طباعة

يوم الشهيد في 1 رجب| لهذا السبب تشتاق العراق إلى «باقر الحكيم»

الجمعة 08/03/2019 04:31 م

آلاء يوسف

محمد باقر الحكيم

في اليوم الذي تحتفل فيه مصر بذكرى استشهاد الفريق عبدالمنعم رياض، يحنّ أهلٌ من العراق لشهيد آخر، هو محمد باقر الحكيم الطباطبائي، الذي تُخلد ذكرى استشهاده في كل عام، لا سيما في يوم الجمعة.

لذا رصدت "بوابة المواطن" أبرز المعلومات عن محمد باقر الحكيم :

نشأته في العراق
ولد باقر الحكيم في مدينة النجف 12 يوليو 1939م، لأبيه السيد محسن الطباطبائي الحكيم، المرجع الديني العام للشيعة في العالم من أواخر الخمسينات وحتى وفاته 1970م، وهو من الأسر العلوية التي يرجع نسبها إلى علي بن أبي طالب، والتي ذاع سيطها في العراق، فبرز منها علماء في الفقه والأصول والطب والأخلاق.

وتلقى باقر الحكيم علومه الأولية في كتاتيب النجف، والتحق بمدرسة منتدى النشر الابتدائية، إلا انه تركها في الصف الرابع رغبة في تحصيل الدراسات الحوزوية في مرحلة مبكرة، واستمر في الترقي في الدراسات الحوزوية إلى أن بدأ في التدريس في كلية أصول الدين في بغداد، وتوقف نشاطه في هذا المجال لمصادرة الكلية من قبل النظام العراقي.

نشاطه العلمي
ويسجل تاريخ العراق لـ "باقر حكيم" عددا من الأنشطة في إطار خدمة المذهب الشيعي ونشره؛ إذ ساهم في تأسيس الحركة الإسلامية، واختير عضوا في اللجنة المشرفة على مجلة الأضواء الإسلامية ، وهي لسان جماعة العلماء في النجف، كما عمل على تأسيس مدرسة العلوم الإسلامية بالنجف.

واضطر "الحكيم" للهجرة خارج العراق بعد استشهاد والده؛ نظرًا لاحتدام الخلاف بينه وبين نظام الرئيس الراحل صدام حسين، فسافر في البداية إلى سوريا ثم انتقل لإيران، وفيها أسس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق عام 1982م.

ولم تتوقف نشاطات باقر الحكيم على الجانب البحثي والشرعي، ونشر المذهب الشيعي، كما أنه لم يكتف بممارسة دور المرشد والموجه في التيار السياسي؛ فبعد ترؤسه المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، أنشأ «فيلق البدر» في عام 1980م، وبدعم وتأييد من الخميني، ليكون جناحًا عسكريًا يضم العراقيين المعارضين لنظام صدام حسين، كما يضم الأسرى العراقين في المعتقلات الإيرانية.

وفي 2003م عاد الحكيم إلى العراق بعد سقوط نظام الرئيس الراحل صدام حسين، وأمر بتحويل فيلق البدر إلى منظمة سياسية، خلال مؤتمر أقامه فالنجف، قائلا: "إن دور بدر العسكري انتهى بعد سقوط نظام صدام ".

وانتهت تلك الرحلة يوم الجمعة في1رجب 1424هـ - أغسطس 2003م، على أعتاب مسجد الإمام علي بن ابي طالب في النجف؛ إذ تفاجئ الخارجين من الصلاة بسيارة مفخخة حولت الصورة لمشهد دموي، يستذكره شيعة العراق في كل عام، بيوم الشهيد في 1 رجب.

إقرأ أيضًا: يوم الشهيد في 1 رجب .. العراقيون يحنون إلى باقر والمصريون يتذكرون منعم