وأدلى الرئيس شي بهذه التصريحات خلال محادثاته عبر الهاتف مع ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء الأمير محمد بن سلمان آل سعود، وذكر الرئيس شي أن الصين مستعدة للعمل مع السعودية لتنفيذ نتائج زيارة الدولة التي قام بها إلى السعودية والقمة الصينية العربية الأولى وقمة الصين ومجلس التعاون الخليجي العام الماضي ومواصلة دعم بعضهما البعض بقوة في القضايا التي تنطوي على مصالحهما الجوهرية.
وأفاد الرئيس شي أن الجانب الصيني مستعد أيضا لتوسيع التعاون العملي والتبادلات الشعبية مع السعودية، ودفع تنمية أكبر للشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين والمملكة العربية السعودية، وعلى صعيد متصل أعرب خبراء اقتصاديون وقادة أعمال عن تفاؤلهم بشأن آفاق النمو الاقتصادي للصين في عام 2023 في منتدى تنمية الصين 2023 الذي اختتم يوم الاثنين الماضي، قائلين إن الصين محرك رئيسي للاقتصاد العالمي ومورد موثوق لسلاسل الصناعة والإمداد.

وفي تقرير عمل الحكومة، كشفت الصين عن هدف توسيع النمو الاقتصادي بحوالي 5 في المائة هذا العام. وقال كيفن كانغ، كبير الاقتصاديين في شركة كي بي أم جي بالصين، إن الهدف أعلى بشكل ملحوظ من النمو المتوقع للاقتصادات الرئيسية الأخرى.
وقال كانغ إنه من المتوقع أن يحفز قطاع الاستهلاك بالصين من تعافيها، وأن يعزز الابتكار التكنولوجي والتحول الأخضر في البلاد الاستثمار في الصناعات التحويلية، مضيفاً أنه مع استعادة البلاد وتيرة التعافي وتباطؤ النمو خارج البلاد، من المتوقع أن يبرز الاقتصاد الصيني مرة أخرى كمحرك مهم للنمو الاقتصادي العالمي.

ويرى تشو مين، نائب رئيس المركز الصيني للتبادلات الاقتصادية الدولية، أنه في ظل ازدياد حالة عدم اليقين في الاقتصاد العالمي، فإن هدف النمو البالغ حوالي 5 في المائة حكيم ومستدام، مشيراً إلى عوامل مثل استقرار سوق العقارات وانتعاش الاستهلاك وازدهار الاستثمار في الصناعات التحويلية عالية التقنية، والتي ستسهم جميعها في تحقيق الهدف.
وقال يي شياو تشون، نائب المدير العام السابق لمنظمة التجارة العالمية، إن الصين قد اندمجت بشكل عميق في سلسلة القيمة العالمية وأصبحت مركزا عالميا للصناعات التحويلية و"مصنع العالم"، كنتيجة لأكثر من 40 عاما من الإصلاح والانفتاح.

وأشار يي إلى أن الشركات المتعددة الجنسيات لا يمكنها الانفصال عن الصين، أو التخلي عن الصين لتبني سلسلة قيمة عالمية جديدة.

وأثبتت مجموعة من البيانات صرح بها كرايغ ألين، رئيس مجلس الأعمال الأمريكي الصيني، وجهة نظر يي. إذ حققت صادرات الولايات المتحدة الأمريكية إلى الصين رقما قياسيا في عام 2022، حيث تم بيع ما مجموعه 77 في المائة مما تصنعه الشركات الأمريكية في الصين في السوق المحلية الصينية، وصُدّر منها 7 في المائة فقط إلى الولايات المتحدة.

وقال ألبرت بورلا، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة فايزر، بصفتها إحدى الشركات التي أعربت عن التزامها بالنمو جنبا إلى جنب مع الصين، إنها تتطلع إلى شراكة إستراتيجية جديدة مع مركز بحوث الصين الصحية، وهو منصة استشارية بحثية صينية، لتعزيز تحقيق أهداف الصين الصحية بحلول عام 2030 وغيرها من الفرص.