ظهرت في الآونة الأخيرة ما يسمى ببيع الوهم، وخاصة على الطبقة الكادحة، والتي تطمح برغد العيش وبعضها يحلم بالثراء كما يراها أمامه في حياته اليومية، وأخرى يبنيها بخياله من مشاهداته للمسلسلات والأفلام وأخرى من الروايات، ويبدو أن مسلسل النصب على المواطنين فيما أصبح يعرف بـ "المستريح"، يأبى أن تنتهي حلقاته في محافظات مصر المختلفة، فقبل الانتهاء من صدمة، يظهر مستريح جديد في مكان آخر.

كان آخر حالات النصب ظهرت بين أهالي مركز إطسا بمحافظة الفيوم، بظهور مستريح بمنطقة "قصر الباسل"، حيث استولى على 7 مليون جنيه من الأهالي.


كان قد شهد مركز شرطة إطسا بمحافظة الفيوم، توافد عدد من الأهالي لتقديم بلاغات ضد اثنين من المستريحيين، بعدما نصب عليهم وجمع أكثر من 7 مليون جنيه بزعم شراء ارض للبناء.


وحرر العديد من ضحايا المستريحين الاثنين بمركز شرطة إطسا، محضرين من المتضررين بالواقعة برقم 4718 لسنة 2016 إداري إطسا 5340لسنة 2016 جنح إطسا، ذاكرين في المحاضر 23 شخص من الضحايا ضد "خالد على عبد الحق "وشريكه "عبد القادر جاد لله عبد السلام"، لاتهامهم بالنصب عليهم فى مبلغ يتعدى 7 مليون جنيه.

وأكد الضحايا الذي بلغ عددهم 23 شخصا، أن المستريح لجديد وشريكه حصل على المبالغ منهم منذ شهور لشراء ارض للبناء، علما بأن هذه الأرض زراعية، ولا تصلح للبناء عليها، وأوهمهم المستريح بأنها ارض للبناء، ألا ان الضحايا اكتشفوا ان هناك عملية نصب عليهم، وقاموا بتحرير محاضر ضده المستريح وشريكه.

وأوضح الضحايا أنهم طالبوا المستريح استرجاع المبالغ التي كان قد حصل عليها منهم من قبل، مقابل شراء الأرض لهم، إلا انه جاء رده بالرفض، بالإضافة أنهم فوجئوا منذ أيام بغلق المستريح هاتفه المحمول، فقاموا بتحرير محاضر ضده.


جدير بالذكر ان هذه الأرض مساحتها 5 أفدنة والمعروفة بإطسا بـ(جناين الباسل)، والذي قام بشرائها المستريح وشريكه تعود لملكية (رويدا) زوجة عبد الحميد الدمرداش عضو مجلس الشعب، وشقيق والدتها احمد المغربي وزير الإسكان الأسبق، في حكومة نظيف في عهد حكم مبارك، وهي ورثة ابو بكر الباسل احد أعيان كبار عائلة الباسل العريقة، التي يعود نسبها للزعيم حمد الباسل احد زعماء الحركة الوطنية في مصر سنة1919.

وكان عميدًا لقبيلة الرماح بالفيوم ،أحد أعضاء الجمعية التشريعية. وأحد رموز الحركة الوطنية قبل ثورة يوليو وصاحب الوكالتين في حكومة الوفد، وكيل حزب الوفد بزعامة سعد زغلول، ووكيل البرلمان في العشرينيات، وهو الذي نفى مع سعد زغلول إلى مالطا وسيشيل، فكانت الشرارة التي فجرت ثورة1919 في مصر.

وأكد الأهالي ان المستريح قام بشراء الأرض الزراعية كما هي، بالحيازة الزراعية، علما بانه يعتزم بيعها للمواطنين على كونها ارض للبناء، إلى ان حررت الزراعة والشرطة محضر رقم 1824 إداري مركز إطسا لسنة 2016، ضد المستريح والسيدة (رويدا الباسل) بقيامهم بتبوير ارض زراعيه بهدف الاتجار بها للبناء، علما بان هذه الأرض عليها نزاع على أحقية شرائها لعائلة الباسل دون المواطنين العاديين، تطبيقا لعرف العائلات في الصعيد وريف مصر.


وأمر مدير الأمن بسرعة ضبط وإحضار المتهمان، والتحري عن الواقعة من قبل الأموال العامة بمديرية الأمن وجارى تحرير محاضر مجمعة للأهالي ويتوافد الأهالي على المركز لتحرير المحاضر، وجاري البحث عن المستريح.