمانة، كلمة تحمل ملايين المعاني، كل من سار على دربها، أوقدت له شموع النجاح، ووقفت خلف ظهره تدفع بروحه نحو المجد؛ وعندما رصدت عدسة بوابة " المواطن " تفاصيل قصة نجاح شاب من أبناء محافظة المنيا أول ما تحدث عنه، قال: " الأمانة في العمل وفي التعامل ".

توصل وائل عمار، مدير فرن دوكو التوحيد، بمنطقة الحرفيين بالمنيا، إلى اختراع دهان مطاطي قابل للإزالة يستخدم كغلاف للسيارات ‘ بهدف الحفاظ على بوهيه المصنع من الكالحان أو التآكل، مؤكدا أنها تساهم بدور كبير وفعال في حماية السيارات من الخدوش، الهدف منها هو تجديد ودهان السيارات ويضيف: " قدرت إني أتعامل كيمائيا مع خامة البوهيه وخلتها من غير ثبات يعني ممكن تترش وتتشال تاني زي الماسك ".

من أعمال وائل عمار

كانت التجربة الأولى لاختراعه في 2013م، عندما، التقى بالملازم أحمد حسانين، أحد ضباط مباحث بندر المنيا، ما دفع حسانين إلى تنفيذ الفكرة التي نالت إعجابه، خاصة أنه كان لا يحب دهان اللامع.
تعرض عمار لخسائر عديدة مع بداية تنفيذ اختراعه، بسبب عدم خبرته الكافية في هذا المجال، التي تختلف بشكل تام مع دراسته الجامعية، حيث أنه تخرج في كلية التربية الرياضية بجامعة المنيا، ومجال الدراسة هنا لا يتفق تماما مع سوق العمل الذي دب فيه قدميه باختياره ومهارته وإصراره على العمل، من ناحية أخرى اعترف عمار بعدم أمانة الحرفيين الصغار، إلى جانب فرضهم عليه طرق لم تنل استحسانه.

شعر بالاحتياج وقرر في تلك اللحظة أن يصقل موهبته بالإتقان ليمتزج العلم مع الحرفة، وقال: " قررت إني أبهدل نفسي وسطيهم بس ولله الحمد كان رتم ومعدل الاستجابة كان سريع جدا لإصراري ورغبتي في إن ماخليش حد يتحكم فيا ووصلت إني بدخل الفرن وبرش بايدي واحسن من ناس اديلها سنين في المجال ده ".

من أعمال وائل عمار

إلى جانب أنه سعى إلى تطوير فكرته بهدف جعل لمعة الدهان " البوهيه " عالية جدا حتى تتساوى درجة كفاءتها مع الدهانات المستوردة، وبهذه الطريقة تمكن من توفير أسعار الدهانات المستوردة باهظة الثمن.

ذاع صيت أعمال السمكرة التي يقوم بها مدير " دوكو " إلى مسامع أصحاب السيارات على مستوى الجمهورية، فبدأت تتوافد إليه أشخاص من جميع محافظات مصر ومختلف مراكزها ‘ وبفضل أمانته ودقة عمله استطاع أن ينتشر ويشتهر، ويسوق له بدون دعاية بل وسيلته، الصدق في التعامل واحترام العميل، كما يعتبر عمار، الأول عربيا يبتكر فكرة المط القابل للإزالة، الذي يشتهر بالشمع وهو غير مكلف وغير مخالف للوائح المرور.

يعتبر عمار نفسه هاوي وغير محترف، محب لهوايته التي يجد فيها ضالته، معتمدا فيها على مقومات النجاح الأمانة والإتقان ‘ على حد وصفه، وقد روج عملاء " دوكو " فكرة عمار حتى بدأت تنتشر في السعودية والإمارات، وقد حققت نجاحات متعددة مما فتح لها طرق الانتشار.

من أعمال وائل عمار

ويعرف المط القابل للإزالة، بأنه مادة دهنية من السهل إزالتها في أي وقت حتى ولو مر على وضعها عدد من السنوات بدون حدوث أي أعراض سلبية مع الحفاظ على سلامة دهان السيارة الأصلي إضافة إلى حمايتها من عوامل التعرية والتأثر بأشعة الشمس الحارقة وعدم تغير اللون الأصلي للسيارة، بخلاف خامة الجلد التي قد تتعرض للتلف سريعا.

وقد نفى عمار تعرض المط، للتقشير حالة الغسيل المتكرر، كما أنه يضمن لصاحبها عدد 7 سنوات دون وقوع أي أخطار سلبية، وأيضا عدم وجود بارومه، تعمل على تأكل الصاج، عندما يتوقع تخزين رطوبة المياه أسفله.