تسعى مصر إلى تطوير زراعة و
صناعة القطن المصري وإعادة تصدره للمنتجات القطنية بالعالم كسابق عهده، حيث تعمل في سبيل ذلك كل مؤسسات الدولة ذات الشأن بتطوير خطتها والاستعداد لعصر جديد مزدهر لـ الذهب الأبيض.
صناعة القطن المصريوفي هذا السياق يرى البعض أن هناك سُبل كثير لدعم صناعة القطن المصري ، ما بين تطوير واهتمام بالعاملين على جانب أخر.
وقال عبد الفتاح إبراهيم رئيس النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج، في تصريح خاص لـ «بوابة المواطن» إن الدولة تولي زراعة و صناعة القطن المصري ، اهتمامها بعد إهماله أكثر من 30 عامًا، لتظهر بارقة أمل للعاملين بمنظومة الذهب الأبيض بدايًة بالفلاح ونهاية بالتجار والموردين، مشيدًا بجهود مكتب وارنر وصحاري صاحب الفضل في وضع خطة التطوير التي تتبناها الدولة.
وجاء توجيه الرئيس السيسي، والدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور هشام توفيق وزير قطاع الأعمال، بتطوير صناعة القطن المصري ، وبدأ التنفيذ بأول تجربة في مصنع دمياط للغزل والنسيج، أولى خطوات التطوير الذي تسير الدولة عليه لتعميق المنتج المحلي واستيفاء احتياجات السوق المحلى.
النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج
وأضاف رئيس النقابة العامة لـ العاملين بالغزل والنسيج اهتمام الدولة بتعزيز صادرات الملابس الجاهزة المصرية للأسواق العالمية، من خلال مصنع الجينز بدمياط، والتسويق القوي للأقطان المصرية بما يليق بها، من خلال وجود خريطة واضحة للصناعات النسيجية في مصر، وتحديد الفجوات بين المعروض من الإنتاج المحلى، والمطلوب من المغزول والأقطان المستوردة.
وشدد إبراهيم على أهمية التوسع في جميع مراحل الإنتاج بدءا من زراعة القطن وتطوير المحالج والصباغة والتجهيز وانتهاء بقطاع الملابس الجاهزة، كما تدرس النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج وضع أولويات في جذب استثمارات خارجية فى جميع حلقات سلسلة الإنتاج.
ودعمت نقابة العاملين بالغزل والنسيج اعتماد منشئ جديد لاستيراد بذور الأقطان، لتحسين جودة المحصول وتلبية احتياجات الصناعة المتزايدة من الأقطان المستوردة وبخاصة القطن قصير التيلة، الأكثر زراعة في مصر في الوقت الحالي، والتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في العمل على زيادة الرقعة الزراعية المزروعة من الأقطان.
ودعا عبد الفتاح إبراهيم لزيادة أجور العاملين بصناعة الغزل والنسيج لتأمينهم ماديًا، والاهتمام بتهيئة مناخ أمن وتأهيل العنصر البشري والتأكد من وجود السلامة المهنية.