طباعة

"من المناخ إلى معاهدة الصواريخ" .. اتفاقيات تنصل منها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

الإثنين 04/02/2019 12:00 ص

دعاء جمال

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هذا الرئيس الذي أربك الكثيرون ولا أحد حقًا يعلم ما يدور في عقله، فمنذ أن تولى سدة الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2017 وهو يتخذ العديد من القرارات الغريبة والمستفذة في كثير من الأحيان، فهو من قرر الاعتراف بالكيان الصهيوني ودولته على أنقاض القدس والشعب الفلسطيني وعلى الرغم من ردود الأفعال الغاضبة إلا أنه أكمل القرار.

لذا رصدت "بوابة المواطن" في هذا التقرير أبرز الاتفاقيات والمعاهدات التي تنصل منها رئيس الولايات المتحدة الأمريكية والتي تسببت في إثارة الجدل.

1- الانسحاب من معاهدة الصواريخ :

قام الرئيس الأمريكي بتفجير مفاجأة قبيل أيام بانسحابه من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى وهي تلك المعاهدة المبرمة بين الولايات المتحدة الأمريكية واتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية على القضاء على الصواريخ المتوسطة المدى والقصيرة المدى.

فالاتفاقية تلك هي اتفاق بين أمريكا والاتحاد السوفياتي والتي تم التوقيع عليها في واشنطن العاصمة من قبل الرئيس رونالد ريجان و الأمين العام ميخائيل غورباتشوف في 8 ديسمبر 1987، وصادق عليها مجلس الشيوخ في الولايات المتحدة في 27 مايو 1988 ودخلت حيز النفاذ في 1 يونيو 1988.

معاهدة الصواريخ
معاهدة الصواريخ
أما عن أسباب انسحاب أمريكا من تلك المعاهدة، فحسبما جاء في إعلان ترامب، فهو بسبب عدم التزام روسيا بالمعاهدة ومن ثم انتهاكها وتطويرها الصواريخ المتوسطة والقصيرة سرًا والتي تعد تهديد مباشر لحلفاء أمريكا والقوات في الخارج.


2- الانسحاب من اتفاق باريس للمناخ:

كان ثاني تلك الاتفاقيات التي أعلن فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحابه منها هي اتفاقية باريس للمناخ.

واتفاقية باريس للمناخ هو أول اتفاق عالمي بشأن المناخ والذي جاء عقب المفاوضات التي عقدت أثناء مؤتمر الأمم المتحدة 21 للتغير المناخي في باريس في 2015، حيث يهدف هذا الاتفاق إلى احتواء الاحترار العالمي لأقل من 2 درجات وسيسعى لحده في 1.5 درجة. 

وخلال هذا الاتفاق يتم وضع كحد أدنى قيمة 100 مليار دولار أمريكي كمساعدات مناخية الدول النامية سنويا وسيتم إعادة النظر في هذا السعر في 2025 على أقصى تقدير.

اتفاق المناخ
اتفاق المناخ
ومن ثم خرج الرئيس الأمريكي في يوليو من عام 2017، وقرر الانسحاب مؤكدًا ما وعد به خلال حملته الانتخابية تحت شعار الدفاع عن الوظائف الأمريكية.

وقال ترامب تعليقًا على هذا الانسحاب:"ستكف الولايات المتحدة عن تنفيذ مضمون اتفاق باريس ولن تلتزم بالقيود المالية والاقتصادية الشديدة التي يفرضها الاتفاق على بلادنا".

وأكد ترامب أن اتفاق باريس لا يصب في مصلحة أمريكا، مشيرًا إلى أن هذا الاتفاق أيضًا ليس حازمًا بالدرجة الكافية مع الصين والهند.

وأشار ترامب إلى أن مصلحة أمريكا تأتي أولا وأولوية على فرنسا ، مؤكدًا أن اتفاق باريس لن يكون له تأثير كبير على المناخ.


3- الانسحاب من سوريا:

كان من أبرز القرارات التي أصدرها الرئيس الأمريكي وأثارت جدلًا واسعا هو قراراه بالانسحاب من سوريا.

القوات الأمريكية
القوات الأمريكية

وقبيل يومين كان قد صوت مجلس الشيوخ ضد قرار الانسحاب الأمريكي من سوريا، حتى وإن كان هذا التصويت رمزيا، إلا أنه يكشف المعارضة التي يواجهها الرئيس الأمريكي من قبل نواب حزبه بخصوص سحب قوات بلاده من سوريا.

بالإضافة إلى ذلك كان مجلس الشيوخ الأمريكي قد أعرب عن معارضته لانسحاب أمريكا من أفغانستان، واصفًا قرار ترامب بأنه "متسرع" ومن ثم من الممكن أن يعرض التقدم الذي أنجزته الولايات المتحدة الأمريكية إلى خطر وكذلك الأمن القومي.