خلعوا رداء الطفولة وظهروا بشيم لا توجد إلا عند الرجال، فلم يبالوا بالمنظر الماثل أمامهم بعدما علموا أن هناك ضحايا بين يدي الله الآن، في
حادث محطة مصر، فمن المفترض أن المشهد مرعب لأطفال في مثل عمرهم ولكنهم لم يأبهوا لذلك ولم يرد إلى أذهانهم سوى القيام بمساعدة من لا يستطيعون مساعدة أنفسهم الآن.
حديثة أطفال محطة مصر لبوابة المواطن قراءة الفاتحة « المساعدة التي نستطيع أن نقدمها ليهم؛ لأننا كنا ممكن نبقى مكانهم» ،سجية الأطفال ونقائها لن تغيب أبدا مادام هناك أمثالهم ، فهؤلاء هم المستقبل الحقيقي للبلاد ، فمنذ نعومة أظافرهم تشتعل شيم الرجال بداخلهم.
أطفال محطة مصروأضافو بأنهم لم يروا الحادث إلا بالتليفزيون، ولم ينهب المجيء إلى المكان خوفا من وقوع حادث مماثل، ولكنهم أتوا لأنهم لم يكونوا مصدقين لما حدث ، فأتوا وحدهم دون أحد من أهلهم ليتأكدوا أن ما رأوه لم يكن فيلم درامي ، تعبيرا عن كبر ما حدث عن مخيلة أطفال في مثل أعمارهم أن يروه ويفهموه فقاموا بالتعبير عن مدى حزنهم بالمأساة التي رأوها بقراءة الفاتحة على أرواح الضحايا رغم عدم صلة أحدهم بضحية .
صاحب السيلفي في حادث محطة مصرهؤلاء هم المستقبل الواعد
، اطفال برأسهم عقل يفكر وبقلبهم مشاعر تقودهم نحو الصواب ،على نقيض من كبرهم سنا ، « ملتقط السيلفي» ولا مبالاة فبالرغم من تواجده فور وقوع الحادث لم يتوارد في عقله سوى أن يوثق مكانة لهدف ما بداخلة سواء كان لمجرد التوثيق أو للشهرة بعدما قام بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي .