وجاء هذا الانخفاض نتيجة سوء تعامل شركة «فيسبوك»، مع الخصوصية والتطرف والمحتوى السياسي بعد بث فيديو الجريمة الإرهابية المتعلقة بـ حادث نيوزلندا بالهجوم على مسجدين وقتل من فيهما مباشرةً عبر «فيسبوك» قبل حذفه بعد مشاهدة الملايين له، مما أدي إلي رحيل رئيس قسم المنتجات بالشركة كريس كوكس بشكل مفاجئ.

وكان كريس كوكس، أحد أهم المسئولين بـ«فيسبوك»، ويعد أبرز وجوه الشركة وسبق له وأن عمل مع مؤسسها مارك زوكربيرج لمدة 13 عامًا، كما يرأس فريق تطوير أعمال الشبكة الاجتماعية، وساعد فى تحديد نموذج الأعمال لخدمة التراسل الفورى «واتساب» بعد الاستحواذ عليها قبل نحو 5 سنوات.

وكتب محللون فى «جى بى مورجان» JPMorgan فى مذكرة بحثية: «نعتقد أن كريس كوكس لعب دورًا حاسمًا فى تأسيس مهمة وقيم وثقافة فيسبوك، وكان يحظى باحترام كبير داخل الشركة وخارجها، بما فى ذلك وول ستريت».

وجدير بالذكر أن كريس كوكس ليس المسؤول الوحيد الذى قرر مغادرة «فيسبوك»، فمن المتوقع أن يغادر كريس دانيلز، نائب رئيس «واتساب»، ليُضاف إلى العديد من المسؤولين الكبار الذين غادروا الشركة حديثًا، خاصةً من قسمى المنتجات والاتصالات.

وتواجه إدارة «فيسبوك» أيضًا، إلى جانب شركتى «جوجل وتويتر»، جولة أخرى من المناقشات العامة بشأن محاربة المحتوى المتطرف على منصاتها والذى وقع، أمس الجمعة، بعد أن قام مسلح ببث جريمة قتل نحو 50 مسلمًا وهم يصلون فى اثنين من مساجد نيوزيلندا مباشرةً على «فيسبوك» ثم أُعيد نشره على نطاق واسع بجميع الشبكات الاجتماعية الأخرى، بما فى ذلك «يوتيوب».