نظم المجلس القومي للمرأة ندوة بعنوان "المرأة المصرية والأمن القومي"، والتي تناقش عدد من الموضوعات أهمها الأمن القومى ودور المرأة فى الحفاظ عليه، فضلاً عن تناول الإعلام للأخبار الزائفة وعلاقة الإعلام والهوية الدينية في بناء الإنسان، بالإضافة إلى تحليل المضمون ومقترحات التطوير.

من جانبها أشارت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة إلى الأمن القومي ملف هام والمرأة تلعب دور كبير في ذلك الملف.
واستدلت الدكتورة مايا مرسي بنموذج الوزيرة فايزة أبو النجا والتي تعمل مستشار الأمن القومي للرئيس الجمهورية، قائلةً "أي أن من يساهم في هذا الملف سيدة".

وقالت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة أن هذه الندوة تنعقد بالتزامن مع حلول ذكرى حرب أكتوبر أمجد أيام مصر، مشيرة إلى أن الجيش المصري رفع رأس مصر.
وهتفت الدكتورة مايا مرسي خلال ندوة "المرأة والأمن القومي" بـ تحيا جيش مصر، مشيرةً إلى أن الأمن القومي يهدف إلى التوعية وحماية المواطنين من التطرف 
وأشارت إلى أن المرأة المصرية هي المتضرر الأول في الإرهاب، وفي نفس الوقت هي خط الدفاع الأكبر ضد التطرف.

من ناحيته أكد الدكتور أحمد زايد، أستاذ علم الاجتماع السياسي، نحتاج تشريعات قوية لحماية الأمومة والطفولة والعدالة الاجتماعية والعلاقة بين الرجل والمرأة من أحل تحقيق الأمن القومي.

وقال أحمد زايد خلال ندوة المجلس القومي للمرأة بشأن الأمن القومي علينا أن نقف ضد كل الصور الأبوية الذكورية التي تعمل على التمييز ضد المرأة، مشيراً إلى أن هناك نظرة تقليدية مرفوضة ترى أن دور المرأة على المنزل وتربية الأولاد، مؤكداً أن دورها خارج المنزل أكثر أهمية، مشيرا:" والتى  تتمثل في  الإسهامات الاقتصادية للمرأة في مجال الإنتاج والخدمات، وفي مجال ترشيد الاستهلاك، إلى جانب دورها  في المشاركة في صناعة القرارات الأسرية ، ودورها  في تربية النشئ وغرس القيم، والمشاركة في الدعم السياسي فلاننسي دورها خلال الثورات في الاعوام الماضية، فمشاركتها السياسية واضحة، بالإضافه الي دورها الابداعي.

وبدوره أكد اللواء محمد عبدالواحد، الخبير المتخصص في الأمن القومي، أن المرأة المصرية فاجأت العالم في ثورة 30 يونيو، من أجل التغيير، مبدياً استنكاره من هجوم الصحف عليها قائلاً "بعد ذلك وجدنا أن الصحف الغربية تهاجم المرأة وكل الجمعيات الخارجية تعمل في أجندات المرأة".

وأضاف خلال مؤتمر المجلس القومي للمرأة بشأن الأمن القومي أن الجميع أيقن أن للمرأة المصرية دور في الحفاظ على الأمن القومي المصري، لذلك يعمل الجميع الآن والشبكات الدولية على استهداف المرأة.

فيما أكد أحمد ناجي قميحة رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية وسكرتير عام الهيئة المصرية للتغيير، أن المرأة المصرية هي الأكثر حرصا على التغيير إلى الأفضل.
وأشار ناجي قميحة إلى أن المرأة المصرية من أكثر المستهدفين خلال الأيام المقبلة، مشيراً إلى احتياج المجتمع المصري إلى التوعية بالأمن القومي.
وشدد ناجي قميحة على أن المرأة المصرية عليها الدور الأكبر لأنها الآن مستهدفة من قِبَل الذين يعلمون دورها، مؤكداً على أن من يحاول استهداف الشباب لم يترك المرأة وسيستهدفها.

وأشار إلى الهدف الذي تم من أجله إنشاء المؤسسة الوطنية للتغيير، مشيراً اننا منذ عام  2015 حرصنا على  تنظيم  لقاءات وندوات استهدفت  قطاعات الشباب بهدف  احداث التغير لاهمية هذه الفئة في المجتمع  وناقشنا  خلالها المشاركة في الحياة السياسية  ولكن وجدنا إن المرأة المصرية هى الاكثر حرصا على المشاركة  والحضور. .

من ناحية أخرى أكد الدكتور محمود علم الدين، أستاذ كلية الإعلام جامعة القاهرة وعضو الهيئة الوطنية للإعلام، أن الغرب لأول مرة يشعر أنه لا يسيطر على منطقة الشرق الأوسط، مشيراً  ما جعل أمريكا والغرب تشعر بالقلق لعدم قدرتها على سيطرة التكنولوجيا واعادة رسم خريطة المنطقة من 2003 حتى 2011، حيث  تجهيز بعض الدول بالتكنولوجيا والميديا الجديدة.

وأوضح عضو الهيئة الوطنية للإعلام في ندوة المجلس القومي للمرأة، أن الأخبار حين بدأت تمس الغرب بدأوا في مواجهتها، مشيراً إلى أن الأخبار الزائفة لها مخاطر واضحة، كما أن شائعات مواقع التواصل الاجتماعي تتسبب في كوارث متعددة.

ونوه عضو الهيئة الوطنية للإعلام أن ظاهرة الشائعات عبر مواقع التواصل عمرها سنتين، قائلاً "عندما نبحث في معالجة هذه الشائعات حول العالم، نجد أن أكبر المؤسسات الإعلامية قامت بتخصيص أقسام للرد على الشائعات والتحري على كل الأخبار التي تأتي إلى الجريدة وتقصي الحقائق.

وتابع عضو الهيئة الوطنية للإعلام كلامه مؤكداً أن الإعلام في مصر فيه خلل والصحفي الكسول هو من يقع في فخ الخبر الزائف وتصديق الشائعات، مطالباً بوجود صحفيين محترفين لمواجهة أي شائعة.