جاءت منذ الصباح سيدة في بداية عقدها الثالث إلي محكمة الأسرة كي تقوم برفع دعوي خلع علي زوجها لأنه أقل منها في المستوي التعليمي وذلك هو الحاجز بينهما.

وقالت السيدة صاحبة الدعوة التى تدعى شيماء: كانت المشكلة الرئيسية التي تحدث بيننا الكثير من المشاكل، وهو الفرق الواضح بيني وبين زوجي ثقافيا وتعليميا واجتماعيا منذ بداية زواجنا وحتى قيامي برفع دعوى خلع عليه.

وتابعت: تزوجنا منذ ثلاث سنوات، أنا دكتورة جامعية وزوجي حاصل على دبلوم ولم يستكمل تعليمه، ويعمل تاجر ويمتلك محل، عندما جاء لعرض الزواج علي لم أوافق بسبب الفرق العلمي بيننا، وكنت أعلم انه سيحدث الكثير من المشاكل لهذا السبب.

وأضافت: ولكن والدي ووالدتي لم يوافقوا علي رأي وصمموا علي الزواج منه لأنه مناسب لهم ماديا، ورغم اعتراضي على الأمر كثيرا، لم يغير أهلي رأيهم وتزوجته خلال فترة قصيرة وكانت ذلك رغبتهم وهو جاهز ماديا، لذلك لم يرفض ما قاله أهلي له من طلبات.

أكملت: بدأت مشاكلي معه بعد زواجي منه بفترة، وذلك لأن حديثي لا يفهمه ولا يريدني أن أذهب للعمل وبحكم طبيعة عملي في الجامعة كنت في أغلب الأوقات أسافر، وكنت أراعي إنني متزوجة فلا تزيد مدة سفري عن يوم أو يومين بالكثير، حتى تأخري عن العمل كنت أرفض ذلك وعند الضرورة اعرض عليه بأن يأتي معي.

وتابعت: كان يرفض الذهاب معي والسبب ظنا منه أنني اطلب منه يأتي معي حتى اسخر من جهله وهذا غير صحيح، وكان دائما يشعر بأنه أقل مني ثقافيا وتعليميا وعندما احصل على شهادة تقدير أو ترقية يكسر فرحتي وبقوم بتقطيع تلك الشهادات، ويتشاجر معي وهكذا كانت خلافتنا معظم الوقت حتى قال لي أنني لابد ترك عملي وعندما رفضت قام بالاعتداء علي لفظيا وجسديا لذا لجأت للخلع.