طباعة

2019 تروي أول أيامها بالدماء.. عروسة تضحي بزوجها وأب يقضي على عائلته

الأربعاء 16/01/2019 12:00 ص

سمر جمال

جرائم قتل

انفجرت ظاهرة شبه جديدة على المجتمع المصري في أواخر العام الماضي 2018، والتي استمرت حتى بداية العام الجديد 2019، وهي انتشار جرائم القتل بين أقرب الأقربين، حيث يقتل الأب ابنه والأم تقتل طفلها، كما يهاجم الابن والده.

ولم يخلو العام الجديد 2019 من هذه الجرائم، بل شهدت مصر أبشع جرائم قتل الأقارب خلال الـ10 أيام الأولى من 2019، حيث ارتوت أول أيام هذا العام بدماء الأب على يد ابنه، والعائلة على يد حاميها، كما أراقت الأم دم طفلها.

وفي أحدث قضايا 2019 التي ما زالت دماء ضحيتها تروي سريره، قتل عروسة لزوجها الذي أراد إسعادها، حيث قامت عروس بالتخلص من زوجها بطعنه في قلبه بسكين عدة مرات.

وأكد الزوج الضحية قبل وفاته أنها عاش ليلة هنية مع زوجته الحامل في طفلهما، ولكن عندما ذهب إلى السرير وأثناء نومه طعنته بالسكين في قلبه ما ادخله في غيبوبة قصيرة وعندما أخرجت السكين استوعب ما حوله قائله لها " يا خاينه يا غدارة " لتطعنه للمرة الثانية في قلبه.


كما هزت جريمة قتل بشعة محافظة كفر الشيخ، حيث شهد حي سخا بمدينة كفر الشيخ، الاثنين الماضي، حادثة ذبح طبيبة تحاليل تدعى مني السجيني وأطفالها الثلاث "ليلى، عمرو، علي" على يد زوجها، داخل شقتهما.

وأكد الزوج أنه أقدم على هذا الفعل البشع؛ بسبب وجود خلافات بينه وبين زوجته، قائلًا إنه عاد إلى المنزل وقام بذبح زوجتها بسكين حتى تأكد من وفاتها، ثم قام تخدير الثلاث أطفال وذبحهم واحدًا تلو الآخر، واستولى على المشغولات الذهبية الخاصة بزوجته لتضليل جهات البحث والإيحاء بأن الحادث بدافع السرقة.


ولم تكن هذه قضية قتل الزوجة على يد الزوج الوحيدة خلال أول أيام 2019، حيث أقدم زوج على قتل زوجته عن طريق خنقها حتى الموت، في منزلهما بقليوب؛ لشكه في سلوكها، وإقامة علاقة غير شرعية مع أحد أهالي المنطقة موقع سكنهما.

لنخرج من دائرة قتل الزوج والزوجة وتبدأ جرائم قتل الآباء والأبناء، حيث قتل شاب والده طعنًا بالسكين في مشهد مأسوي بالهرم؛ على خلفية خلافات أسرية بسبب تعاطي الأول المخدارت، لتتمثل أبرز قضايا القتل في تعاطي المخدرات والشك.

وتتحول الأم منبع الحنان والإنسانية والمشاعر التي لا يمكن لأي شخص بلوغها، إلى وحش قاتل ترعب أطفالها وتغطيهم بالأكفان بدلًا من تدفئتهم من برد الشتاء، حيث شهدت الأيام الأولى من 2019 جريمتي قتل أطفال على يد أمهاتهم.
وفي الواقعة الأولى، تسببت أم في قتل طفلها البالغ من العمر 3.5 سنوات، وذلك بعد قيامها بضربه أثناء لعبه داخل المنزل ليقع على الأرض على جرح عملية جراحية برأسه كان قد أجراها قبل أيام من ضربه، في مدينة 6 أكتوبر. 

ومن التأديب إلى القبر، فقدت أم بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، كل معانى الإنسانية والرحمة، وقتلت طفلها البالغ من العمر 7 سنوات، أثناء تأديبه، حيث اصطدمت رأسه بالحائط، دون قصد ما أدى إلى وفاته بعد تعرضه لنزيف في المخ.

وتتوالى جرائم القتل البشعة والخارجة عن قانون الطبيعة بشكل يومي، منها المعلوم ومنها المجهول، فخلال ما يقرب من 10 أيام شاهدنا أكثر من 5 جرائم قتل بشعة تهدم أسر.