المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

تركيا: واشنطن تقول إن أكراد سوريا انسحبوا شمال البلاد

الخميس 25/أغسطس/2016 - 05:53 م
وكالات
طباعة
قال مسؤولون أتراك اليوم الخميس إن القوات الكردية السورية بدأت الانسحاب شرقي نهر الفرات، في خطوة كانت مطلبا رئيسيا لأنقرة، بعد يوم من إرسال تركيا دبابات وقوات خاصة مدعومة بغارات جوية أمريكية عبر الحدود لمساعدة قوات المعارضة السورية في السيطرة على معقل رئيسي لتنظيم الدولة الإسلامية.

وكان المسؤولون يتحدثون نقلا عن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، الذي نقل الأنباء في محادثة هاتفية مع نظيره التركي.

التوغل التركي المفاجئ الأربعاء لاستعادة جرابلس شمالي سوريا كان تصعيدا دراميا للدور التركي في الحرب السورية. لكن هدف أنقرة كان شيئا أكبر من قتال المتطرفين. فهي تهدف أيضا إلى احتواء تمدد أكراد سوريا، المدعومين من الولايات المتحدة والذين استغلوا القتال ضد تنظيم الدولة وفوضى الحرب الأهلية في سوريا للسيطرة على قطاع كامل من الحدود مع تركيا شمالي سوريا.

وتوجه جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي، إلى أنقرة بعد ساعات من بدء الهجوم، ودعم تركيا بتحذير للأكراد بأن يبقوا في شرقي الفرات، الذي يمر من تركيا إلى سوريا عند جرابلس.

وقال إنه يتعين على القوات الكردية "التراجع عبر نهر الفرات. لا يمكنهم، ولن يحظوا، تحت أي ظرف، بدعم أمريكي إذا لم يفوا بذلك الالتزام."

وفقا للمسؤولين الأتراك، فقد ناقش كيري ومولود تشاووش أوغلو العملية العسكرية التركية.

وأكد كيري أن القوات الكردية السورية "بدأت الانسحاب إلى شرق نهر الفرات"، حسبما افاد المسؤولون الذين تحدثوا شريطة التكتم على هوياتهم تمشيا مع لوائح الحكومة.

ولم يتضح الخميس ما إذا كان مقاتلو المعارضة المدعومون من تركيا والذين سيطروا على جرابلس الأربعاء سيتحركون للسيطرة على مدن أخرى وقعت في يد تنظيم الدولة ومجاورة لمناطق يسيطر عليها الأكراد، منها مدينة منبج، التي استعادتها القوات الكردية من تنظيم الدولة في وقت سابق من الشهر الجاري وتقع غرب الفرات وطالبت أنقرة بأن يسلمها الأكراد إلى مقاتلي المعارضة وأن ينسحبوا بعد ذلك.

والخميس، أمنت القوات التركية المنطقة المحيطة بجرابلس، حسبما قال وزير الدفاع التركي فكري إيشيق. وأضاف أن العملية المدعومة من تركيا لها هدفين رئيسيين، تأمين منطقة الحدود التركية والتأكد من أن قوات السورية الكردية "ليست هناك."

وأضاف إيشيق "من حقنا البقاء هناك حتى" تسيطر قوات المعارضة السورية على المنطقة.

وتشعر تركيا بقلق بالغ حيال تقدم القوات الكردية، خوفا من أن يمكن هذا الوضع الأكراد من تأسيس كيان كردي بطول الحدود هناك مع سوريا. وتصر أنقرة على أن الميليشيا الكردية في سوريا تربطها علاقات بالمتمردين الأكراد الذين يشنون تمردا جنوب شرقي تركيا.

أفاد إيشيق بأن واشنطن وأنقرة اتفقتا على انسحاب القوات الكردية السورية من المنطقة الشمالية المحيطة بجرابلس "في غضون أسبوعين".

وفي تصريحات لتلفزيون (إن تي في) الخاص قال "حتى الآن، لم يتحقق الانسحاب بشكل كامل.. ننتظر ونتابع ذلك".

المسؤولون الأكراد الذين اتصلت بهم الأسوشيتد برس لم يؤكدوا أن ينفوا انسحاب قواتهم إلى شرق نهر الفرات.

وبدلا من ذلك، أعلن الفصيل الكردي السوري الرئيسي أن قواته "عادت إلى قواعدها" بعد أن ساعدت في تحرير مدينة منبج من تنظيم الدولة الإسلامية.

ويشير بيان اليوم الخميس إلى انسحاب منفصل على ما يبدو عن الانسحاب الذي تسعى إليه تركيا من القوات الكردية في سوريا.

وقال بيان القوات الكردية إنها سلمت السيطرة على المدينة الواقعة شمالي سوريا إلى مجلس منبج العسكري الذي تشكل حديثا من مقاتلين متمردين من المدينة.

وقال المتحدث باسم المجلس شرفان درويش في وقت سابق الوحدة من "وحدات حماية الشعب" التي ساعدت في تحرير منبج في وقت سابق من هذا الشهر بلغ عدد أفرادها نحو 500 مقاتل.

تشعر تركيا بقلق بالغ حيال تقدم القوات الكردية، خوفا من أن يمكن هذا الوضع الأكراد من تأسيس كيان كردي هناك.

وتصر أنقرة على أن الميليشيا الكردية في سوريا تربطها علاقات بالمتمردين الأكراد الذين يشنون تمردا جنوب شرقي تركيا.

اليوم الخميس، شوهدت عشر دبابات تركية أخرى على الأقل تعبر الحدود إلى سوريا من بلدة قرقميش الحدودية التركية، حسبما ذكرت وكالة أنباء دوغان الخاصة.

الهجوم التركي، الذي تم شنه انتقاما بعد سلسلة من التفجيرات التي نفذها مسلحون في تركيا، يضيف قوة أخرى على الأرض في حرب معقدة بالفعل.

وقال مسؤول تركي رفيع للصحفيين إن العمليات ستستمر حتى "نقتنع" أنه تم تحييد التهديدات الوشيكة ضد تركيا.

وأضاف أن الهدف هو خلق "منطقة خالية من الإرهاب" في شمالي سوريا لمنع المسلحين من دخول تركيا. وتحدث المسؤول أيضا بشرط عدم الكشف عن هويته تماشيا مع اللوائح الحكومية.

في هذه الأثناء، قال العراق إن وزير الخارجية السورية وليد المعلم وصل إلى بغداد في زيارة بدعوة من نظيره العراقي، إبراهيم الجعفري، في أول زيارة منذ أكثر من ثلاثة أعوام.

ولم تدل وزارة الخارجية بمزيد من التفاصيل عن زيارة الخميس أو الموضوعات التي سيناقشها وليد المعلم في اجتماعاته مع مسؤولين عراقيين.

وبينما يحرز العراق مكاسب مهمة على الأرض في المعركة ضد تنظيم الدولة، مازالت معابر حدودية رئيسية بين العراق وسوريا في قبضة التنظيم المسلح المتطرف، ومازالت تستخدم لنقل المؤن والمقاتلين بين البلدين.

كانت آخر مرة زار فيها وزير الخارجية السوري العاصمة العراقية في 2013، قبل أن يجتاح تنظيم الدولة العراق من سوريا المجاورة، ويسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي شمال وغرب العراق.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads