طباعة

هذه الطرق العملية لتربية الدواجن بشكل صحيح

الجمعة 22/02/2019 01:33 م

محمد وجيه

مشروع تربية الدواجن

أكد الدكتور «محمد عبادي» المستشار العلمي لتربية الدواجن بشركة «أوفى كيم الهولندية للأدوية البيطرية»؛ أن صناعة الدواجن شهدت نموا لا مثيل له من حيث الحجم؛ وسرعة النمو؛ مضيفا أن مشروع تربية الدواجن؛ يصنف كونه من المشاريع التي تحقق أرباحا مالية مستمرة؛ نظرا لكثرة الطلب على الدواجن ومنتجاتها في الأسواق المحلية والعالمية.

تربية الدواجن
وتابع الدكتور «محمد عبادي»، أن مزارع الدواجن تعتبر من المزارع المنتجة بشكل دائم؛ بسبب زيادة الاستهلاك من منتجاتها يوميا، كما أن المشروعات المعتمدة على تربية الدواجن تصنف كواحدة من المشاريع التجارية الناجحة ؛ لأنها تعتمد على مجموعة من العمليات التى تساهم فى تطوير إنتاج الدواجن والزيادة من كميتها مع مرور الوقت؛ مما يؤدى الى نجاح المشروع فى تحقيق هدفه وخصوصا مع الطلب المستمر على منتجات مزارع الدواجن من خلال الطلبات الفردية، أو التى تعتمد على صفقات تجارية بين مربي الدواجن والمحلات التجارية المتوسطة والكبيرة.

صناعة الدواجن
وأشار «عبادي» إلى أن صناعة الدواجن تواجه مشاكل كثيرة بالإضافة للمخاطر التي تسبب ضعف حلقة الأمان في تقلص هامش الربح وتتسع عامل الخطورة، وخاصة بعد التركيز الكثيف لمزارع الدواجن، وبعد تقادم مفهوم استعمال مضادات حيوية كدواء لكل داء؛ ولم ندرك بأن المضادات الحيوية قد تدهورت في السنوات الأخيرة، بسبب نشوء المقاومة ضد العوامل الممرضة، وهذا مما دعا إلى البدء في التفكير في استعمال عناصر أكثر أمانا وصديقة للبيئة ولا تؤثر على صحة الإنسان ؛ وقد أتى الأمن الحيوي كطريقة مثلى لمواجهة تلك المخاطر، وتربية الدواجن بالنهاية وقاية وليست علاجا.

واستطرد قائلا: أن الأمن الحيوي يشمل الإجراءات الصحية المتبعة والحس الأمني بالمخاطر ضد أي مرض ؛ ويعتبر الأمن الحيوي ضلع حيوي من أضلع مثلث السيطرة على الأمراض، ويشاركه في ذلك الإدارة والتحصين والعلاج.

وأوضح «عبادي» ؛ أن الأمن الحيوى يأتى فى أولى خطوات التربية الصحيحة وأتباع الأساليب العلمية الحديثة في إدارة تربية الدواجن وتطورها، ويبدأ تطور الجهاز المناعي خلال المرحلة الجنينية؛ ويستمر لمدة أسبوع بعد الفقس؛ ويعتبر الأسبوع الأول من العمر هي الفترة التي يسرع فيها تكوين كرات الدم البيضاء؛ والأعضاء الليمفاوية؛ وبناء على ذلك فإن النقص في المكونات الغذائية خلال تلك المرحلة؛ يؤدى إلى إحداث فشل في الاستجابة المناعية؛ وزيادة الحساسية للإصابة بالأمراض في الدواجن؛ والنقص في العناصر الغذائية الصغرى أو العناصر النادرة أكثر تأثيرًا في تطور الجهاز المناعي من العناصر المعدنية الكبرى. 

حرمان الكتاكيت من التغذية يحسن المناعة الخلوية
وأردف أن إحدى الدراسات أثبتت أن حرمان الكتاكيت من التغذية لمدة 24 ساعة يحسن من الاستجابة المناعية الخلوية، وعلى العكس من ذلك فإن زيادة كمية التغذية يؤدى إلى حدوث فشل في إنتاج الجلوبيولينات المناعية؛ كما ان التغذية الزائدة تؤدى الى زيادة نسبة هرمون الانسولين الى هرمون الجليكوجين.

الدكتور محمد عبادي يوضح دور البرامج الغذائية في تحسين الاستجابة المناعية
وأكد «عبادي» أن برامج التغذية تلعب دورا هاما فى تحسين الاستجابة المناعية؛ وأظهرت النتائج البحثية أن التغذية اليومية على كميات محددة من الغذاء تحسن الحيوية والانتاجية ومقاومة للأمراض؛ بينما تعرض الكتاكيت لفترة طويلة من التصويم يؤدى إلى زيادة هرمون الكورتيكوستيرون؛ ويصاحب زيادة الهرمون بفشل في الاستجابة المناعية المناسبة والخلوية؛ مضيفا أنه وجد في إحدى الدراسات أنه عند تصويم أناث اللجهورن لأحداث القلش الإجباري؛ يؤدى ذلك الى انخفاض المناعة الخلوية وتقل الخلايا الليمفاوية التائية المساعدة؛ وتزداد الحساسية ضد العدوى بالسالمونيلا ؛و يؤثر التركيب الطبيعي والكيماوي للعلائق على امتصاص الكائنات الممرضة في الأمعاء؛ حيث شوهد إن نسبة ولزوجة الألياف والدهن من العوامل المؤثرة على هضم العشائر الميكروبية ؛وكذلك قدرة الكائنات الدقيقة على مهاجمة جدر الخلايا العلائق المرتفعة المحتوى من السكريات العديدة الغير نشوية؛ مثل الشعير ونبات الرأي؛ تؤدى الى زيادة القدرة اللاهوائية للحويصلات الداخلية لمهاجمة جدر الخلايا وإحداث الاصابة؛ ومن الممكن معرفة تاثير اى عنصر غذائى على الاستجابة المناعية عن طريق ازالة هذا العنصر من العليقة وعلى سبيل المثال فقد لوحظ ان مادة الافيدين المفرزة بواسطة خلايا المكروفاج ترتبط بالبيوتين؛ وكذلك مادة الترنسفيرين المنتجة من الكبد والتى ترتبط مع عنصر الحديد. 

برامج الإضاءة الحديثة في تربية الدواجن 
أشار«عبادي» إلى أن تطبيق برنامج الاضاءة الحديث، يأتي فى المقدمة بدلا من الطرق التقليدية القائمة على نظام 23-24 ساعة يوميا ؛التى تؤثر بالسلب على الأداء الانتاجى لبدارى التسمين خاصة مع معدلات النمو وقصر مدة التربية؛ حيث يؤدى الى حدوث كثير من المشاكل الفسيولوجية وخاصة الاستسقاء وظاهرة الموت المفاجىء؛ ومشاكل الأرجل والتى تؤثر على حيوية الطيور ومعدلات النفوق ؛كما اظهرت برنامج الاضاءة الاقل من 23 ساعة يكون له كثير من الفوائد؛ وتقع برنامج الاضاءة المعدلة لبدارى التسمين فى اتجاهين رئيسين؛ اما نهار قصير او برنامج اضاءة متقطعة؛ وعادة ما يستخدم برنامج النهار القصير بدلية من اليوم السابع؛ وقد يستمر حتى نهاية عمر القطيع؛ او يعتمد الزيادة المضطرة بعد عمر 21يوم لتشجيع استهلاك العلف وتحسين معدلات النمو.

تعرف على الصعوبات التي تواجه تربية الدواجن
وشدد «عبادي» على أن هناك صعوبات تواجه تربية الدواجن ؛منها قلة الخبرة فى التعامل مع الأمراض الفيروسية والبكتيرية؛ التى تصيب الدواجن؛ مما يؤدى إلى نفوق أعداد كبيرة منها بسبب غياب الرعاية الطبية المناسبة لها ؛ومنها ايضا عدم استخدام نوع العلف المناسب؛ فقد يؤدي استخدام علف غير مناسب أو لا يقدم أي فوائد غذائية للدواجن الى ضعف فى حجمها ومن الممكن نفوقها ؛ كذلك عدم إجراء صيانة دورية ودائمة لأماكن التربية وايضا المعالف والمساقي.