سيطرت حالة من الركود على محلات الجزارة بمختلف ضواحى محافظة السويس فى أول أيام حملة "بلاها لحمة" التى أطلقها بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعى بالمحافظة للمطالبة بتخفيض أسعار اللحوم.

حيث أعلن بعض المواطنين تأييدهم للحملة من خلال نشر صورًا على صفحتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى مدون عليها هاشتاج "بلاها لحمة" نظرا للإرتفاع الملحوظ فى أسعار اللحوم.

وقال طارق أبو عدس، مؤسس حملة "بلاها حملة " فى السويس، أن هناك تفاوتًا فى أسعار اللحوم والدواجن والمنتجات الغذائية ببعض المحافظات، موضحًا بأن السويس من أغلى المحافظات التى تشهد ارتفاعا محلوظًا فى كافة الأسعار.
وأضاف "أبو عدس"، انه يجب على مديرية التموين تكثيف الحملات التموينية على المحلات التجارية بالمحافظة من أجل ضبط الأسعار وتطبيق الأسعار الاسترشادية التى أعلنتها المحافظة والحكومة.

فى البداية يقول محمد حمدى، موظف بقطاع حكومى، بأنه لابد للحكومة من وضع أساس وقواعد للسيطرة على الأسعار التى ارتفعت بشكل ملحوظ دون أى مبرر من قبل التجار ويقع المواطنين تحت ضحية التجار.

وأضاف محمد حمدى، بأن هناك الكثير من تجار اللحوم والدواجن لا يلتزمون بالأسعار الاسترشادية التى أعلنتها المحافظة ويبيعون بالأسعار التى يقرونها.

فيما أوضح عمرو محسن، موظف بإحدى شركات العين السخنة، بإنه فى حالة انخفاض الطلب على شراء اللحوم سيضطر التجار إلى تخفيض الأسعار من أجل عودة عملية البيع.

وأضاف عمرو محسن، بأنه يجب على الدولة أن تكثف من دورها الرقابى على محلات الجزارة والدواجن، للتأكد من بيعها بسعرها الحقيقى وعدم استغلام المواطنين، والبيع بسعر أعلى من السعر المحدد.

وأكد الدكتور محمد سمير، بمستشفى السويس العام، أن أسعار اللحوم زدات فى أقل من 3 شهور من 90 جنيه الى 135 جنيهًا، لافتًا إلى إنها المرة الأولى التى ترتفع فيها أسعار اللحوم بهذا الشكل فى فترة وجيزة.

يقول فؤاد أبو ستة، صاحب محل جزارة، بأن حالة الركود الموجودة بمحلات الجزارة ليست متعلقة بالحملة التى أطلقها رواد مواقع التواصل الاجتماعى، مشيرًا بأن نسبة الإقبال على شراء اللحوم انخفضت بنسبة 75 %.

وأضاف بأنه قام بذبح عجل منذ 15 يومًا، ولم يتم الانتهاء من بيعه حتى الآن، لافتًا إنه كان يقوم ذبح أكثر من 5 عجول ويتم بيعهم خلال أسبوعًا واحد.

فيما يقول علاء محمد، صاحب محل جزارة بشارع النمسا، أن إرتفاع أسعار اللحوم لم يتحكم فيه أصحاب محلات الجزارة؛ لأن ذلك الارتفاع يرجع إلى ارتفاع الأعلاف والمواصلات وايجار المحلات.

وأضاف علاء محمد، بأن أكثر المتضررين من إرتفاع أسعار اللحوم هم الجزارين بسبب انخفاض عمليات الشراء بنسبة أكثر من 70%.