المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

بوابة المواطن تحاور أحد عناصر السترات الصفراء وتكشف كواليس الاحتجاجات

الأربعاء 19/ديسمبر/2018 - 05:23 م
أحمد عبدالرحمن
طباعة
تحولت باريس من عاصمة الرومانسية إلى مصدر قلق لفرنسا بأكملها بعد أن ضربتها احتجاجات "السترات الصفراء" والتي انطلقت احتجاجًا على زيادة أسعار الوقود، وزيادة الضرائب، واحتجاجًا على سياسة الرئيس الفرنسي ماكرون، ما دفعهم إلى المطالبة برحيله، وحل الجمعية الفرنسية الوطنية، ولذلك كان لـ " بوابة المواطن " لقاء خاص وحصري مع أحد عناصر السترات الصفراء وليم بانك لكشف كواليس احتجاجات السترات الصفراء.

هل التغطية الإعلامية الفرنسية للأحداث متحيزة أم عادلة وتنقل الحقيقة كما هي؟

بوابة المواطن تحاور
إن وسائل الإعلام المملوكة للدولة تخوننا، لأنها تنتمي إلى طبقة الثروات، وإلى المصالح المالية، فهي لست من عالمنا ولا تنقل ما بحدث في عالمنا، ونحن نحتقرها.

جميع وسائل الإعلام الأجنبية تتحدث دائمًا عن عنف الشرطة، لكنها لم تعرض أبدًا هذا الجزء، فقط تحاول تشويه سمعة المتظاهرين، وهى دائما بجانب ماكرون.

لحسن الحظ، هناك وسائل إعلام حرة، صحفيون في الميدان يظهرون الظلم، وينددون بالتلاعب، الذين يظهرون الواقع كما هو دون تميز.

_ما هي حصيلة ضحايا احتجاجات السترات الصفراء حتى الآن؟
بوابة المواطن تحاور
إن حصيلة ضحايا السترات الصفراء هم 820 جريحًا، بين المحتجين، وأكثر من 200 في قوات الشرطة الفرنسية نتيجة الاحتجاجات الأخيرة التي ضربت باريس. 
كما أن الشرطة ألقت القبض على أكثر من 1600، وما يقرب من 1400 معتقل بسبب منظوره السياسي.


_كيف تختلف مظاهر العاصمة الفرنسية مقارنة مع المحافظات الأخرى؟

في المحافظات الأخرى، المظاهرات أكثر هدوءًا واستقرارًا، ولقد قام العديد من ضباط الشرطة أزلوا خوذهم ويتحدثون إلى المحتجين من أجل الهدوء وعودة الاستقرار، وقامت بإنشاء ما يسمي حلقات العمل التأسيسية، وذلك لمناقشة الأمور السياسية.

بينما في باريس قوى النظام تسيء معاملة المتظاهرين، وهناك الكثير من أعمال العنف بشكل واضح ضد أصحاب السترات الصفراء.

_هل هناك حركة السترات الصفراء في مناطق أخرى الآن؟

نعم احتجاجات السترات الصفراء انتشرت في بلجيكا، وامتدت إلى ألمانيا، وخلال الأيام القادمة سوف نراها في دول أوروبية أخرى، وذلك من أجل الدعوة إلى الثورة، والتمسك بالأهداف السلمية لها، حتى رحيل النظام الحالي الذي يتعامل مع الشعب على أنه عبيد، وأننا لسنا سيد مصيرنا وسوف نذهب مباشرة إلى الهاوية إذا لم يرحل ماكرون.

هل هناك علاقة بين المتظاهرين والأحزاب اليمنية المتطرفة؟

إن احتجاجات السترات الصفراء جمعت أغلبية الشعب الفرنسي بكل تنوعه في الآراء السياسية، واليسار واليمن المتطرفان لديهم عدد صغير إلى حد ما في المظاهرات، ولكن هناك الكثير من الناس الذين ليسوا جزءًا من الحركة السياسية.

إن الشعب الفرنسي يريد أن يقرر مصيره، يريد أن يصوت لقوانينه، لم يعودوا يريدون السيطرة على النخبة الغنية، يريدون من يخدم فرنسا، ممثلين حقيقيين للشعب، ووقف الفساد، وعدالة اجتماعية حقيقة.


كيف يوفر أصحاب السترات الصفراء الطعام والماء أثناء فترة الاعتصام؟
بوابة المواطن تحاور
هناك مزارعين محليين، وبستانيين للسوق، ومنتجين يأتون لإعطاء أو بيع منتجاتهم في جميع الأماكن التي توجد فيها اعتصامات أصحاب السترات الصفراء.

وحركة السترات الصفراء أصبحت شعبية، وهناك تضامن لا يصدق يحدث بين الناس مع بعضهم البعض وهي معجزة في هذا المجتمع الفردي.

كيف يتعامل المحتجون مع عنف الشرطة؟

هناك العديد من السيناريوهات في الواقع، إما أن يضرب كل منهما الآخر ويهرب مع الاستمرار، وبعض الناس يصبون غضبهم مرة أخرى عن طريق إرسال القنابل المسيلة للدموع إلى الشرطة، أو يرمون الحجارة، كل ما في متناول اليد.

وعمومًا الناس متعبون نفسيًا جدًا، ومستائون، كما رأينا في أوقات عنف الشرطة، التي تنقلب ضد الشرطة، حتى أن العديد من المتظاهرين سوف يدافعون عن رفاقهم عن طريق دفع الشرطة للقتال.

كيف يتم التعامل مع المحتجزين؟ 

كانت هناك مظاهر فورية لأسباب غير مشروعة، وحتى أحكام بالسجن مباشرة، الدولة تفعل كل شيء لتخويف المتظاهرين.
لم أسمع عن معاملة قوات الشرطة في مراكز الاحتجاز، لكن أعتقد أنهم لا يعاملون بشكل جيد.

_هل هناك دول أجنبية تتحكم في الاحتجاجات ؟

أنا حقا لا أعتقد، الجميع غاضبون، إنه الشعب الفرنسي الذي ثار، وذلك لأن الأمور تزداد سوءًا، وانتشار الفساد في كل أركان الدولة. 

-ما هو تأثير خطاب الرئيس الفرنسي الأخير على المتظاهرين؟

لقد فهم الفرنسيون أن الرئيس لن يخفف من قيادته المعادية للديمقراطية، وسوف يستمر في مكافحة العدالة الاجتماعية.
سوف تستمر السترات الصفراء حتى يستعيد الشعب الفرنسي سيادته، ويمكن أن تستمر لشهور ولسنوات، والسلطة لن ندعها تفلت من أيدينا.

_ما أنواع الأسلحة التي تستخدمها الشرطة لمواجهة المتظاهرين؟
بوابة المواطن تحاور
بندقية الكرات الوامضة، والعصا، والغاز المسيل للدموع، وخراطيم المياه، ورأيت عناصر من الشرطة يحملون مطرقة.

_هل تستخدم الشرطة الفرنسية أسلحة محظورة؟

تستخدم الشرطة الفرنسية غاز مسيل للدموع لمكافحة الشغب، لا أستطيع أن أقول إذا كان حقا محظورًا، ولكنه أمر مشكوك فيه على أية حال.

ما أراه، على أية حال، هو أن قوات الأمن لا تحمي الناس بل هي أداة الأغنياء، أشخاص أقوياء يفرضون قوانينهم.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads