المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

الشحات العزازي: الإسراء والمعراج مسألة أدب رُفع به الرُتب

الخميس 16/فبراير/2023 - 11:15 م
الإسراء والمعراج
الإسراء والمعراج
آلاء الله خليل
طباعة
أوضح الدكتور الشحات السيد العزازي، رحلة الإسراء والمعراج على أنها مسألة أدب رُفع بها الرتب، لافتًا أن سيدنا محمد ﷺ أعظم الناس أدبًا، وهو أعلى الناس رتبة، مستشهدًا بقول الله عز وجل "سبحان الذي أسرى بعبده"، لكون العبودية أدب، فسجد في رحاب الله، وبأدب العبودية أخذ كل عطاءات الربوبية.

وتجلى الدكتور الشحات، خلال ضيافة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة dmc الفضائية، في حديثه عن رحلة الإسراء والمعراج، لما بلغه الحبيب المصطفى ﷺ في الأدب، المنزلة الفرد التي ليس لها نظير، أخذ العطاء الفرد الذي ليس له نظير، موضخًا أن كل تكاليف الله عز وجل للبشر، كانت بالواسطة، وذلك لوقوفهم قبل تمام الأدب بمنزلة، فيحتاج العبد إلى ملكٍ يكملها، ولما بلغ الحبيب ﷺ أعلى منزلة، فلم يعد بينه وبين الله تبارك وتعالى حجاب.

الشحات العزازي يتحدث عن الإسراء والمعراج 

ونوه الدكتور الشحات، أنه في ليلة الإسراء وفي المسجد الأقصى، كان يعلم النبي ﷺ بأنه الأولى بالتقدم، إلا أنه لم يتقدم وانتظر حتى يُقدم، وبذلك يُعلم ﷺ الناس جميعًا ما قاله أحد العارفين "إن كنت في حضرات الأكابر، فلا تتكلم حتى يكلمك، وأخِر نفسك ليقدمك، فإذا سألوك، فقل لا أعلم، فإن قلت لا تعلم، علموك حتى تعلم، وإن قلت أعلم، سألوك حتى لا تعلم"، ولله المثل الأعلى والأحق بالأدب الأعظم.

وأشار، أنه استطراءً لدخول الحبيب ﷺ المسجد الأقصى، تقدم أمام ١٢٤ ألف نبي، فيأخذ بركاتهم وعطاءهم، وتتسلم كل الرايات إلى النبي ﷺ، لتتوحد بذلك الريات في راية واحدة، وهى راية "الحمد"، فيصعد بها العبر الفرد ليسجد في حضرة الرب بلباس الحمد، فيرتفع، ثم يسجد ﷺ في حضرة الله تبارك وتعالى، ويتم تبادل التحيات التي تقال بالتشهد الأخير في الصلاة، لافتًا أن كل سلامٍ في الحياة إنما هو من فيض عطاء الله لسيدنا رسول الله ﷺ، فكل سلام يمر على حضرة النبي ﷺ، يأخذ منه الله عز وجل ليعطيا الجميع.

ولفت الدكتور العزازي، الصلاة بدايتها التكبير، ولذلك تعجب العلماء عندما تكلموا على سورة الإسراء، أولها "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً.." وآخرها "وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا"، موضحًا بذلك أن كل إسراء لنا في هذه الحياة بين تسبيح وتحميد وتكبير.

وختم الدكتور العزازي حديثه بتقديم نصيحة للعباد: "إذا أردت أن يُسري بك الله تبارك وتعالى، من حال الضيق إلى حال السعة، ومن حال الفقر إلى حال الغنى، ومن حال القلق إلى حال الطمأنينة، فبدأ مسبحًا وأختم مكبرًا، فإذا عُطيت العطاء، فقل "الحمد لله"، وإذا تم لك العطاء، فأعلم أن الذي أعطاكها، قادرٌ أن يديم لك العطاء، فكبره على كل حال".

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads