الدورة الأولى لمعرض الصين الدولي للواردات.. بين مخاطر العولمة ومطالب أفغانستان
الثلاثاء 06/نوفمبر/2018 - 07:01 ص
شيماء اليوسف
طباعة
افتتحت الصين الدورة الأولى لمعرض الصين الدولي للواردات بمدينة شنغهاي الصينية، حيث قام الرئيس الصيني شي جين بينج بافتتاح المعرض وقد شاركت مصر كضيف شرف بواسطة الجناح الوطني المصري المصمم على الطراز الفرعوني بحضور رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، ويشارك في المعرض نحو 170 دولة إلى جانب 3600 شركة.
مصر ضيف شرف في الدورة الأولى لمعرض الصين الدولي للواردات
رئيس الوزراء المصري
قال رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي أن مشاركة مصر في معرض الصين الدولي للواردات في شنغهاي تأتي في ضوء إيمان مصر بالأهمية الإستراتيجية لهذا المعرض، مشيرا إلى التعاون الاقتصادي بين القاهرة وبكين يمثل ركيزة أساسية في ملف التعاون المشترك بين البلدين، لافتا إلى الناحية التجارية قال مدبولي أن الصين تعد الشريك التجاري الأول لمصر على مستوى دول العالم، كما أن مصر تعد رابع أكبر شريك تجاري للصين في القارة الأفريقية.
الدورة الأولى لمعرض الصين الدولي للواردات
تؤكد إحصائيات عام 2017، أن حجم التبادل التجاري بين القاهرة وبكين قد بلغ إحدى عشر مليار دولار أمريكي، وبتحليل هيكل التبادل التجاري بين البلدين، فتشير البيانات إلى أن الميزان التجاري يميل ناحية الجانب الصيني، وهو الأمر الذي يتضح في إطاره بذل المزيد من الجهود المشتركة لتحقيق وتطبيق التوازن التجاري لهيكل التجارة البينية بين البلدين وهو ما تسعى مصر إلى تحقيقه من خلال مشاركتها في أعمال المعرض هذا العام، هذا بحسب كلمة رئيس الوزراء خلال فعاليات الدورة الأولى لمعرض الصين الدولي للواردات.
تحديات العولمة ومخاطرها على الاقتصاد العالمي
الدورة الأولى لمعرض الصين الدولي للواردات
من ناحية أخرى قال الرئيس الصيني شي جين بينج خلال افتتاحه الدورة الأولى لمعرض الصين الدولي للواردات، أنه تم التحضير للمعرض منذ عام على الأقل بمساهمة وتعاون حلفاء الصين، لافتا أن المعرض يعد الأول من نوعه على المستوى الوطني يأخذ الاستيراد كعنوان رئيسي والذي اعتبره كإبداع في تاريخ التجارة العالمية، مؤكدا أن تنظيم هذا المعرض يعد قرارا هاما يهدف إلى دفع جولة جديدة ضمن الافتتاح رفيع المستوى على الخارج.
وأكد الرئيس بينج، أن أهداف الدورة الأولى لمعرض الصين الدولي للواردات تتمثل في كونها مبادرة هامة من شأنها فتح الصين لأسواقها على المستوى العالمي، كما يعكس دور الصين في دعم منظومة التجارة العالمية والتجارة الحرة، مؤكدا أن المعرض خطوة رائدة اتخذتها الصين من أجل دعم منظومة التجارة العالمية، بالإضافة إلى دعم العولمة الاقتصادية، إلى جانب اتخاذ هذه الدورة العصر الجديد والبناء للمستقبل، مما يؤكد على تنمية التعاون الدولي والاقتصاد الدولي.
الدورة الأولى لمعرض الصين الدولي للواردات
كما لفت الرئيس الصيني خلال الدورة الأولى لمعرض الصين الدولي للواردات إلى التغيرات التي طرأت على النظام الدولي، كما نجحت العولمة في تغيير خارطة النظام الاقتصادي العالمي كما جعلت المخاطر والتحديدات تزاد بسبب إلغاء التعددية، كما طالب بالتمسك بقواعد الأمور وقراءة الاتجاه الاقتصادي العام ووضوح الأوضاع المعقدة، إضافة إلى مواجهة التحديات بشكل مشترك، منبها إلى عدم القدرة على التخلص من النتائج التي أفرزتها العولمة في الجانب الاقتصادي.
من زاوية أخرى قال بينج أن على البشرية أن تستوعب التحركات الرهيبة للعولمة ومحاولة تعزيز حيوية الاقتصاد، موضحا أن استشراف المستقبل في ظل التغيرات العميقة للواقع الاقتصادي، يتطلب من الدول أن يظهروا بقوة أمام العالم، والعمل على دفع الانفتاح والافتتاح الاقتصادي العالمي بما يسهم في تحقيق التنمية المشتركة، حيث يكون الانفتاح الاقتصادي نتيجة حتمية للانغلاق في محاولة لمبادلة البضائع المطلوبة، مشددا على ضرورة التواصل والتعاون الدولي للنهوض بالاقتصاد العالمي على مستوى كافة البلاد.
مطالب الحكومة الأفغانية من معرض الصين الدولي
ذبيح الله اليوسفي
وعلقت الحكومة الأفغانية على الدورة الأولى لمعرض الصين الدولي للواردات، بأنها تقدر الدور الذي يلعبه معرض الصين بالنسبة لأهدافه الاقتصادية، مؤكدة أنها تهتم بهذا المعرض، فإن أفغانستان غنية بالمصادر الطبيعية والمنتجات المتميزة، لكن أوضاعها الأمنية تمنعها من الوصول إلى المستهلكين الدوليين، قائلة أن معرض الصين يمثل منصة ممتازة لأفغانستان.
وقال ذبيح الله اليوسفي، رئيس قطاع المعرض التابع لوزارة التجارة والصناعة الأفغانية، أن أفغانستان تواجه عجزا تجاريا كبيرا وتحتاج إلى رفع حجم تصدير منتجاتها، مؤكدا أن معرض الصين للواردات يعد منصة هامة لإظهار قوة أفغانستان التجارية وتعريف السوق الدولي بها، وقد أضاف اليوسيفي أن الصين تركت لديه من الانطباعات العميقة والمؤثرة، وأن بلاده تتعلم من خبرات الصين في التنمية المستدامة لدفع اقتصاد البلاد.
