طباعة

"صدام" يهزم الإعاقة بالعمل: مبحبش أمد أيدي لحد .. وهذا مطلبي الوحيد من السيسي

الأربعاء 19/12/2018 10:33 ص

شعبان طه

صدام يهزم الإعاقة بالعمل

تتواجد العديد من القصص الإنسانية التى تحمل في طياتها الكثير من النماذج المشرفة التى تعطى إنطباعا وإمتثالا حقيقيا لمعنى" لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس "، ففى محافظة بني سويف، يتواجد الشاب صدام عيد شكرى، 21 عاما، المقيم بقرية الشوبك بمركز ومدينة إهناسيا غرب المحافظة، غير قادر على السير وتحريك أطرافه بطريقة طبيعية، يعطى نموذجًا يحتذى به في تجسيد العمل ومواصلة الحياة دون حواجز قد تبعده من الممارسة الطبيعية الحياتية والمعيشية له.


بداية القصة 
بوابة" المواطن الإخبارية " إلتقت به، للتعرف على قصته مع توقف أطراف جسده من الأرجل والأيدى بطريقة طبيعية منذ الصغر، وكيفية التعامل معها، وبداية العمل والسعى وراء الرزق، ومساعدة أهله؛ خشية البطالة، وأن يكون "عالا" على أحد بالرغم من ظروفه الصحية الصعبة التي لحقت به منذ بداية مولده. 
صدام يهزم الإعاقة
حياتة الشخصية 
قال صدام: إننى لدى 5 من الإخوة، وأنا الثانى، وقد ولدت بعدم مقدرتى على الحركة والسير منذ الصغر، فالبرغم من قيام أهلى بالكشف لدى أكثر من طبيب متخصص بالمحافظة، وبالقاهرة، والحمد لله قمت بتحريك بعض الأطراف شيئا ما بسبب العلاج المستمر منذ أكثر من 20 عاما. 

صدام يهزم الإعاقة
وأوضح أنه يعمل بمحل "الخيش " ويقوم بخياطة الأجولة وصناعة المفارش، من خلال العمل على "ماكينة كهربائية " والقيام بتجميع هذة الأجولة الفارغة من الأفران البلدية بكافة القرى التابعة للمركز، لضمان إستمرار العمل وعدم التوقف. 

صدام يهزم الإعاقة
رحلة العمل الشاق 
وأشار إلى أنه يجد صعوبة كبيرة في المجئ إلى العمل منذ الصباح الباكر، وخاصة فى ظل استغراقة لأكثر من ساعتين بالمواصلات، وذلك منذ خروجه من المنزل فى تمام الساعة 6 صباحا، حتى الوصول إلى العمل في تمام الساعة 8 صباحا، مما ينتج عنه مزيدا من الإرهاق والتعب الشديدين له، فى إطار المواصلات الصعبة غير المتوفرة بشكل كامل، موضحًا أنه ينتهى من العمل في تمام الساعة 6 مساءا، لتبدأ رحلة العودة مرة أخرى بشكل فى غاية الصعوبة، نظرا لعدم توافرها، واضطراره إلى الوقوف على الطريق لوقت طويل، أملا في العثور على إحدى وسائل المواصلات فى إتجاه قريته. 
صدام يهزم الإعاقة
رافضا للبطالة 
وأكد على أنه يعمل بالرغم من ظروفه الصحية الصعبة حتى لا يصبح عالة على أحد مهما كان، ومساعدا لأسرته منذ أكثر من 3 أعوام، فى ظل الأوضاع الإقتصادية الصعبة، مضيفًا أنه كان يعمل في البداية فى قريتة لتجميع الكرتون شاهده تاجر يمتلك ورشة لأجولة الخيش، مضيفًا: فعندما شاهدنى صاحب العمل فأبدى إعجابه بعملى وإخلاصى، وعرض على العمل معه فوافقت، وبدأت عملى الجديد فى "فرد وفتح" أجولة الخيش، وبإستخدام سلك ساخن، ثم تجميعها على ماكينة حياكة، لإنتاج مفارش وأجولة ذات أحجام مختلفة، وتتواجد المعاناة اليومية بصفة مستمرة. 

السيسى ومحافظ بنى سويف 
وطالب" صدام " كل من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والمستشار هانى عبد الجابر، محافظ الإقليم، بمساعدته بتوفير ماكينة تصنيع الخيش، ودراجة بخارية أو توك توك مجهز لاستخدمه فى تجميع ونقل الخيش، حتى يستطيع الإنفاق على نفسه والمساهمة مع والده، الذى بلغ سن المعاش، فى نفقات أخواته الأربعة ليتمكنوا من إستكمال دراستهم بمراحل التعليم المختلفة. 
صدام يهزم الإعاقة
"شهادة صاحب العمل "
وأضاف عصام عصام سيد، صاحب محل الخيش، أن صدام بالرغم من ظروفه الصحية إلا أنه يعمل بجد وإجتهاد، متفانيًا في العمل، محبًا لأهله، مطالبا من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكافة المسؤولين بالمحافظة، بضرورة توفير توك توك له، حتى يستطيع العمل والتحرك به دون مضايقات تحدث له أثناء العمل، وتوفيرا لمجهوده المتواصل طيلة فترة العمل منذ الصباح الباكر حتى المساء دون كلل ولا ملل. 

وأكد على أن صدام يعتبر مثالا يحتذى به في العمل وعدم الخضوع للبطالة التى تسيطر على قطاع كبير من الشباب الأصحاء، ومساعدا لأسرته بشكل كبير، ولابد من الوقوف معه ومساعدته بشكل كامل.