"سبيل ومدرسة محمد علي".. تحفة معمارية عمرها 200 عام لتخليد ذكرى طوسون
السبت 15/سبتمبر/2018 - 01:00 ص
أنهار بكر
طباعة
شهدت مصر في تاريخها القديم حضارات مختلفة امتزجت بالحضارة المصرية، فبالإضافة إلى عمارة المساجد ازدهرت الأسبلة والكتاتيب ولعل أشهر تلك الآثار سبيل محمد علي.
وكما حرصت "بوابة المواطن" دائما على إبراز روعة وعظمة التراث، فنحن الآن بصدى الحديث عن تحفة معمارية فريدة، حيث يقع هذا الأثرـ سبيل محمد علي ـ في منطقة العقادين المتفرعة من شارع المعز لدين الله الفاطمي وبامتداد شارع السلطان الغوري.
وكما حرصت "بوابة المواطن" دائما على إبراز روعة وعظمة التراث، فنحن الآن بصدى الحديث عن تحفة معمارية فريدة، حيث يقع هذا الأثرـ سبيل محمد علي ـ في منطقة العقادين المتفرعة من شارع المعز لدين الله الفاطمي وبامتداد شارع السلطان الغوري.
أحمد طوسون
كان السبيل هو الطراز الأول من نوعه في مصر والذي خالف الطراز المملوكى السائد فى مصر آن ذاك.
وصُممت واجهة سبيل محمد علي باشا على الطراز العثماني الذي ما زال يحمل بريقه الخاص حتى الآن، في مدخل السبيل توجد غرفة تحتوى علي عدة لوحات مُترجَمة من اللغة التركية إلى اللغة المصرية، وفي أعلى الغرف قبة دائرية مجوفه نُقشت بصورة غاية في الجمال والروعة، لا يتركها زائر إلا ويحاول تصويرها بشتى الطرق الممكنة التي تُبرز جمالها ورونقها.
قبة السبيل الداخلية
من هذه الغرفة ننتقل إلى الغرفة الثانية وهى من أهم غرف السبيل، فهي تحتوي على فتحة دائرية لا يتسع قطرها لأكثر من متر، بها سلالم خشبية تمتد 9 أمتار تحت الأرض، وفي هذا العمق يوجد صهريج الماء الذي كان يكفي حاجة المنطقة من الماء لمدة تزيد عن 3 أشهر، نُقش عليه باللغه التركية " وجعلنا من الماء كل شئ حي ".
صورة لـ محمد علي باشا في صحن السبيل
ومن غرفة الصهريج ننتقل إلى صحن السبيل الذي يحتوي على صورة لمحمد علي فى منتصفه، كما يحتوي على غرفة المطبخ الخاصة بالسبيل، ومن هذا الصحن ننتقل إلي الطابق الثاني للسبيل الذي يحتوى على " كُتاب ومدرسة السبيل "، الذي لا زال يحتوى علي عدد من الكتب التي كانوا يدرسونها آنذاك.
بالإضافة إلى عدد من اللوح المعلقة على الألواح الخشبية والتي تحتوي على خطط محمد علي التعليمية والإقتصادية وغيرها من اللوح التي تُعرف بحياة إبنه طوسون باشا ومآساة وفاته وعن مدى حبه له.
عدد من المقاعد المخصصة للطلاب
ولكن الجدير بالذكر أن هذه التحفة المعمارية تتعرض للإهمال التام من عدة سنوات، فالمسئول عن متابعتها وتجديدها بين الحين والآخر هي "منظمة اليونسكو" ولكن وفقًا لما قاله مُرشد السبيل فإن المنظمة لم تعد تهتم به كما كانت في السابق.
وعلى الرغم من كل ذلك فإن هذا المبنى وإن دل، فإنما يدل على عظمة التراث المصري الذي يجهله العديد من أبناء هذا الجيل.
