الزواج العرفي والمحلل من نظرة السينما المصرية

الأحد 23/أكتوبر/2016 - 08:46 م

اية محمد

كان الزواج العرفي والمحلل من العناصر النمطية التي أقبلت عليها السينما المصرية، لأنها في البداية كانت تشكل نوعًا من التوابل التي تثير شهية الجمهور، ولذلك فإن معظم الأفلام التي دارت حول الزواج العرفي والمحلل نهضت أساسًا على العلاقة الجنسية وليست على العلاقة الزوجية الأشمل والأبقى.

1948 "طلاق سعاد هانم"
أول فيلم مصري يقدم شخصية المحلل، الذي يُطلق فيه شاب مستهتر لا يقدر على المسؤلية زوجته للمرة الثالثة، فتصبح محرمة عليه، ولا تحل له إلا بعد أن تتزوج غيره ويجدون المحلل الذي يقبل هذه المهمة في شخص رجل فقير، لكنه شاب ذو قيم فيرفض أن يطلقها ويلقن كل من الزوجين درسًا في الأخلاق، بل إن الزوجة نفسها ترضى أن تعيش معه مفضلة إياه على زوجها السابق.

"طلاق سعاد هانم"

1979 "سلطانة الطرب "

أخرج حسن الأمام "سلطانة الطرب" الذي يتزوج فيه محسن ابن مدحت باشا الفلاحة الفقيرة ذكية زواجًا عرفيًا، ويموت في حادث بعد أن تلد ذكية طفلتها، ويأمر الباشا التخلص من الطفلة لكن الشغال "شلبي" يعطيها لأحد أصدقائه ليربيها ثم يعيدها لزوجة الباشا وتحترف ذكية الغناء وتشتهر وتغير اسمها إلى "منيرة المهدية"، وتصبح من أشهر مطربات عصرها، ويتردد عليها الوزراء والباشوات ومن بينهم "مدحت باشا " الذي يندم عما فعله في ذكية، فيذهب إليها ومعه ابنتها لتبارك زواجهما من الشاب الوطني "ابراهيم"

"سلطانة الطرب "

1985 "زوج تحت الطلب"

يعود المحلل بوجهه الممل المستهلك في شخصية ممدوح الموظف البسيط بعد أن قرر الثري "نعيم" الزواج مرة أخرى من مطلقته ناهد التي تلقن نعيم درسًا فتتفق مع ممدوح على الاختفاء على أن تحدد هي موعد الطلاق وينهش القلق نعيم لأنه كتب كل ممتلكاته باسم ناهد وبمرور الوقت ينمو الحب بين ناهد وممدوح ويقرران الاستمرار في زواجهما وخاصة أنها حامل كما تعيد لـ "نعيم" كل ممتلكاته.

الفيلم من بطولة عادل إمام، ليلى علوي، هالة صدقي، فؤاد المهندس، ومن إخراج عادل صادق.

"زوج تحت الطلب"

"السيد قشطة " 1985

لا يزال المحلل يفرض شخصيته المملة وذلك من خلال الطالب الجامعي "أحمد " الذي يعمل في محل عطارة السيد قشطة المتزوج من جمالات حبيبة أحمد بالإضافة إلى زوجته الأولى شكرية العاقر، وتزداد الخلافات بين قشطة وجمالات فيطلقها للمرة الثالثة وتسوء حالته فتشترط أن يكتب الفيلا بأسمها وأن يُطلق شكرية فيوافق ويختار أحمد ليكون محللًا لكنه يندم على تطليقه لشكرية ويقرر أن يعيدها لكنها تتزوج من آخر.

"السيد قشطة

"الحب فوق هضبة الهرم" 1986

أخرج عاطف الطيب فيلم "الحب فوق هضبة الهرم" الذي تتم فيه خطوبة رجاء على زميلها في الشركة "علي" الذي يفشل في الحصول على عقد في إحدى الدول العربية ويفقد الأمل في تحسن ظروفه مع إستحالة حل المشكلة السكانية ويتزوجان ويخيفان الأمر على اسرتيهما وعندما يفشلان في العثور على المكان المناسب للالتقاء يذهبان إلى هضبة الهرم حيث يقبض عليهما بتهمة ارتكاب فعل فاضح في الطريق العام وعندما يحكم عليهما بالسجن يطالبان بإقامتها في زنزانة واحدة لممارسة حقهما في الحياة الزوجية فلم تعد القضية هي مشكلة الزوج الذي يتزوج سرًا للمرة الثانية خوفا من زوجته الأولى التي لا تزال على ذمته وإنما تحولت إلى مأساة العريسين اللذين لا يستطيعان إعلان زواجهما لاستحالة العثور على منزل للزوجية وعندما يمارسان حقهما الطبيعي يقبض عليهما مثل مجرمين تعديًا على القانون.