فاجعة كبيرة كانت في انتظاره عندما توجه العام الماضي لتجديد رخصة السيارة الخاصة بيه، قدّم الأوراق اللازمة، وقف منتظرًا فإذا بالموظف يقول إليه "أنت عليك قضيتين و245 ألف جنيه ضرائب"، لم يتمالك نفسه وظن أنه خطأ في الاسم فأسرع بالتوجه إلي المحكمة ثم الضرائب للاستعلام عن القضايا المرفوعة، ليصطدم بتأكيد الضرائب العقارية ما قيل له " نعم القضيتين ضدك وأنت المسئول مفيش حد غيرك احنا منعرفش الأجانب ولازم تسدد المبلغ أو تتحبس".

نظر "حاتم مرقص" إلي الأوراق ولازال عاجزًا على استيعاب ما حدث له، وجد أن هذه الضرائب تخص شركة عقارات تسمي "اروسوكوستروتسيونى" يملكها شخصان ايطاليان الجنسية قاموا بشراء قطعة أرض رقم 297 وأقاموا فوقها عقارًا مكون من 36 شقة يسمى" ستيلا دلاي ماري"بالمركز السياحي تقسيم الكوثر بالغردقة:" الأجانب دول كانوا عاوزين يبنوا عمارة وعشان يطبقوا القانون فتحوا شركة وكان لازم مديرها يكون مصري، أتعينت المدير وده كان في 2006، ولما قامت الثورة باعوا الشقق لـ36 لوأحد ايطالي وسابوا البلد ومشيوا وكل واحد راح لحاله، أنا لا مالك للعقار ولا اشتريت ولا بعت، ادفع أنا الضرائب ليه؟!"

بادر الرجل الأربعيني بتقديم العقود التي تثبت امتلاك الايطاليين للعقار لكن مأمور الضرائب لم يتفهم الأمر: "مأمور الضرائب اللي جيه قال لحارس العمارة مين المصري اللي موجود تبع العمارات دي وكتب اسمى ووداه المحكمة لأنه كان عاوز يخلص الورق ومش لاقي حد يدفع، فهمته إن الشقق باسم الأجانب يبقي القضيتين باسمي ليه؟! قالي منعرفش مصر غيرك يدفع ملناش دعوة بالأجانب، بقيت اعمل استئناف ومعارضة عشان اوصل لحل ومحدش واقف جنبي".

ويضيف:" روحت أنا وناس من الضرائب أعمل محضر للسكان وفعلا جمعنا 50 ألف جنيه ولما جيت ادفعهم قالي لازم المبلغ كامل وانا مشمعايا كل الفلوس دي، مع إن مفيش أي مستند يثبت إن ليا علاقة بالعمارة يبقى ادفع واتحبس ليه، وكمان كذا واحد فكرني نصاب وجايب واحد عامل نفسه مأمور ضرائب عشان اخد منهم الفلوس وانصب عليهم، واحط الفلوس في جيبي، روحت لكل مديرين الضرائب وقالولي عندك حق بس منقدرش نعملك حاجة، لأننا لو رفعنا الحجز زميلنا المأمور اللي هيتحاسب".