يعاني الكثير يوميا من الأمراض وتكون معظمها مزمنة والألم بسببها لايتحمله البعض، وهذا يدفع الكثير إلى شعور بالسلبية وعدم الرغبة في الحياة، لذلك جاء في تقرير جديد حذر من الألم المزمن لأمراض السرطان والتهاب المفاصل وغيرها، أنه يدفع الملايين إلى الانتحار كل عام.

وخلال السنوات الأخيرة وجد أن البعض يأخذ مسكنات كثيرة لتفادي تلك الآلم، واتضح بعد ذلك أن مسكنات الألم يمكن أن تدفع أي شخص إلى تناول جرعة زائدة، سواء عن قصد أو دون قصد.

وقد قال الباحثون أن النتائج التي توصلوا إليها تؤكد على أن الوقاية من الانتحار يجب أن تكون عنصرا أساسيا في رعاية مرضى الآلام المزمنة،وبالأخص عندما ينطوي علاجهم على عقاقير يمكن أن تسبب الإدمان بدرجة كبيرة، وفي بعض الأوقات تكون قاتلة.

وقد لأحظ أنه خلال السنوات الأخيرة ارتفع عدد حالات الانتحار للمرضى الذين يعانون من آلام المزمنة، وأغلبهم انتحروا عن طريق سلاح ناري، كما وجد مسح البيانات أن حالات الانتحار المرتبطة بالألم المزمن كانت تساوي 7.4% في عام 2003 من مجمل حالات الانتحار، وبحلول عام 2014، ارتفع هذا الرقم ليصل إلى 10.2%.

وأثبتت الدراسة أن مرضى الألم المزمن كانوا أكثر عرضة من غيرهم تشخيصهم بالاكتئاب والإجهاد.

وقال أحد الدكاترة من قسم الطب النفسي في جامعة ميتشيغان "مارك إلجين"، إن النتائج تظهر حاجة واضحة إلى أنه يجب رفع الأمل لدى الأشخاص الذين يعانون من آلام مزمنة، مع العناية بالصحة العقلية لدى أولئك الذين يعانون من الألم المزمن وأعراض الاكتئاب والقلق، حتى نعزز الأمل والمساعدة في معالجة الأفكار والميول الانتحارية لديهم.