المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

صورة لا تنسى .. قلم رصاص في مسيرة تأبين ضحايا شارل إبدو

السبت 01/سبتمبر/2018 - 09:30 ص
وسيم عفيفي
طباعة
لم تنسى ذاكرة فرنسا صورة هذا الرجل الذي رفع القلم الرصاص في مسيرة تأبين ضحايا مجلة شارل إبدو سنة 2015 م، والتي كانت ولا زالت إحدى الذكريات السوداء في تاريخ فرنسا.

الهجوم على صحيفة شارلي إبدو هو هجوم وقع باقتحام ملثمين إثنين مقر الصحيفة الساخرة شارلي إبدو في باريس في 7 يناير 2015 بحدود الساعة 11 صباحًا بتوقيت وسط أوروبا، وأدى هذا الهجوم إلى مقتل 12 شخصاً وإصابة 11 آخرين ودخل المسلحون المبنى وبدأوا إطلاق النار من أسلحة كلاشنكوف.

في 14 يناير ظهر تسجيل مصور تبنى فيه تنظيم القاعدة في جزيرة العرب العملية وقال فيه المتحدث باسم التنظيم أن العملية تمت بأمر زعيم التنظيم أيمن الظواهري وقامت في فرنسا مسيرات تحت اسم مسيرة الجمهورية مدعومة بمسيرات في مدن أخرى في العالم، هذه المسيرات أصبحت الأكبر في تاريخ البلاد حيث ناهزت 000 3,700 مشارك منهم حوالي 2 مليون في باريس وحدها، المسيرة المقامة في باريس شارك فيها حوالي 50 من قادة العالم.

خلف الهجوم واليومين اللذان تلاه 20 قتيلا في باريس وضواحيها، وذلك في عدة هجمات مختلفة، بينهم مرتكبي الهجمات الثلاث، سعيد كواشي وشريف كواشي وأميدي كوليبالي. 12 في هجوم شارلي إبدو، 4 في احتجاز رهائن بورت دو فإنسان، و1 في حادثة اطلاق النار في مونروج؛ هي أكبر حصيلة قتلى تتلقاها فرنسا منذ عقود.

و قررت الحكومة الفرنسية رفع التأهب الأمني إلى أقصى درجاته في العاصمة باريس ونواحيها، كما وضعت مقرات وسائل الإعلام والمجمعات التجارية تحت حراسة أمنية مشددة.

بعد الهجوم مباشرة، الحكومة الفرنسية قررت القيام بسن قانون يسمح بغلق مواقع الويب التي تدعو للارهاب في فرنسا وذلك لسد الطريق عن نشر أفكات متطرفة بين مواطنيها.

و"شارلي إبدو" أو "شارلي الأسبوعية" هي صحيفة ساخرة أسبوعية، تصدر في باريس، موضوعاتها الرسوم والتقارير والمهاترات والنكات.
وتتسم منشوراتها بأنها غير وقورة وغير ملتزمة، كما أنها يسارية التوجه وتنشر مقالات عن اليمين المتطرف والكاثوليكية والإسلام واليهودية والسياسة والثقافة وغير ذلك، كان ظهورها الأول ما بين عامي 1969 و1981، ثم توقفت وأعيدت مرة أخرى عام 1992؛ ويشار إلى أن "ستيفان تشاربونيير" كان محرراً فيها منذ 2012 حتى مقتله في هذا الحادث.

سبق وأن أثارت هذه الصحيفة الجدل، إذ غطت عام 2011 القضية التي تناولت نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه و سلم و ذلك محاولة منها لاستفزاز مشاعر المسلمين تحت غطاء حرية التعبير ما تسبب في إطلاق النار على مكاتب الصحيفة الواقعة في منطقة الدائرة العشرين في باريس، كما تعرّض موقعها الإلكتروني للاختراق. في السنة التالية، نشرت الصحيفة سلسلة من الرسوم الكرتونية الساخرة عن النبي محمد، تضمنت صورًا عارية.

الحادثة تم استغلالها كذلك تجاريا، أين تم بيع أعداد قديمة لشارلي إبدو في مواقع مزاد علني على الانترنت بأسعار ضخمة جدا، كذلك تم صنع ملابس وحاجيات عليها صور وعبارات شارلي إبدو؛ العديد من الشركات حاولت طلب منه علامة أنا شارلي لتصبح علامة أو ماركة تجارية، لكن كل الطلبات رفضت من قبل المعهد الوطني للملكية الصناعية، ومبتكر الشعار وعبارة أنا شارلي بالفرنسية، جواكيم رونسان (Joachim Roncin) عبر عن إستيائه وحزنه لمثل هذه الاستغلالات.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads