المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

حكايات مصر الحلوة الشقيانة.. بين شتاء 2018 وكرنفالات المصريين

الجمعة 07/ديسمبر/2018 - 06:02 م
شيماء اليوسف - تصوير/ محمود الدايح وفاطمة إسماعيل
طباعة

تستعرض حكايات مصر الحلوة الشقيانة أجواء الشارع المصري أسبوعيا منذ أن حل فصل الشتاء، والأمطار تتساقط على أسقف البيوت ولمحال التجارية، بين شبان يهرولن يخبئون أنفسهم من زخات المطر وآخرون لا يعبئون إذ تراهم يلتقطون السلفي، مغردين تحت المطر، قصص الشتاء وأحاديثها تتلاقى في ذاكرتهم، وهم يمرون على الأرصفة بين ارتجاف الليل وحلاوة المشهد، كانت هناك مراسلو "بوابة المواطن" يرصدون لحظات لا تأتي إلا كل عام.




حكايات مصر الحلوة الشقيانة تهرول مع العابرين

حكايات مصر الحلوة
حكايات مصر الحلوة الشقيانة

غمرت السماء الأرض بالأمطار قبل ليلة البارحة دون أن تحذر العابرين والجالسين أمام محلاتهم التجارية، ونزلت الأمطار مصحوبة برعدها وبرقها، فهلع الجالسين والمارين يهرولون إلى بيوتهم يحملون على أكتافهم مشترياتهم، ونزيف المطر يقطر على رؤوسهم، يصحب أقدامهم الارتعاش والبرد كأنهم ينذرهم من عواصف الحياة التي تهبط على أنفاسنا دون أن ندري فنجهز أرواحنا لتتلقاها.

المشروبات المقدسة عند المصريين في الشتاء

حكايات مصر الحلوة
حكايات مصر الحلوة الشقيانة

تعد المشروبات الساخنة ضمن قائمة المشروبات المقدسة لدى المصريين في فصل الشتاء، حيث يحرصون على تناول أكوابه يوميا لاسيما في الصباح الباكر داخل الأرياف وفي صعيد مصر، بينما يفضله المصريون بشكل عام جانب وجبة الإفطار، ويقف مشروب الشاي على رأس هذه المشروبات بالنسبة لتناوله، فلا يمكن أن يبدأ المصري يومه إلا إذا تناول قدحا أو كأسا من الشاي المعتق ذات اللون الأحمر، ولهذا فإن مصر ضمن أوائل الدول عالميا استهلاكا للشاي.

كيف تغيرت المرأة في شتاء 2018

حكايات مصر الحلوة
حكايات مصر الحلوة الشقيانة

التقين جميعا  في حلقة غير دائرية مشبكين أيديهن بقوة، يرتدين ثيابهن الثقيلة الخشنة المصنوعة خصيصا للباسها في فصل الشتاء، قطع أقمشة من القطيفة كانت مناسبة تماما لهن، واللون الأزرق ينساب على ملامحهن، وهن يعبرن الطريق يمسكن بيد صغارهن، رصدتهم عدسة حكايات مصر الحلوة الشقيانة فاحتفت بالأصواف التي تغطين رؤوسهم، وهن يمثلن الشتاء تماما كما يبدو عليهن.

هي دي الست اللي بـ 100 راجل

حكايات مصر الحلوة
حكايات مصر الحلوة الشقيانة

وقفت في ظهره تشد على يده تؤيده بشدة وتدفع روحه إلى الأمام كل همها أن تصنعه وتساعده على تقلبات الدهر وصعوبات الحياة منذ أن علمت بمهمتها في الحياة وواجبها الذي كلفت به في دنيا المتاعب، في الزاوية الأخرى تجلس أبنته تشارك والدها عناء لقمة العيش، وكأن بهجتهم الحالكة أرادت أن تنصحنا بأن الحياة سفينة، قد يغرق فيها من لم يحسن اختيار شريك حياته.

ماذا تشعر عندما ترى علم بلادك؟

حكايات مصر الحلوة
حكايات مصر الحلوة الشقيانة

سل نفسك ماذا تشعر عندما ترى علم بلادك؟ تبكيك أنات الانتماء للوطن وتجد نفسك غارقا في ملكوت العشق، تسبح في أنهار عنانك لحيث لا تدري، تفكر في أشياء كثيرة مستقبله، ظروفه، تاريخه وحضارته، تحمل همه كأنما الوطن هو ابن لك ولست أنت ابنه، تكبر في ناظريك مسئوليته، لكن الشتاء تحيل بهجته إلى بكاء عندما تمزق شريانه على سقف الأبنية، فتشعر بالاشمئزاز والضيق جراء من أهملوا أمره.  

أحلام الطفولة في الشتاء

حكايات مصر الحلوة
حكايات مصر الحلوة الشقيانة

نظرا من سقف أحلامهما إلى عين مراسل بوابتنا "المواطن" يفكرا فيما يخبئه الشتاء لهما، ومن ي سنهما يخرجا عن إطار المنصوص عليه، فالجميع يخبئون أنفسهم من برد الشتاء وقسوة الصقيع إلا أمثالهم التي تغمرهم روح الطفولة ويجري في دماهم عبق الحياة، فهم يهرولون تحت حبات المطر، غير آبهين بالبرودة يخبئون بعضهم في بعض كأنهم يعاندون الحياة ويصنعون لأنفسهم السعادة من اللاشيء.

أبو القردان في درس حياتي

حكايات مصر الحلوة
حكايات مصر الحلوة الشقيانة

وقف مرصوص البنيان يشد أذر غيطانه، يرعى حقله يراقب بمهارة وتكنيك عمل "أبو القردان" المياه تجري بين أوردة الأرض والبرودة تعقر قدميه لكنه حريص على بيت عمله، كل ما يهمه أن يعطي الأرض حقها كي تعطيه حقه، يقدم الواجب وينتظر الحقوق، في ظل حياة أصحابها يطالبون بالحقوق دون أدنى عمل بالواجب، يصطحب عكازه حتى إن مالت الحياة على جبينه أسند ظهرها.

جزيرة الوراق كما لم تراها من قبل

حكايات مصر الحلوة
حكايات مصر الحلوة الشقيانة

التقطت حكايات مصر الحلوة الشقيانة صورة لجزيرة الوراق، جذب مراسل بوابتنا "المواطن" موقع الجزيرة الفريد حيث تقع في قلب نهر النيل، كما أنها كانت تعتبر محمية طبيعية حتى خرجت من المحميات الطبيعية بقرار من رئيس الوزراء شريف إسماعيل، يعتمد سكان الجزيرة على حرفتي الزراعة والصيد كمصدر دخل رئيسي لهم، وأهم محاصيلها البطاطس والذرة والخضروات المختلفة.

الصيادون في الشتاء.. يلمون شباكهم في المساء قبل المساء

حكايات مصر الحلوة
حكايات مصر الحلوة الشقيانة

أسدلت السماء ستائر المساء على مركبه قبل أن يطل المساء، فغير شتاء 2018، مظهر حياته اليومية على هذا الصياد، بعث في نفسه البرودة، فهم بتخبئة أيديه داخل ملابسه، الثلج يحمله من الماء على سطح مركبه فاختفى الشراع ونام النهار قبل أوانه، ووجد نفسه وحيدا بين أمواج البحر دون أحد، لملمت الشمس عباءتها مسرعة وهربت من البرودة وتركت الأرض دون دفء.

القوارب على حافة الموت

حكايات مصر الحلوة
حكايات مصر الحلوة الشقيانة

تتراص عشرات القوارب الخشبية هناك على ضفة النيل تنتظر الصيانة وصنع قوارب جديدة بيد أن صناعة القوارب لم تعد كما كانت في عهد نشأتها،  فقد أصبحت تعاني صعوبات من قلة العمل وارتفاع سعر الأخشاب و تقليص فترات الصيد، لكن لقمة العيش لا تعرف المستحيل فتجعل الصيادين يخترقون أبواب الشتاء ويبحثون ذاتهم في المهنة التي ورثوها عن أهلهم.

الصيد المهنة الأكثر شعبية في مصر بين مخاطر الأمواج وعشق البحار

حكايات مصر الحلوة
حكايات مصر الحلوة الشقيانة

استقل مركبه يحارب البقاء رغم الصعاب، لاحظته حكايات مصر الحلوة الشقيانة، وهو ينافس المخاطر عاشقا للبحر ورث مهنته عن عائلته الذين عملوا في هذه المهنة الشعبية، ولأن الثروة السمكية مصدر دخل قومي بالنسبة للاقتصاد المصري فإن الدولة تسعى جاهدة لصناعة المزارع السمكية ضمن المشروعات القومية التي يطلقها الرئيس السيسي.

قهر الأيام في صورة  

حكايات مصر الحلوة
حكايات مصر الحلوة الشقيانة

دفعته الظروف المريرة للجلوس قعيدا خلف السور الأصم، الذي لا يسمع له ولا يستجيب، توجعه الأيام كلما مرت عليه وشعر بعجزه، كأنه فقد القدرة على الحياة، وكأن الحياة كلها ماتت عندما مات نور عينيه، يمر العابرين حوله لا يهمس له أحد لا يسأله أحدهم عن حاجته إلا من ذاق الأمرين، إلا فاقد الشيء الذي يعطي ويجود، يبدو على ثيابه أنه ليس متسولا لكن الحاجة والعجز أجلسه في مقعد المتسولين الأذلاء.

كل واحد فيه اللي مكفيه

حكايات مصر الحلوة
حكايات مصر الحلوة الشقيانة

استند ظهره غير مستويا على وجه عمود الإنارة يشكي يضع يده على جبينه حائر منقلب المزاج مبعثر الاستقرار، يشكي أيامه للأيام يلومها على حاله وعلى قطرات الحزن المخبئة وراء جفنيه كلما همت بالخروج منعتها الأهداب أن تظهر، يفوح من عينيه نسيم الألم وروحه مهدمة، كأنه استجار بحكايات مصر الحلوة الشقيانة، لتسمع شكواه وتربط أواصر الدموع في فؤاده فتكفكف دموعه وتطمئنه بأن القادم أفضل.

رجل يصرخ في وجه الشيب بالعمل

حكايات مصر الحلوة
حكايات مصر الحلوة الشقيانة

يتدلى الشيب من رأسه وظهره قد قسمه الزمان، لكنه يعرف خبايا الأيام وفجر الظروف وضيق الصعوبات، فرفض شيبه أن يمكث في البيت قعيدا وخرج إلى الشارع يقضي لقمة عيشه بعرق جبينه، فهل أدرك الشباب الشاكون الباكون من البطالة وقلة فرص العمل، هل فكروا في ابتكار طريق يجعلهم يعيشون عيشة كريمة ويمتنعون عن التسكع في الشوارع والمقاهي منتظرين أن يفتح لهم كنز "علي بابا"؟

حكايات المآذن في مصر ..حضارة .. عظمة .. تراث

حكايات مصر الحلوة
حكايات مصر الحلوة الشقيانة

كان مراسل بوابتنا "المواطن" في طريقه لرصد حكايات مصر الحلوة الشقيانة، تعلقت حبائل روحه في ذلك المنظر الأنيق، الواقع بين عظمة التراث وحضارة العصر، وكان القدماء قد شيدوا القباب العالية والمآذن حتى تبث حالة من الروحانية داخل قلوب ونفوس البشر، فيشعرون براحة نفسية كلما مروا من أمام بيوت العبادة.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads