المواطن

عاجل
جمارك مطار الغردقة الدولي تضبط محاولة تهريب كمية من مستلزمات طب وجراحة الفم والأسنان جمارك مطار القاهرة الدولي تضبط محاولة تهريب كمية من مخدر الكوكايين مياه أسيوط تعقد اجتماعا لمتابعة إجراءات التخلص الآمن من الحمأة محافظ أسيوط يؤكد انتظام عملية توريد القمح وتوريد 19 ألفا و565 طن قمح للصوامع والشون نيابة عن فخامة الرئيس: رئيس الوزراء يتوجه إلى الرياض للمشاركة في الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي الرئيس السيسي يستقبل رؤساء المجالس والبرلمانات العربية المشاركين في المؤتمر السادس للبرلمان العربي المنعقد بالقاهره مركز تدريب التجارة الخارجية يفوز بجائزة "المساهمة المتميزة" في تنمية وتطوير التجارة بين الدول أعضاء منظمة التعاون الإسلامي لعام 2024 أوسكار المبدعين العرب تختتم موسمها الثاني بحفل كبير بالقاهرة وكيل وزارة التربية والتعليم يشهد احتفالية ختام الأنشطة الطلابية لمدرسة قنا الابتدائية المشتركة خاص .. الأهلي يُقرر تغريم السولية والشحات مالياً بناءً على طلب الخطيب
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

بكري الصدفي .. مسيرة مفتي الديار المصرية الذي اشتهر بموقفه من اغتيال بطرس غالي

السبت 02/فبراير/2019 - 08:30 م
وسيم عفيفي
طباعة
في يوم 20 فبراير عام 1910 وقعت أولى عمليات الاغتيال السياسي لرموز الحكم في الدولة منذ عملية اغتيال الجنرال كليبر في يونيه عام 1800 م؛ وهي عملية قتل بطرس غالي على يد إبراهيم ناصف الورداني ودخل فيها الشيخ بكري الصدفي مفتي الديار المصرية طرفاً.

مفتي الديار واغتيال رئيس الوزراء

بكري الصدفي .. مسيرة
كان عبد الخالق باشا ثروت الذي كان يشغل في ذلك الوقت منصب النائب العام بالتحقيق في القضية، وطالب بإحالة أوراقه للمفتي الشيخ بكري الصدفي لكن المفتي أخذ بوجهة نظر الدفاع القائلة باختلال قوى المتهم العقلية وضرورة إحالته إلى لجنة طبية لمراقبته ، إلا أن المحكمة لم تأخذ برأي المفتي ، وكانت سابقة أولى أن يعترض المفتي على حكم محكمة الجنايات برئاسة الإنجليزي "دولبر وجلي"، وأن القاضي لا يأخذ برأيه
وفي يوم 9 جمادى الأولى 1328 هـ الموافق 18 مايو 1910 م صدر الحكم بإعدامه
وتم إعدامه في صباح يوم 21 من جمادى الآخرة 1328 هـ الموافق 28 يونيو 1910م
كما صدر قرار يُجرّم الاحتفاظ بصورة الورداني وبقي هذا القرار ساريا حتى ثورة 23 يوليو 1952م.


قاتل بطرس غالي
قاتل بطرس غالي
توثق موسوعة دار الإفتاء المصرية عن الشيخ بكري الصدفي، أنه من مواليد قرية صدفا بمحافظة أسيوط، وشب في أسرة كريمة مشهورة بالتقوى والصلاح والعلم، فكان أبوه الشيخ محمد عاشور الصدفي من خيرة رجال العلم المشهود لهم بسعة العلم والاطلاع، فتأثر فضيلة الشيخ بكري بأبيه، وأخذ عنه الكثير من علمه وفضله، وبعد أن حفظ القرآن الكريم وأتقن تجويده التحق بالأزهر الشريف، واستمر يدرس حتى نال الشهادة العالمية من الدرجة الأولى.

كلف الشيخ بالتدريس في الأزهر من فضيلة الشيخ محمد المهدي العباسي شيخ الأزهر وقتها، بالإضافة إلى حلقات الدروس التي كان يلقيها على تلاميذه في منزله المجاور للجامع الأزهر، ثم عُين موظفًا بالقضاء، وأخذ يتدرج في المناصب القضائية حتى شغل معظمها. 

وفي 18 رمضان سنة 1323 هـ 15 نوفمبر 1905 م عُين الشيخ فضيلته مفتيًا للديار المصرية بعد فضيلة الإمام الشيخ محمد عبده، واستمر يشغل هذا المنصب حتى 4 من صفر سنة 1333 هـ/ 21 ديسمبر 1914م، أصدر خلالها ( 1180) فتوى مسجلة بسجلات دار الإفتاء، حتى توفي في شهر مارس سنة 1919م.

حادث اغتيال بطرس غالي .. كيف تم ؟
بكري الصدفي .. مسيرة
كانت الحادثة عندما خرج بطرس غالى من غرفته في ديوان وزارة الخارجية بصحبة حسين باشا رشدى ناظر الحقانية، وفتحى باشا زغلول وكيل الحقانية، وعبد الخالق ثروت النائب العمومى، وأر مولي بك التشريفاتى بالخارجية.

وبعد أن فارقهم عند السلم الخارجي، وعند استعداده لركوب سيارته اقترب منه شاب عشريني متظاهرًا بأنه يريد أن يرفع له عريضة، وأطلق عليه رصاصتين أصابته إحداهما في صدره، وما كاد يلتفت خلفه حتى أطلق عليه الفتى ثلاث رصاصات أخرى وأصابت عنقه من الخلف واثنتين في كتفه، وأطلق رصاصة سادسة أصابت ثيابه.

تم استدعاء الدكتور سعد بك الخادم فأخذ يسعفه ويخرج الرصاصات من العنق والكتف، وأفاق قليلاً وكان في النزع الأخير، فحمل إلى مستشفى الدكتور ملتون بباب اللوق، وفور وصول بطرس باشا غالى إلى المستشفى اجتمع حوله 15 طبيبًا من كبار الأطباء بمصر، وقد رأوا في بادئ الأمر عدم إجراء عملية له لكن في النهاية تم إجراؤها لإخراج الرصاصات الباقية.
جثة بطرس غالي
جثة بطرس غالي
وعقب انتهاء العملية لإخراج الرصاص ارتاح بطرس غالى ولكن الألم ازداد بعد قليل وارتفعت حرارته، وأصبح في خطر قريب، وفي صباح يوم الاثنين 21 فبراير سنة 1910 توفي بطرس غالي ثم انعقد مجلس النظار برئاسة الجناب العالى في سراى عابدين ، وقرر تعطيل نظارات الحكومة وجميع مصالحها والمدارس الأميرية إلى أجل غير مسمى وكذلك تنكيس الأعلام على الثكنات العسكرية .

تم إلقاء القبض على إبراهيم ناصف الورداني خريج الصيدلة ذا الرابعة والعشرين عاماً، كان الورداني عضوا في الحزب الوطني، كما كان له ارتباط بجمعية مصر الفتاة وبعد عودته لمصر أسس جمعية أسماها جمعية التضامن الأخوي التي نص قانونها على أن من ينضم فيها يجب أن يكتب وصيته وكان أحد أعضاء جمعية اليد السوداء للإنتقام من الخونة.

كانت هناك أسباباً عديدة لاغتيال بطرس غالي من وجهة إبراهيم ناصف الورداني، فقد قام بتوقيع اتفاقيتي الحكم الثنائي للسودان في 19 يناير عام 1899 بالنيابة عن الحكومة المصرية باعتباره وزير خارجيتها، واللورد كرومر بالنيابة عن الحكومة الإنجليزية .

وترتب على تلك الاتفاقية أن أصبح لانجلترا رسميًا حق الاشتراك في إدارة شؤون الحكم بالسودان، ورفع العلم الإنجليزي إلى جانب العلم المصري في أرجائه كافة، وتعيين حاكم عام للسودان بناء على طلب الحكومة البريطانية، كما كان له دور في محاكمة دنشواي الشهيرة في 13 يونيو عام 1906

كان قضاة المحاكمة هم بطرس باشا غالى ناظر الحقانية بالنيابة، وفتحي بك زغلول رئيس المحاكم الأهلية ، ومستر هيتر المستشار القضائي بالنيابة، ومستر بوند نائب رئيس المحاكم، وكان القاضى العسكرى الكولونيل لدلو يمثل جيش الاحتلال ، أما النيابة فكان يمثلها إبراهيم بك الهلباوى.
بطرس غالي
بطرس غالي
وصدر الحكم بإعدام أربعة من أهالى دنشواى هم حسن محفوظ، يوسف سليم، السيد عيسى سالم، محمد درويش زهران؛ كما قضت بالأشغال الشاقة مددًا مختلفة على 12 متهمًا وبالجلد خمسين جلدة لكل منهم.

و كان لبطرس غالي دور في مشروع مد امتياز قناة السويس أربعين عامًا، مقابل أربعة مليون جنيه تدفعها الشركة للحكومة بالإضافة إلى نسبة من الأرباح من سنة 1921 إلى سنة 1968 م، ودعا بطرس كلاً من سعيد ورشدي إليه وأطلعهما على المذكرة الموضوعة بشأن القناة.

وتضمنت توزيع الأرباح بين الحكومة والشركة مناصفة، وأن تكون المناصفة في بداية الامتداد التالى لنهاية الامتياز الحالي، وقد كان بطرس باشا غالى خلال مناقشة المشروع في الجمعية العمومية من مؤيدى المشروع.

على الرغم من اعتراض العديد من الشخصيات السياسية المصرية، خاصة قيادات الحزب الوطنى بزعامة محمد فريد، وبالتالى ظل هذا المشروع محل تكتم مدة عام كامل حتى استطاع الزعيم الوطنى محمد فريد الحصول على نسخة من مشروع القانون ، وقام بنشرها في جريدة اللواء في أكتوبر 1909، كل هذا جعل ابراهيم ناصف الورداني تختمر في ذهنه فكرة اغتيال بطرس غالي ولتتحول من فكرة إلى قرار وتم تنفيذ العملية.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads