المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

أعياد «الربيع العربي» بنكهة الحروب.. الجوع يصيب أطفال اليمن في عيد الأضحى.. سوريا تحتفل بالعيد أسفل القصف.. ليبيا تودع 400 قتيل خلال يومين.. و«الحرب الأهلية» تمحو فرحة «الأضحى» بالعراق

الجمعة 09/سبتمبر/2016 - 11:08 ص
السيد البخمي
طباعة
أطفئت نيران الحروب أنوار الأفراح بالعيد لدى عدد من الدول العربية التي تواجه حروب أهلية وأخرى خارجية، ونتناول يوميًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام صورًا لأطفال خطفت الحرب فرحتهم وطفولتهم، حيث ظهرت أخر صورة لطفل يمني جردته الحرب من طفوليته، صورة بائسة تحكى مدى معاناة الشعب اليمني والدول التي تعيش في حالة حرب.

وأوضحت هذه الصور أطفال ونساء هذه الدول، وحصيلة الحروب أولادهم جوعى لا يجدوا طعام، عراة لا يجدون مكسى، مشردون لا يجدون مأوى، ومنظمات حقوق الإنسان تمثل في هذه الحروب دور «شاهد ما شفش حاجة».

أطفال اليمن يموتون من الجوع

وعن أثار الحرب اليمنية، فلنوجه العدسة إلى شعب اليمن الذي يعاني من جوع بعد الحرب، التي أنهت على أطفالهم وشيوخهم، وصور أطفالهم التي أثارت السخط لدى المدونين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروها انتهاكًا لطفولتهم ومستقبلهم، وأنها مؤلمة أكثر من صور الجوع والموت التي أصبحت مألوفة الانتشار.

وعلقت إحدى المدونات عن رد فعل الطفل بسبب تخوفه من أخذ الحقنة، والتى أكدت أنه طفل وخوفه الطبيعى من مجرد «شكة إبره»، فكيف اقتلعناه من عالم الطفولة لساحات الحرب، فيما استنكرت الولايات المتحدة الأمر، وأطفال اليمن التي أصبحت على حافة الهاوية، فحياتهم مهددة بسوء التغذية، كما يفتقد الملايين للرعاية الصحية ومياه الشرب النظيفة.

حلب تحترق
وتمر سوريا بأزمة واعرة منذ عام 2011، بعد أن خرج بعض فئات الشعب على الرئيس السوري بشار الأسد، يطالبونه بالرحيل بعدما نجحت ثورة يناير المصرية، ولكن بشار تصدى لها بقوة شديدة حيث أعلن الحرب على شعبه، فما من يوم يمر إلا وهناك مئات قتلى وجرحى، بالإضافة إلى المذابح التي يرتكبها الجيش السوري على مدينة «حلب» والقذف بالصواريخ.

وكما شاهدنا عبر الفضائيات التي نقلت لنا المذبحة التي كانت تحمل شعار "حلب تحترق"، حيث كانت تقذف البيوت بالنووي وصواريخ الجيش السوري تداهم الشعب على حد ما نُقل لنا، ونسمع ممن اتجه منهم إلى مصر، خفايا لا يصدقها العقل البشري.

ولطالما كانت روسيا وتركيا على طرفي صراع في النزاع السوري الدائر منذ خمس سنوات ونصف، إذ تدعم موسكو النظام السوري في حين تقدم أنقرة الدعم لمعارضيه.

داعش تشن حرب على ليبيا تحت مسمى قتال الشوارع

شنت الدولة «الداعشية» حرب شرسة على الشعب الليبي، تحت ما يسمى بتغير الاستراتيجية القتالية، والتي تشير إلى حرب الشوارع، واتبعه استهداف التكتلات والجماعات البشرية، وبالأخص التي تسيطر عليها الحكومة الليبية.

وكانت حصيلة يومين من هجمات الجماعة الإرهابية على الأهالي، 400قتيل، وتشهد مدينة «سرت» معارك طاحنة بين عناصره وحكومة الوفاق المدعومة من قبل التحالف الدولي.

ونقل التنظيم أسلوبه الأخير في القتال، إلى مدينة «بنغازي»، حيث شن هجومًا آخر عبر مجموعة من الانتحاريين ضد قوات الجيش الذي يقودها اللواء "خليفة حفت"، فيما يعرف بـ«ولاية برقة»، مشيرًا إلى أن عناصره نفذوا هجومًا «انغماسيًا»، فى منطقة القوارش غرب بنغازى.

الحرب الأهلية تخمد فرحة العيد في العراق

ومع تصاعد وتيرة التمرد العراقي أدى بنهاية المطاف إلى حرب أهلية مع غزو الفلوجة والموصل ومناطق رئيسية في شمال العراق من قبل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وقد أدى هذا إلى استقالة "نوري المالكي"، رئيس الوزراء، ثم بدأت الضربات الجوية من قبل الولايات المتحدة، إيران، سوريا، وعشرة بلدان أخرى على الأقل، وبمشاركة الجيش الإيراني ومساعدات عسكرية مقدمة إلى العراق من روسيا.

تودع العراق كل يوم ضحايا لهذه الحرب، شباب رحلوا تاركين الحياة الدنيا وذاهبين إلى حياة النعيم، وأطفال تاركين أمهاتهم يمزقون الجيوب على فراقهم، ورجالًا تاركين أيتام وأرامل، والتساؤل إلى متى ستستمر هذه الدماء تخطف فرحة العيد من أطفال هذه الشعوب.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads