المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"عساف ياجوري" أشهر أسير إسرائيلي في حرب أكتوبر .. والذي لقنه السادات درسا لم ينساه

الأربعاء 26/سبتمبر/2018 - 08:01 ص
دعاء جمال
طباعة
كانت قصة أسره أحد أشهر قصص الأسر في تاريخ الجيش المصري في حرب أكتوبر عام 1973، فعلى الرغم من رتبته العالية في الجيش الإسرائيلي إلا أن المصريون أعطوه درسًا قاسيًا لم ينساه طيلة حياته، إنه الكولونيل الإسرائيلي "عساف ياجوري".

من هو عساف ياجوري؟

عساف ياجوري هو من مواليد 13 فبراير 1931 وتوفى في 18 مارس 2000، والذي كان جنديا إسرائيلياً والسياسي الذي شغل منصب عضو في الكنيست عن الحركة الديمقراطية للتغيير بين عامي 1977 و 1981، حيث تم أسره على أيدي الجيش المصري في حرب أكتوبر 1973.

ولد في كيبوتس ياجور في عهد الانتداب البريطاني على فلسطين وأصبح في نهاية المطاف مسؤولة عن التجارة في هيئة ميناء إسرائيل.

عساف ياجوري
عساف ياجوري
قصة ياجوري مع حرب أكتوبر ..

وتبدأ قصة ياجوري مع الجيش المصري في يوم 8 كتوبر 1973، عندما تم أسره على أيدي خيرة رجال الجيش المصري وهم الفريق حسن أبو سعدة والبطل محمد أحمد المصري والعميد يسري حماد.

أما عن القائد الذى رسم وخطط واتخذ القرار خلال لحظات وهو الفريق حسن أبوسعدة، والذي عمل على خداع الكولونيل الإسرائيلي "ياجوري" بالتقدم بدبابته ليقترب من القناة، ظنا منه أنها ثغرة غير مؤمنة يستطيع من خلالها الدخول إلى القناة. 

وبناءًا على تلك الحركة الذكية، تحرك ياجوري بكامل قوته  وبأقصى سرعة غير عابئ بأن سرعته قد تقوده للهلاك ، ومن ثم انهمر لهيب الغضب فجأة على قوات ياجوري من ثلاث جهات – وفقًا لما قالته الرواية الإسرائيلية- ومن ثم شاهد ياجوري دباباته حطاما.

 ومن ثم جاء دور البطل محمد أحمد المصري، والملقب بـ "صائد الدبابات" والذي أكمل مهمة الفريق أبو سعدة في السيطرة على الدبابات التي تم أسرها. 

الأمر الذي جعل ياجوري للنزول والاختباء هو وطاقمه للاختباء خلف دبابة محترقة، وهو فى حالة ذهول من القوه القتالية لجنود مصر وعدم مبالاتهم بالموت، وذلك على حد تعبيره، الذى ذكره فى جريدة إسرائيلية بعد سنتين من أسره. 

 واكتملت قصة البطولة بمشاركة العميد يسرى حماد في عملية الأسر ، و الذى كان على متن إحدى السيارات، ورغم جرحه الناجم عن رصاصة دخلت يده وخرجت من الجهة الأخرى إلا إنه لم يتردد لثانية فى النزول ليلقى القبض على الإسرائيليين الثلاثة المختبئين، وقد كافأه الله بأن يكون أحدهم هو عساف ياجورى الذى كان يعد من أهم الشخصيات العسكرية بالجيش الإسرائيلي.

أسرى إسرائيليين
أسرى إسرائيليين
درس قاسي لـ "ياجوري" على أيدي السادات..

ولم يتعلم ياجوري الدرس كاملا بعد أسره ولكنه تلقن درس على أيدي الرئيس الراحل، محمد أنور السادات، عندما سمح له بجولة فى القاهرة، ليقوم بزيارة خاصة لأهرامات الجيزة بعد انتهاء التحقيقات معه. 

وقد قال البعض أن السادات قام بهذا الأم، ربما لرتبة ياجوري وما تفرضه اتفاقيات معاملة الأسرى من شروط وهو أمر ضرورى وإلزامى للطرفين، فيما رأى البعض الآخر أن جولته بمصر ومعاملته الحسنة كانت مقابل إدلائه ببعض المعلومات المهمة لجهاز المخابرات المصرية عن الجزء الذى شارك فى تنفيذه أثناء الحرب.

أما عن الحقيقة المؤكدة، فهي أن السادات اختار لياجوري أن يزور أهرامات الجيزة ليلقنه درسا مهمًا عن التاريخ المصري، وأن عليه أن يعرف من هم أصحاب التاريخ، ليقدر حجم عدوه.

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads