من خلال برنامج تكافل وكرامة، وفي إطار حرص الدولة المصرية على تحسين الحياة المعيشية لمواطني الصعيد، كشفت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات الجهود المبذولة من قبل الدولة لتنمية وتحسين الحياة في مناطق الصعيد من خلال تكثيف الجهد والاستثمارات، وتطبيق عدد من البرامج المستهدفة من أجل تحقيق العدالة الجغرافية، وذلك من خلال تطوير المناطق الريفية مثل صعيد مصر.

الجهود المبذولة من قبل الدولة

وتعتبر أهم الجهود التي تبذلها الدولة المصرية للارتقاء بصعيدها، في مجال الكهرباء والطاقة، حيث تم تدعيم تلك المناطق بحوالي 8.8 آلاف ميجاوات من الطاقة الكهربائية، علاوة على توصيل الغاز لحوالي 1.1 مليون وحدة سكنية تابعة للصعيد، بالإضافة تنفيذ مشروعات لتنمية حقول البترول وتكرير وتصنيع وتوصيل الغاز الطبيعي ، حيث تم افتتاح مجمع لإنتاج البنزين في أسيوط لبتكرير البترول، وذلك من أجل ضمان حصول مواطني الصعيد على البنزين بطريقة سهلة وتوفير تكلفة النقل من معامل التكرير الكائنة في محافظة القاهرة.

الصناعة وتطويرها في مناطق الصعيد

لم تتغافل الدولة عن أهمية الصناعة فقد شهد مناطق الصعيد نقلة جذرية في مجال الصناعة في الآونة الأخيرة، حيث تم تنفيذ 10 مجمعات صناعية يوجد بها عدد أيدي عاملة يتخطى 26 ألف مواطن مصري بإجمالي 2628 وحدة صناعية، كما تم تشييد 11 منطقة صناعية بإجمالي استثمارات تصل72.5 مليار جنيه، على مساحة تبلغ 9.3 آلاف فدان يعمل بها 127 ألف مواطن مما يضمن توفير فرص عمل لأهالي مصر عامة والصعيد على وجه الخصوص.