تحدث الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي في تصريحات خاصة لـ «بوابة المواطن الإخبارية» عن مخاطر مواقع التواصل الإجتماعي على الأطفال، حيث قال أن الكمبيوتر بصفة عامة يؤثر على الأطفال كثيرًا فهو يؤدي إلى إجهاد القشرة المخية ويؤثر على الإنتباه والتحصيل الدراسي، فمشاهد السوشيال ميديا ومقاطع الفيديو تؤثر على الأطفال بالسلب لأن معظمهم يشاهد أشياء غير مطابقة لعمرهم ولا لقيم المجتمع.

وقال دكتور جمال فرويز أن الطفل يقلد أي تصرف يراه، كما أنه من أكثر المشاكل التي يقابلها المجتمع هي أن الطفل عندما يرى مشهد ما كان يجب له أن يراه ثم يدخل في وسواس قهري ويبدأ في البحث عن النظافة ويحدث له أكثر من نوبة اكتئاب بسبب ما يراه من المشاهد، وهذا كله تأثير سلبي.

نصح الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي بعدم منع الطفل من مواقع التواصل الإجتماعي ومشاهدة مقاطع الفيديو، ولكن يجب التحكم في عدد الساعات إلى جانب التحكم في المحتوى بصورة أو بأخرى، فالأطفال اليوم ليس لديهم أي وازع وطني بسبب انهم لم يعيشوا الأيام الصعبة التي مرت على البلاد، فيجب استغلال السوشيال ميديا بصورة إيجابية وتذكير هذا الجيل بكل ما دار وما يدور.

وتابع دكتور جمال فرويز أنه يجب تقليل عدد الساعات التي يقضيها الطفل على مواقع التواصل الإجتماعي، فمثلًا مريض الصرع غير الشخص السوي، فالسوي يستخدم أربع ساعات يوميًا مقسمه على اليوم، لكن مريض الصرع اذا كان تحت العلاج والعلاج منضبط يأخد ثلاث ساعات مقسمه طوال اليوم على حسب السن.

ووضح الاستشاري النفسي السن المناسب لاستخدام السوشيال ميديا، حيث كلما كان السن اقل من 4 سنوات فالمحتوى يكون تدميري.

ومن 4 إلى 6 سنوات يمكنه استخدام ربع ساعة يوميًا.

ومن 6 إلى 8 سنوات يمكنه استخدام نصف ساعة يوميًا.

أما فوق الـ 10 سنوات يسمح له بعدد ساعات قليلة، وكلما كبر السن زاد الوقت المسموح به.