المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

حكاية في الكتب.. بعدما هرب زوجها غامرت في رحلة الإنفاق على أولادها

الثلاثاء 28/أغسطس/2018 - 06:19 م
امل عسكر
طباعة
تجلس مفترشة على الأرض يلتف حولها طفلها الرضيع الذي يظل يبكي معظم الوقت لعدم شعوره بالراحة وهو يفترش جانبها على الأرض، تحاصرهم علب المناديل من كل اتجاه، منتظرين أحد يحنو من المارة، ولكن الكل يشاهد فقط دون رحمة أو شفقة لكبر سنها وهي جالسة هكذا أو لطفلها الرضيع الذي لا يعلم ما هو الخطأ الذي ارتكبه كي يكون في الشارع بجاب والدته.

تدعى " سيدة " في أواخر عقدها الرابع لديها 6 أبناء وهي التي تقوم بالإنفاق عليهم، وبالنسبة لزوجها فهو تركها وذهب بعيدًا لزيادة العبء والمصاريف عليه، ففضل الهروب وترك الأم والأولاد بمفردهم يتخبطون في تلك الحياة ويواجهون مصيرهم الذين لا يعلمون عنه شيء، لم تفعل هذه الأم مثلما فعل هرب والدهم فضلت الموت في سبيل حياة أولادها.

قالت: " بعد هروب زوجي لم أجد وسيلة للإنفاق على أولادي والبيت سوي العمل، ولأنني سيدة جاهلة رفض الجميع توظيفي، وكأنني سأعمل على مكتب كل ما طلبته هو العمل حتى خادمة أو مربية كي أطعم أولادي لقمة حلال ولكن الكل كأنه تجمع ضدي وضد أولادي ".

تابعت: " عندما وجدت أولادي ينامون دون طعام أيام كثيرة والحال لم يتغير ولم أجد أي مليم في البيت قررت أن أعمل بائعة مناديل في الشارع، رأيت الكثير من السيدات يقومن بذلك من أجل لقمة حلال، فلماذا لا أعمل هكذا بعدما حاولت أكثر من مرة العمل وفشلت، لم أخجل من جلوسي في الشارع يوما وبجانبي طفلي " رفضت أشحت وأمد أيدي للناس وشغلي ده شرف ليا أحسن ما كنت اعمل حاجة حرام علشان اصرف على ولأدي ".

أكملت: " حتى أولادي لم يخجلوا من عملي وكانوا يساعدونني في بعض الأوقات والأكبر منهم ذهب للعمل حتى يساعد في مصاريف البيت، حياتي لم تتوقف بعدما تركني زوجي وهرب ولكن استطعت استكمال طريقي رغم ما مررت به من ألم وقهر وذل حتى الآن ونظرات المارة حولي كالسهام ولكنهم لا يعلمون ما الذي دفعني لهذا الطريق، ومنهم من يعطف علي ببضع الجنيهات، ولكن كل ما يهمنني الآن هو مستقبل أولادي وأن أنفق عليهم من مال حلال " كلام الناس لا بيقدم ولا هيأكلني عيش أنا وولأدي ".

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads