أرجعت بولندا امتناعها عن دعوة روسيا للمشاركة، باحتفالات الذكرى الـ80، لاندلاع الحرب العالمية الثانية، إلى انتهاك الاتحاد السوفيتي للقانون الدولي عام 1939م.

التوتر بين روسيا وبولندا
ونقلت وكالة الأنباء البولندية(PAP)، تصريحًا لرئيس الديوان الرئاسي البولندي، كرزيستوف شيرسكي، يقول فيه:« إن هذه الفعاليات ستجمع دائرة الدول التي تعمل فيها بولندا اليوم من أجل السلام، على أساس احترام القانون الدولي واحترام سيادة الدول».

وأشار كرزيستوف شيرسكي، إلى تاريخ الاتحاد السوفيتي في الحرب العالمية الثانية، قائلا: «إن انتهاك قواعد السلام كان سمة المعتدين في عام 1939، ولا يزال يشكل أكبر تهديد للعالم اليوم».

واعتبرت الخارجية الروسية أن عزم بولندا الاحتفال بالذكرى السنوية لاندلاع الحرب العالمية الثانية، بدون موسكو يعد زيارة لسجلات الحرب، وتجاهل للمنطق التاريخي.

ذكرى الحرب العالمية الثانية تعيد التوتر بين روسيا وبولندا
وقالت خارجية موسكو في بيان لها تعقيبًا على عدم دعوتها من بولندا:«إن الحلفاء والشركاء الحاليين لوارسو من دول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي».

وتمثل الرد البولندي على اعتراض روسيا، في قول رئيس الديوان الرئاسي البولندي، كرزيستوف شيرسكي: «إننا نعتبر بيان وزارة الخارجية الروسية الداعي إلى اعتماد المنطق التاريخي، خاصة في سياق أحداث سبتمبر 1939، قضية معقدة».

ويذكر أن الحرب العالمية الثانية قد بدأت في 1 سبتمبر 1939م، بمهاجمة ألمانيا لبولندا، إلا أن تطور الأوضاع انتهى بالتنازل عن جزء من الأراضي البولندية لألمانيا النازية، وجزء آخر للاتحاد السوفيتي الذي كان قائمًا في ذلك الوقت.

ولا تزال آثار الحرب العالمية الثانية ظاهرة في الساحة السياسية الدولية حتى الآن؛ فقد حكم القضاء الدولي، أمس الأربعاء بالسجن المؤبد على الزعيم السابق لصرب البوسنة رادوفان كراديتش، لارتكابه جرائم حرب ومجازر، خصوصًا فيما يتعلق بحصار ساراييفو، ومجزرة سريبرينتسا في 1995.

إقرأ أيضًا: «المحرقة» تتسبب فى أزمة بين تل أبيب وبولندا.. والأولى فى ورطة