«إن الجزائر أكبر منا جميعا».. بهذه العبارة وجه رئيس وزراء الجزائر المكلف نور الدين بدوي، رسالة للمعارضين الجزائريين، مشيرًا إلى أن بلاده تعيش ظرفً عامًا حساسًا، لذلك من الواجب التحلي بالرصانة والعمل بهدوء.
وأكد رئيس وزراء الجزائر المكلف نور الدين بدوي في مؤتمر صحافي أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقه، قد استجاب لمطالب المواطنين بعدم الترشح وتأجيل الانتخاباتـ لذا وجب العمل بيد واحدة من أجل قوة الجزائر.
وأشار رئيس وزراء الجزائر المكلف نور الدين بدوي، إلى أن مطالب الشارع كانت واضحة، مؤكدًا السعي لتحقيقها، ومشددًا على أن الانتخابات الرئاسية القادمة ستنظم من قبل هيئة مستقلة، وان الحكومة الجديدة ستكون للشباب والشابات، كما ستكون حكومة خبراء، نافيًا إعطاء أي أوامر بالتضييق على نشطاء سياسيين.
وتعهد رئيس وزراء الجزائر المكلف، بالعمل بصدق لكي يكون في مستوى تطلعات المواطنين، وبإسقاط كل الحساسيات أمام المواطنين، مشددً على الوقوف في صف واحد قائلا: « إن الجزائر أمانة في أعناقنا جميعا».
رئيس وزراء الجزائر المكلف للمعارضة: بلادنا أكبر منا جميعا
وأشار إلى وجود تجاذبات تعرقل الوصول إلى الطرق السلمية لحل الخلافات، مشيرًا إلى أن الآليات اللازمة للندوة الجامعة سيتم مباشرتها، فور تشكيل الحكومة، وأن المؤسسات الدستورية ستواصل عملها إلى حين انتخاب رئيس.
جدير بالذكر أن احتجاجات الجزائر بدأت منذ إعلان رئيس الجزائر بوتفليقه البالغ من العمر 82 عامًا، ترشحه لعهدة خامسة في الانتخابات والتي من المقرر إجراؤها في 18 أبريل القادم، وشاركت فيها العديد من الفئات المجتمعية المختلفة، كما حضرتها العديد من الكووادر الشعبية مثل المناضلة جميلة بوحريد.
وأعلن الرئيس الجزائري، عدم ترشحه في انتخابات رئاسة الجزائر، لفترة رئاسية خامسة، وذلك عقب اشتداد التظاهرات في البلاد، والتي استمرت طوال الشهر الماضي وحتى قبيل تراجع الرئيس الجزائري عن الترشح.
