طباعة

بعد تعميق علاقاتها مع الفلبين.. كاتب إسرائيلي يعترف: تل أبيب تنتهك الأخلاقيات لتحقيق مصالحها في المنطقة

الأربعاء 05/09/2018 11:20 ص

عواطف الوصيف

العلاقات الإسرائيلية الفلبينية

قرر الإعلام العبري أن يعقب ويدلي برأيه من العلاقات الفلبينية الإسرائيلية، خاصة بعد الزيارة التي قام بها الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي لإسرائيل واللقاء الذي أجراه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو ما بدى عبر صحيفة معاريف العبرية اليوم الأربعاء، التي أعتبرت "إسرائيل" ترى أن مصالحها هي الأهم فوق أي اعتبار دون الحاجة لتحقيق السلام أو الحرص على القيم الأخلاقية، على حدج تقيمها الإعلامي للأمر.

قال الكاتب الإسرائيلي ليوسي ميلمان، في المقال الذي نشرته "معاريف" العبرية، تعقيبا يعد غريبا نوعا ما على زيارة الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي، لأنه نابع عن ميلمان الذي يفترض أنه ينتمي لمنظومة الفكر الصهيوني، فقد وصف زيارة دوتيرتي لإسرائيل بأنها محاولة من بلاده لتوطيد علاقتها بأنظمة تمثل القمع وأنها تريد تعميق علاقاتها مع عدد من الدكتاتوريين والطغاة، مشيرا إلى أن ذلك لا يعد ظاهرة جديدة، ولم تبدأ فقط في عهد رئيس الحكومة الحالية بنيامين نتنياهو، بل تعود إلى رئيس الحكومة الأول ديفيد بن غوريون".

وقال ميلمان: "بن غوريون كان يعلم أن قيام إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط، البقعة الجغرافية الأليمة والعنيفة، ستكون بحاجة لتحالفات سياسية، للعمل على توفير السلاح، والقيام باستثمارات اقتصادية، وفي عهده انضمت إسرائيل إلى حلف مع الدول الاستعمارية العظمى كفرنسا وبريطانيا لمحاربة مصر في حرب 1956".

وأشار الكاتب الإسرائيلي، إلى أنه وخلال سنوات السبعينات وتحت زعامة حزب العمل برئاسة اسحق رابين وشمعون بيريس، أدارت إسرائيل منظومة علاقات واتصالات سرية مع نظام الأقلية العنصري في دولة جنوب أفريقيا، منوها أن بلاده كانت تعي جيدا أنها تنتهك قرارات الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن هناك علاقات أخرى غير لائقة لإسرائيل في تلك الحقبة الزمنية مع أنظمة عسكرية في تشيلي والأرجنتين ومثيلاتها في أفريقيا الوسطى".

وتابع الكاتب الإسرائيلي ليوسي ميلمان: "العقد الأخير اختفت مفاهيم الخجل والحياء من السياسة الخارجية الإسرائيلية، رغم أن إسرائيل تشهد انفتاحا مزدهرا في علاقاتها الدبلوماسية مع أكثر من مئة دولة في العالم، وهناك علاقات صداقة أخرى، لكنها في هذه المرحلة بالذات، وكلما تحسن وضعها الاقتصادي والأمني، ويتوافد إليها زعماء الدول، فإنها تزيل عن نفسها كل قناع، وتبدو لاهثة خلف مصالحها فقط، دون أن تبدي حرصا على أخلاق أو قيم إنسانية".