عايز أقول لأمي لو عرفتيني متزعليش.. سر جملة من فيلم في سبع سنين ورطت قناة الجزيرة مرتين
الأربعاء 30/يناير/2019 - 02:05 ص
وسيم عفيفي
طباعة
"عايز أقول لأمي لو عرفتيني متزعليش"، بهذه الجملة اختتم الشاب الداعشي الذي استضافه فيلم في سبع سنين إنتاج قناة الجزيرة، وهو ما يعني أمرين، أولهما أن فيلم في سبع سنين قناة الجزيرة يثبت صلة قطر وإعلامها بالتنظيمات التكفيرية الإرهابية المختفلة، وثانيها وهو الأهم مسألة الاختفاء القسري، حيث يبدو من الشاب أنه هارب من البيت والأسرة ولا يعلم أحد عنه أي شيء.
فكرة فيلم في سبع سنين
من فيلم في سبع سنين
أذيع على موقع يوتيوب فيلم في سبع سنين إنتاج قناة الجزيرة والذي يستعرض قصص الإلحاد في مصر والعوامل التي أدت فيه خلال سنوات الربيع العربي، كما تطرق الفيلم إلى الشباب الذي تركوا الوطن دون الدين واتجهوا إلى الإرهاب ـ الجهاد حسب وصفهم ـ.
استعرض فيلم في سبع سنين إنتاج قناة الجزيرة والذي قدمه المذيع الشاب محمد ماهر عقل تحولات فكرية لدى الشباب مستعرضًا قصص شباب هم "حسن البنا" والذي سماه والده بهذا الإسم أسوةً بشخصية حسن البنا، فتحول إلى ملحد، كما استعرض قصة شاب آخر كان من فصيل عمرو خالد وقرر اللحاق بمعسكر الشك، وشمل الفيلم أيضًا قصة بنتين هما سُنَّة المنقبة والتي خلعت الحجاب والنقاب وصارت متشككة، بينما إسراء المحجبة قررت ترك الحجاب والدين.
ونَوَّع فيلم في سبع سنين إنتاج قناة الجزيرة فأخذ قصة 3 شباب آخرين قرروا ترك مصر بعد اعتقالهم مع الاحتفاظ بدينهم والسفر إلى سوريا للجهاد، ومن بينهم واحد يؤكد أنه على الطريق الخطأ ولكن لا يستطيع ترك ما هو عليه.
وانتهى الفيلم إلى نتيجة تقول أن المصريين ما بين سن 18-35 توجد بينهم نسبة 6.5% لا يدرون إن كان هناك إله أم لا (لا أدريون)، و4% لا يؤمنون بوجود إله (ملحدون)، و24% لا يعتبرون الحجاب فرضا دينيا، و11% يؤيدون العمل المسلح باعتباره حلا وحيدا للتعامل مع السلطة.
عايز أقول لأمي لو عرفتيني متزعليش .. ضيف جديد في الاختفاء القسري
من فيلم في سبع سنين
ينضم هذا الشاب إلى قائمة من قيل عنهم مختفين قسرياً وصاروا دواعش، فقد كان أولهم إمام مرعي محفوظ هو أول ناشط سياسي تعلن صفحات الإخوان المسلمين والقوى الثورية عن اختفاءه في 8 أكتوبر سنة 2013 م، وظلت وسائل الإعلام المعارضة تتكلم عن اختفاءه القسري حتى جاء مساء 4 ديسمبر 2013 وتم استهداف مديرية أمن الدقهلية بتفجير انتحاري عبر سيارة مفخخة أدت إلى استشهاد 16 من قيادات وأفراد الأمن وإصابة 150 آخرين.
رفض الإخوان ما طرحته الداخلية وادعوا أن إمام مرعي معاق في يده وتم اعتقاله لرفضه العمل مخبرًا للوزارة، وظلت هذه الإدعاءات مستمرة إلى أن أصدر تنظيم أنصار بيت المقدس "الذي بايع داعش فيما بعد وتحول اسمه إلى ولاية سيناء" في يناير 2014 إصدار إرهابي حمل عنوان "غزوة الثأر لمسلمي مصر"، وفي هذا التسجيل أعلنت داعش عن انضمام إمام مرعي لأعضاءها وأنه قائد عملية مديرية أمن الدقهلية.
وتم إتهام وزارة الداخلية بتدبير الحادث، مما استدعاها للرد بإظهار نتيجة تحليل الحمض النووي لأشلاء الإنتحاري الذي كان في السيارة المفخخة وأعلنت الداخلية حينها أنه يسمى إمام مرعي أمام محفوظ.
وبعده جاءت حالة عمر نجل القيادي الإخواني إبراهيم أحد طلبة كلية الإعلام في دولة ماليزيا والتي رحل إليها مع أسرته بعد ثورة 30 يونيو سنة 2013 م، حتى أعلنت أسرته عن اختفائه قسريًا منتصف سنة 2017 م، ثم تم العثور عليه مقتولًا في اشتباكات بين وزارة الداخلية وأفراد الجماعة الإرهابية في إحدى العقارات السكنية بمنطقة أرض اللوا، مما تسبب في حالة من الجدل الإعلامي الذي وصل لدرجة المطالبة بتدويل قضية مقتله.
وحسم تنظيم داعش المسألة حين بث فيديو في فبراير عام 2018 م وظهر فيه عمر الديب وهو يبايع التنظيم في سيناء قبل أن يُكَّلف بتدبير عملية نوعية في منطقة أرض اللواء، فقام والده بنشر بيان عبر فيه ذهوله ونفى صلته باللجان الإخوانية التي روجت لمسألة اختفاءه
وتشمل أيضاً حالة الاختفاء القسري الكاذب قصة البراء الجمل نجلًا للقيادى الإخواني حسن الجمل الذي مات في سجنه عقب ثورة 30 يونيو سنة 2013 م، وقد ألقت أجهزة الأمن القبض عليه سنة 2014 م، بتهمة التحريض على العنف وتم سجنه عامين ثم اختفى في ظروف غامضة.
أعلنت جماعة الإخوان مسؤولية وزارة الداخلية عن اختفاء البراء حتى نشر تنظيم داعش الإرهابي صورًا لعمليات إرهابية في أكتوبر سنة 2016 م وكان من ضمن قتلى جبهة النصرة وكشف التنظيم حينها أن البراء سافر إلى السودان، ومنها إلى تركيا، ثم سوريا حيث التحق بصفوف جبهة النصرة.
يتشابه هذا الموقف مع قصة محمد مجدي الضلعي طالب كلية الهندسة في جامعة القاهرة، حيث أعلن تنظيم داعش الإرهابي عن اختفاءه قسريًا في إبريل سنة 2015 م، وظلت الاتهامات تلاحق وزارة الداخلية حتى نشر تنظيم داعش الإرهابي فيديو لخلية تحمل اسم "لجنة الحسبة" سنة 2017 م وظهر فيها الضلعي.
أحمد الدوري
ولا يمكن نسيان أحمد الدوري أحد الضباط التابعين لجهاز الشرطة وتقدم باستقالته سنة 2005 م، ثم أعلن نيته للترشح في الانتخابات البرلمانية سنة 2012 م كمستقل ثم فشل في الوصول للبرلمان، واختفى أحمد الدوري في ظروف غامضة سنة 2013 م، وظل النقاش دائرًا حول اتهام الداخلية بخطف الضابط السابق حتى أعلن داعش في مايو 2014 مقتله بنشر صور عدد من أتباعه الذين قُتِلوا في عملية انتحارية بالعراق.
تتسع القائمة عن حكايات من قيل عنهم أنهم مختفين قسريًا ثم انضموا إلى داعش، لعل أبرزهم الآتي ذكر أسماءهم
ـ ميسرة الغريب، قيل عنه أنه مختفي سنة 2013 م، ثم أعلن داعش مصرعه سنة 2017 م.
ـ إسماعيل أحمد وعمر محمد عبدالفتاح، قيل عنهما أنهما مختفيان قسريًا ثم أعلن تنظيم داعش مسؤليتهما عن استهداف سيارة قضاة العريش سنة 2014 م.
ـ حسن محمد جلال مصطفى، قيل عنه أنه مختفي قسريًا سنة 2016 م، حتى أعلن تنظيم داعش الإرهابي عن مقتله مع صديقه أحمد محفوظ سنة 2017 م.
