"ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة" كلمات جاء ذكرها ضمن تعاليم الدين الإسلامي لتحث علي قيمة الحياة التي وهبها لنا الله عز وجل، ومن الغريب زيادة معدلات الانتحار علي كافة الأصعدة ونسوا التعاليم الواجب تنفيذها.

ووفق إحصاءات منظمة الصحة العالمية، يموت شخص كل 40 ثانية منتحرًا، ويضع 703 ألف شخص سيناريو لنهاية حياته على مستوى العالم، ومقابل كل شخص منتحر يوجد أكثر من 20 شخصًا حاولوا الانتحار.

 ومن أبرز قضايا الانتحار التي تناولتها مواقع "السوشيال ميديا"، كانت لشاب قد أنهي حياته شنقًا داخل مسجد بمركز أوسيم شمال الجيزة، ومن التحريات تبين أن الشاب يمر بأزمة نفسية عنيفة.

وتداولت قضية أخرى لشاب شنق نفسه داخل حجرته بقرية "مجول" بدائرة مركز بنها بمحافظة القليوبية، لوجود خلافات مع أسرته، وتم التحفظ على الجثة بالمستشفى تحت تصرف النيابة.

-    نجوم انتحروا رغم شهرتهم حسب أخبار صحف محلية:

1- روبن ويليامز: الغريب أن نجد الممثل العالمي الذى رسم الإبتسامة علي وجوه الكثيرين حول العالم، لم يستطع احضار البهجة إلى شخصهُ، وأكد الأطباء أنه كان يُعانى من مرض بالعقل أدى إلى خلل فى الأعصاب، مما جعله يشنق نفسه فى منزله بعد وفاة زوجته.

2- مارلين مونرو: فقدت ممثلة الإغراء العالمية حياتها بتناول جرعة زائدة من الحبوب عن عمر 38 عامًا.

3- أليكسندر ماكوين: لم يتحمل المصمم العالمي العيش بعد وفاة والدتهُ فاضطر إلى إنهاء حياته عن طريق أخذ جرعات زائدة من الخمر ومخدر الكوكايين، وبعدها شنق نفسه بمنزله، توفى عن عمر يناهز الـ40 عامًا.

-  أعراض تظهر علي المراهق المقبل علي الانتحار حسب آراء علماء النفس:

 *وجود اضطرابات نفسية، تشمل الإكتئاب.  

 *فقدان الأصدقاء المقربين أو أفراد العائلة أو النزاع معهم.

 *تاريخ من الانتهاك الجسدي أو الانتهاك الجنسي.              

 *مشاكل مع الكحول أو المخدرات.

 *مشاكل طبية أو بدنية على سبيل المثال، حدوث حمل أو الإصابة بعَدوى 

  منقولة جنسيًا. 

 *الوقوع ضحية للتنمر.

 *عدم التأكد من التوجه الجنسي.

 *قراءة أو سماع مقطع من منتحر أو معرفة شخص مات منتحرًا.

  - تعاطى المخدرات.

  يُعد تعاطي المخدرات بكافة أنواعها ثالث طريق للانتحار بعد الاكتئاب      الحاد والاضطراب ثنائي القطب، حيث تشعرك بسعادة زائفة تؤدي للموت حتمًا ولا مفر من طريق أسود.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد وضعت إجراءات للوقاية من الانتحار، بإطلاق حملة”LIVE LIFE” وهي كالتالي:

تقييد الوصول إلى وسائل الانتحار (مثل مبيدات الآفات، والأسلحة النارية، وبعض الأدوية.

التواصل مع وسائل الإعلام لعرض مواد إعلامية مسؤولة بشأن الانتحار.

تعزيز مهارات الحياة الاجتماعية والعاطفية لدى المراهقين.

التعرف مبكرًا على الأفراد الذين يُظهرون سلوكيات انتحارية وتقييم حالتهم وإدارتها ومتابعتها.

-     تحذير الأزهر من الانتحار.                

وحذر الأزهر الشريف في وقت سابق من حالات الانتحار مهما تراكمت الهموم والأحزان.

ونشر في بيانًا رسميًا عن الانتحار: "مهما تراكمَت الشدائد على نفسك، وتراكمت الظلماءُ في طرقك، وشعرت بضيقٍ شديدٍ، وأحسست بأن اليأس تملكك ويأكل بقايا الأمل في روحك؛ أَبشر بفرج الله إليك".

واختتم الأزهر الشريف بيانه: "أحذر من اليأس، فاليأس والقنوط استصغارٌ لسعة رحمة الله عز وجل ومغفرته، وذلك ذنبا عظيما، وتضييق لفضاء جودة".

 وختامًا، وبعد عرض العديد من الحالات، نستخلص منها أن الانتحار والهروب من مواجهة المشاكل والضغوطات ليست حلًا.