المواطن

عاجل
جمارك مطار الغردقة الدولي تضبط محاولة تهريب كمية من مستلزمات طب وجراحة الفم والأسنان جمارك مطار القاهرة الدولي تضبط محاولة تهريب كمية من مخدر الكوكايين مياه أسيوط تعقد اجتماعا لمتابعة إجراءات التخلص الآمن من الحمأة محافظ أسيوط يؤكد انتظام عملية توريد القمح وتوريد 19 ألفا و565 طن قمح للصوامع والشون نيابة عن فخامة الرئيس: رئيس الوزراء يتوجه إلى الرياض للمشاركة في الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي الرئيس السيسي يستقبل رؤساء المجالس والبرلمانات العربية المشاركين في المؤتمر السادس للبرلمان العربي المنعقد بالقاهره مركز تدريب التجارة الخارجية يفوز بجائزة "المساهمة المتميزة" في تنمية وتطوير التجارة بين الدول أعضاء منظمة التعاون الإسلامي لعام 2024 أوسكار المبدعين العرب تختتم موسمها الثاني بحفل كبير بالقاهرة وكيل وزارة التربية والتعليم يشهد احتفالية ختام الأنشطة الطلابية لمدرسة قنا الابتدائية المشتركة خاص .. الأهلي يُقرر تغريم السولية والشحات مالياً بناءً على طلب الخطيب
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"امتنان وتحذير" هكذا جاءت كلمة السيسي أمام مجلس الفيدرالية الروسي

الثلاثاء 16/أكتوبر/2018 - 01:03 م
وسيم عفيفي
طباعة
ألقى اليوم الرئيس السيسي كلمة أمام مجلس الفيدرالية الروسي، ركز فيها على عمق العلاقات بين القاهرة وموسكو مستدلاً بمواقف تاريخية جمعت البلدين، فضلاً عن ضرورة استمرار التعاون المثمر بين روسيا ومصر في مجابهة الإرهاب والعملية الشاملة.

1465 كلمة × 14 دقيقة و32 ثانية
استغرقت كلمة الرئيس السيسي أمام مجلس الفيدرالية الروسي ربع ساعة إلا 28 ثانية، وبدأها بكلامٍ خارج الخطاب المكتوب، حيث طالب بضرورة التحية للعلاقات المصرية الروسية بمناسبة مرور الذكرى الـ 75 عليها.

وحملت كلمة السيسي في بدايتها التحية لرئيسة مجلس الفيدرالية الروسي فالنتينا ماتفيينكا ونواب المجلس، والشكر على توجيه الدعوة لإلقاء الحديث من مجلس الفيدرالي الروسي باعتباره أول رئيس في العالم يلقي كلمة من خلالها إلى الشعب الروسي.

السيسي بين التاريخ والحاضر
أكدت كلمة السيسي أمام مجلس الفيدرالية الروسي العلاقات بين القاهرة وموسكو وثيقة بعدد من ال روابط تاريخية، التي لا تزال أصداؤها حاضرة حتى الآن، متطلعاً لأن يمثل لقاءه نقطة انطلاق جديدة لإثراء علاقات الصداقة بين لتتجاوز إطارها الرسمى إلى آفاق شعبية أوسع، تنميها وتدفعها إلى الأمام.

وقال الرئيس السيسي في مجلس الفيدرالية الروسي "العلاقات الوطيدة بين مصر وروسيا، التى نحتفل هذا العام بمرور خمسة وسبعين عاماً على تأسيسها، دائماً ما تميزت بالعمق والخصوصية، وهو ما تجلى فى وقت الأزمات والشدائد، فقد كانت روسيا دائماً، شعباً وحكومةً، أول من قدم يد العون لمصر لاستعادة الأرض المحتلة، كما أن مصر لن تنسى مساهمة روسيا فى معركتها للبناء والتعمير، حينما ساعدتها على بناء السد العالى، وغيره من المشروعات الكبرى، خلال حقبة هامة من تاريخها الحديث، وأود أن أؤكد أن هذه المواقف التاريخية الداعمة ، ستظل دائماً عالقة فى أذهان المصريين، وأن هذا الإرث القيم من التعاون المشترك ، سيظل محل تقدير بالغ من الشعب المصرى".

وواصلت كلمة السيسي أمام مجلس الفيدرالية الروسي شرحها للعلاقات في الوقت الراهن قائلاً "إن الزخم الذى تشهده مختلف مجالات التعاون بين مصر وروسيا ، على مدار السنوات الخمس الأخيرة ، لهو خير دليل ، على ما تنطوى عليه علاقاتنا من عمق ورسوخ ، وهو الأمر الذى انعكس في مستوى التنسيق والتشاور المستمر ، بين المسئولين في البلدين ، وفي إطلاق الحوار الإستراتيجي بينهما ، فضلاً عن نمو حركة التجارة إلى أرقام غير مسبوقة ، لا تزال في سبيلها إلى الارتفاع ، كما أننى أتطلع للانتهاء خلال الأعوام المقبلة، من مشروع عملاق، وهو بناء محطة الطاقة النووية بالضبعة، والتى أثق أنها ستغدو علامة مضيئة جديدة ، في مسيرة التعاون بين البلدين ، وصرحاً ضخماً في بنيان شراكتنا الممتدة".

مشروع المنطقة الصناعية الروسية
وعبرت كلمة السيسي أمام مجلس الفيدرالية الروسي على تطلعه الشخصي لمشروع المنطقة الصناعية الروسية في شرق قناة السويس، قائلاً "أنظر إلى مشروع المنطقة الصناعية الروسية فى شرق قناة السويس، كمثال آخر على عمق شراكتنا، ونقطة انطلاق جديدة، من أجل تعزيز الاستثمارات الروسية فى مصر، فنحن نتطلع دائماً، لخبراتكم واستثماراتكم، فى إطار من التكامل بيننا، من أجل المساهمة فى إنجاز ما يتم تدشينه، من مشروعات عملاقة على أرض مصر، وأود أن أؤكد لكم، أن الباب سيبقى مفتوحاً أمام المستثمر الروسى، للاستفادة من المميزات الكبيرة، التى تتيحها السوق المصرية، كبوابة تجارية واستثمارية ضخمة، للعديد من الدول الأفريقية.. والعربية.. والأسيوية".

تعليق الرئيس السيسي على استئناف السياحة
جاءت كلمة السيسي أمام مجلس الفيدرالية الروسي لتعلن النجاح في استئناف حركة الطيران الروسي مع مصر، وقال الرئيس السيسي في كلمته "وإننى على ثقة ، بأنه في إطار الروح الإيجابية التي تسود العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا ، سيعود الطيران قريباً بين المدن الروسية والمصرية الأخرى ، من أجل استعادة تدفقات السائحين الروس ، الذين طالما لاقوا كل ترحاب وتقدير ومودة.. في بلدهم الثاني مصر".

واستكملت كلمة السيسي أمام مجلس الفيدرالية الروسي لتثمن الجهود الروسية في دعم مصر قائلاً "إن المواقف الروسية الداعمة لإرادة المصريين ، في أعقاب ثورة الثلاثين من يونيو ، وما شهدته العلاقات من تقارب ، قد أتاح متابعة التطورات المتلاحقة على مدار السنوات الخمس الماضية ، التي نجح خلالها المصريون في استعادة أمنهم واستقرارهم ، والحفاظ على كيان دولتهم العريقة ، ومؤسساتها الوطنية الراسخة ، ليجنبوا بلادهم نيران الفوضى ، حيث استطاع الشعب المصري استحضار مخزونه الحضاري العميق ، ليفرض إرادته ، وينقذ هويته ، ويحقق قفزات هائلة على صعيد تمكين الشباب والمرأة ، ويمضي في تنفيذ إصلاحات اقتصادية جريئة، ليصبح ما تحقق من إنجازات ، واقعاً حياً شاهداً على قدرة المصريين على تخطي الصعاب ، والعبور إلى المستقبل.. بثقة وتفاؤل".

الدين في كلمة السيسي أمام مجلس الفيدرالية الروسي
لم تخلو كلمة الرئيس السيسي أمام مجلس الفيدرالية الروسي عن الإشارة إلى الدين والإرهاب، حيث أوضح أن الاثنين لا علاقة لهما ببعضهما، وفي ذلك قال "إن مصر بينما تمضي في طريقها إلى هذا المستقبل ، تتطلع إلى تعزيز مستوى التنسيق والتواصل مع روسيا ، وفتح آفاق جديدة للتعاون ، لاسيما في مواجهة التحديات المشتركة ، وعلى رأسها خطر انتشار وتمدد الإرهاب ، الذي يتشح زوراً باسم الدين ، بحثاً عن أهداف خبيثة ، ومصالح ضيقة ، لفئات لا تعرف أدياناً ولا أوطاناً ، فأصبحت عدواً للإنسانية بأسرها ، إلا أن القضاء على هذه الآفة الخطيرة ، يستوجب منا مواجهة جماعية من منظور شامل ، نخوض من خلاله ، معركة العقول والقلوب ضد أفكار التطرف والانغلاق ، مع إيلاء الاعتبار اللازم للبعدين الاقتصادي والاجتماعي ، بجانب الإجراءات العسكرية والأمنية".

وواصل الرئيس السيسي أمام مجلس الفيدرالية الروسي كلامه مشيداً بجهود الأزهر والجيش والشرطة ضد الإرهاب قائلاً "وأود فى هذا السياق ، أن أشير إلى مبادرة تجديد الخطاب الديني، التي تم إطلاقها من مصر منذ سنوات ، من أجل مواجهة خطاب التطرف والأفكار المغلوطة والتفاسير الملتوية ، التي تجافي صحيح الدين ، وتنافي قيمه الحميدة ، منوهاً بالدور المقدر الذي يقوم به الأزهر الشريف في هذا الشأن ، كمنارة للإسلام المعتدل ، الذي يعلي من قيم التسامح وقبول الآخر ، كما أود أن أشير إلى العملية الشاملة سيناء 2018 ، وما حققته القوات المسلحة وقوات الأمن المصرية من نجاحات باهرة ، من أجل حصار بؤر الإرهاب والسيطرة عليها بشكل كامل ، فضلاً عن اتخاذ التدابير اللازمة لحماية أمن مصر وحدودها ، وتأمينها من مخاطر تسلل المقاتلين الأجانب ، وتهريب المخدرات والاتجار في البشر ، فضلاً عن التصدي لموجات الهجرة غير الشرعية عبر السواحل المصرية إلى أوروبا".

تحذيرات في كلمة السيسي أمام مجلس الفيدرالية الروسي
وجاءت كلمة الرئيس السيسي أمام مجلس الفيدرالية الروسي لتحذر من خطورة تفكيك الدولة الوطنية وتسارع الاستقطاب.
وقال الرئيس السيسي أمام مجلس الفيدرالية الروسي "كما يمثل الإرهاب تهديداً خطيراً على الإنسانية بأسرها، فإن تفكيك مفهوم الدولة الوطنية ، تحت وطأة الأزمات المتلاحقة ، يشكل خطراً وجودياً على أمن المنطقة والعالم كله ، فلا يكفي أن منطقتنا العربية لاتزال تعاني من أقدم وأعقد أزمة في التاريخ المعاصر ، متمثلة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ، بعدما عجز المجتمع الدولي عن إيجاد حل عادل وشامل لهذا الصراع الممتد ، يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة ، بل وتلاحقت باقي أزمات المنطقة ، لتؤجج الصراعات الطائفية ، وليخيم شبح تفكك وانقسام الدولة ومؤسساتها الوطنية ، ليفرض مزيداً من التحديات والأخطار الجديدة ، الأمر الذي يستدعى منا العمل معاً ، وتسخير الطاقات وشحذ الهمم ، لمواجهة الأخطار المشتركة.. التي تحيق بنا".

واستكمل السيسي كلامه "لقد أصبحنا جميعاً في خندق واحد ، فلم يعد أحداً بمنأى عن الخطر ، ولم يعد بالإمكان تخطى تلك الأزمات فرادى ، أو بدون تحمل كافة أعضاء المجتمع الدولي لمسئولياتهم ، سواء عبر الإسراع بتحقيق التسوية السلمية للنزاعات ، أو التصدي بحزم للأطراف التي تقف وراء الإرهاب ، وتُغذيه بالقول أو الفعل.. أو المال".

وحدد الرئيس عبدالفتاح السيسي أسباب الاستقطاب في العالم "إن ما يزيد من حدة الأزمات الراهنة فى المنطقة، هو تصاعد حدة الاستقطاب ، الذي لن يؤدي في النهاية ، إلا لتفاقم الواقع المضطرب من حولنا ، وأقولها بصراحة ، لم يعد هناك مجالاً للاصطفاف في محاور ، لفرض رؤى بعينها ، أو الانضمام لتكتلات ، هدفها الانطواء على نفسها ، والادعاء بأن تلك المخاطر لا تعنيها ، فلا سبيل للوصول لمستقبل أفضل ، إلا بتحقيق مزيد من التعاون ، وتنسيق المواقف في إطار من الاحترام والتقدير المتبادل ، وتفهم الاختلاف والتنوع وثقافة الآخر ، والالتزام بالقانون الدولي وبمبادئ الأمم المتحدة ، التي يجب أن تظل كياناً جامعاً لنا ، من أجل نظام دولي فعال يسوده السلام والأمن ، بما يساعد على التركيز على تحقيق التنمية والرخاء ، وتلبية تطلعات شعوبنا، وصولاً لنظام عالمي أكثر استقراراً".

وحذر الرئيس عبدالفتاح السيسي من الحلول الوسط لحل مشكلات العالم قائلاً "وكما ذكرت فى كلمتي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي ، فإنه لا مجال للحلول الجزئية للنزاعات والصراعات الداخلية.. أينما كانت ، وإنما المعالجة الشاملة ، التي تضمن الحفاظ على وحدة وسيادة الدول ، وسلامتها الإقليمية ، وتُعيد لم شمل أبناء الوطن الواحد ، بما يسمح بإعادة البناء والإعمار ، مع ضمان عدم إفلات المفسدين والمخربين والإرهابيين من المحاسبة".
 
وحدد السيسي الحل لهذا الاستقطاب قائلاً "لعلكم تشاركوننى الرأى، بأن تلك المعالجة الشاملة للأزمات ، لن تتسنى بدون توافر الإرادة الجماعية للمجتمع الدولي ، وبحيث يكون الخيار الأممي هو مظلتنا الجامعة لتحقيق هذا الغرض ، ففي سوريا على سبيل المثال ، لا بديل عن تحريك العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة ، إلا بالإطلاق الفوري لأعمال لجنة صياغة الدستور ، كخطوة أولى نحو استئناف المفاوضات وإنهاء الأزمة فى سوريا ، بشكل يحفظ وحدة هذا البلد الشقيق وسلامة مؤسساته.. ويلبي طموحات أبنائه".

وعن الوضع الليبي حدد السيسي رؤية مصر قائلاً "إن رؤيتنا للحل تقوم على ضرورة الالتزام بالحل السياسي ، وما يتطلبه من تحقيق تقدم، في تنفيذ مبادرة المبعوث الأممي للحل السياسي الشامل في ليبيا ، بكافة عناصرها ، والتي تم تبنيها منذ أكثر من عام ، ولا تزال ترواح مكانها ، وذلك جنباً إلى جنب مع توحيد المؤسسة العسكرية الليبية ، كي تتمكن من القيام بمهامها بفاعلية ، والمتمثلة في الدفاع عن ليبيا ومواجهة مخاطر الإرهاب ، وهو المسار الذي تقوم فيه مصر بدور محورى".

ختام كلمة السيسي أمام مجلس الفيدرالية الروسي
واختتم الرئيس عبدالفتاح السيسي كلمته أمام مجلس الفيدرالية الروسي قائلاً "ستظل روسيا الصديق الوفي، الذي يمكن دائماً الاعتماد عليه، لاسيما في ظل تقارب الرؤى والدعم المتبادل في مختلف المحافل الدولية ، حتى وإن تباينت وجهات النظر حيال بعض القضايا، فإن ذلك يعد حافزاً على إثراء الحوار ، وتأكيداً للحاجة لمزيد من التنسيق والتعاون ، وصولاً للسُبل المُثلي لمواجهة التحديات المشتركة".
وتابع "وإننى على ثقة، فى أن لقائي مع رئيس الوزراء "ميدفيديف" ، ومباحثاتي غداً مع صديقى الرئيس "بوتين" ، ستسهم فى تحقيق نقلة جديدة، في مستوى التعاون والتنسيق والتقارب المشترك، إزاء مختلف القضايا الثنائية والتحديات الإقليمية والدولية.. الراهنة".
ووجه الشكر في نهاية كلمته لقيادات ونواب مجلس الفيدرالية الموقرين، قائلاً "أود أن أجدد شكري الخاص لكم ، لاستقبالي في مجلسكم الموقر اليوم، وأن أعرب عن خالص امتناني لحفاوة اللقاء وكرم الضيافة ، الذي لمسته منذ وصولي إلى الأراضي الروسية ، وأن أؤكد تفاؤل مصر ، قيادةً وحكومةً وشعباً ، بمستقبل العلاقات المصرية الروسية ، في ظل القيادة الحكيمة للرئيس بوتين".

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads