المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

«في ذكراه» السيرة الذاتية للشيخ محمد الغزالي

السبت 09/مارس/2019 - 01:00 ص
وسيم عفيفي
طباعة
تنشر بوابة المواطن الإخبارية، السيرة الذاتية للشيخ محمد الغزالي أهم دعائم الفكر الإسلامي في العصر الحديث وأحد الذين شكلوا ملامح وجدان الشباب العربي المسلم داخل مصر وخارجها كما نبتوا جذور التحرر ومناهضة الاستبداد ورفض انغلاق العقل، وكان له هم كبير في حياته وهو هم الدعوة.

السيرة الذاتية للشيخ محمد الغزالي
الشيخ محمد الغزالي
الشيخ محمد الغزالي
ولد الشيخ محمد الغزالي في 22 سبتمبر سنة 1917 في قرية نكلا العنب، إيتاي البارود، محافظة البحيرة والتحق بمعهد الإسكندرية الديني الابتدائي وحصل منه على شهادة الكفاءة ثم الشهادة الثانوية الأزهرية ثم انتقل بعد ذلك إلى القاهرة سنة 1937م والتحق بكلية أصول الدين بالأزهر.

بدأت كتاباته في مجلة الإخوان المسلمين أثناء دراسته بالسنة الثالثة في الكلية، بعد تعرفه على حسن البنا مؤسس الجماعة الذي ظل يشجعه على الكتابة حتى تخرّج بعد أربع سنوات 1941 م وتخصص بعدها في الدعوة والإرشاد حتى حصل على درجة العالمية سنة 1943م وعمره 26 سنة، وبدأت بعدها رحلته في الدعوة من خلال مساجد القاهرة، وقد تلقى العلم عن الشيخ عبد العظيم الزرقاني، والشيخ محمود شلتوت، والشيخ محمد أبو زهرة والدكتور محمد يوسف موسى والشيخ محمد محمد المدني وغيرهم من علماء الأزهر.

بعد تخرّجه عمل إماما وخطيبا في مسجد العتبة الخضراء ثم تدرّج في الوظائف حتى صار مفتشا في المساجد، ثم واعظًا بالأزهر ثم وكيلًا لقسم المساجد، ثم مديرًا للمساجد، ثم مديرا للتدريب فمديرا للدعوة والإرشاد.
الشيخ محمد الغزالي
الشيخ محمد الغزالي
ظل الشيخ يعمل في مجال الدعوة حتى ذاعت شهرته بين الناس لصدقه وإخلاصه وفصاحته وبلاغته، وبعد اغتيال مؤسس جماعة الإخوان ومصادرة أموالها كان الشيخ الغزالي واحدا ممن امتدت إليهم يد البطش فمكث سنة في معتقل الطور.

وبعد قيام ثورة عام 1952م ونجاح قادتها في إحكام قبضتهم على البلاد حدثت خلافات كثيرة بين الإخوان ونظام يوليو وبعد هذا الخلاف خرج الغزالي من الإخوان لاختلاف طفيف بينه وبين مرشد الجماعة وقتها في طريقة التعامل مع رجال الثورة.
الشيخ الغزالي
الشيخ الغزالي
بعد رحيل عبد الناصر اتسعت دائرة عمل الشيخ في عهد الرئيس السادات، وبخاصة في الفترات الأولى من عهده التي سُمح للعلماء فيها بشيء من الحركة وكان الشيخ الغزالي واحدًا من أبرز هؤلاء الدعاة، يقدمه جهده وجهاده ولسانه وقلمه، ورزقه الله قبولا وبركة في العمل؛ فما كاد يخطب الجمعة في جامع “عمرو بن العاص” -وكان مهملا لسنوات طويلة- حتى عاد إليه بهاؤه، وامتلأت أروقته بالمصلين.

ولم يتخلَّ الشيخ الغزالي عن صراحته في إبداء الرأي ويقظته في كشف المتربصين بالإسلام، وحكمته في قيادة من ألقوا بأزمّتهم له، حتى إذا أعلنت الدولة عن نيتها في تغيير قانون الأحوال الشخصية في مصر، وتسرب إلى الرأي العام بعض مواد القانون التي تخالف الشرع الحكيم، قال الشيخ فيها كلمته، بما أغضب بعض الحاكمين، وزاد من غضبهم التفاف الشباب حول الشيخ، ونقده بعض الأحوال العامة في الدولة، فضُيق عليه وأُبعد عن جامع عمرو بن العاص، وجُمّد نشاطه في الوزارة، فاضطر إلى مغادرة مصر إلى العمل في جامعة “أم القرى” بالمملكة العربية السعودية، وظل هناك سبع سنوات لم ينقطع خلالها عن الدعوة إلى الله، في الجامعة أو عبر وسائل الإعلام المسموعة والمرئية.

وفي سنة 1401هـ 1981م، عُيِّن وكيلًا لوزارة الأوقاف بمصر، كما تولى رئاسة المجلس العلمي لجامعة الأمير عبد القادر الجزائري الإسلامية بالجزائر.

وبعد السنوات التي قضاها في الجزائر عاد إلى مصر ليستكمل نشاطه وجهاده في التأليف والمحاضرة حتى لقي الله وهو في الميدان الذي قضى عمره كله خلال مشاركته في إحدى الندوات التي أقيمت بالرياض ضمن مهرجان الجنادرية وكان ذلك في يوم 9 مارس 1996م ودفن بالبقيع في المدينة المنورة.
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads