لا شك أن هناك نسبة كبيرة من الناس يعشقون عالم الحيوان، وهناك من يحرص على تربية قط او كلب معه في البيت، ويشعر بفراغ كبير إذا فارقه أو أبتعد عنه، وتعد الأطفال من أكثر الفئات التي تعشق الحيوان ويحبون اللعب معه، لكن هل من الممكن تخيل إنسان يقضي حياته وسط الأدغال، وسط نوعية معينة من الحيوانات ويلقب بأنه إنسان أدغال.

يبدو أن ذلك أيضا أمرا من الممكن أن يحدث، ربما يعد ذلك أمرا غريبا وملفتا، لكنه حدث والأهم من ذلك أنه حدث مع فتاة صغيرة لم يتعد عمرها ال12 عاما.

قامت الشرطة الهندية بمراجعة بلاغات الأطفال المفقودين، لمحاولة التعرف على فتاة عثر عليها تعيش في غابة مع مجموعة من القرود، لم تتمكن الفتاة من التحدث، التي يعتقد أنها تتراوح بين 10 و12 عاما، ولم تكن ترتدي ملابس، وكانت تعاني من هزال عندما عرف مكانها في يناير، ونقلت إلى مستشفى في بهريتش، بولاية أوتار براديش شمالى الهند.

وقال الدكتور دي كي سينغ، كبير المشرفين الطبيين في المستشفى الذي تديره الحكومة، إنها تصرفت مثل حيوان، تسير على ذراعيها وساقيها، وتتناول الطعام من على الأرض بفمها، لكنها وبعد العلاج بدأت الفتاة في السير بشكل طبيعي والأكل بيديها.

أضاف "سينغ": "إنها لا تزال غير قادرة على الكلام، لكنها تفهم ما يقال لها، حتى أنها تبتسم."

وبحسب ما ذكر، قال أحد ضباط الشرطة، الذي كان مكلف بالبحث عن الطفلة ويدعى دانيش تريباثي، لـ"لأسوشيتد برس"، إن بعض الحطابين عثروا على الفتاة تتجول مع القردة، وأبلغوا الشرطة، مضيفا إن الفتاة كانت عارية، لكن الغريب ما نوه عنه من أنها كانت تشعر بالراحة الشديدة والأمان في صحبة القرود، لدرجة أنه عندما حاولوا إنقاذ الفتاة طاردتهم القرود، وكأنهم يشعرون بخطر عليها ويريدون حمايتها وكأنها واحدة منهم.

تمكن جندي من إنقاذ الفتاة في وقت لاحق في نطاق غابة كاتارنيا غات، وقال "تريباثي": "عندما اتصل بالفتاة هاجمته القرود لكنه تمكن من إنقاذها، وتوجه بها إلى سيارة الشرطة فيما حاولت القرود مطاردته."

وقالت الشرطة إنها تحاول بحث كيفية وصول الفتاة إلى الغابة، وتحاول الوصول إلى والديها، وسوف ترسل الفتاة إلى منزل للأحداث، حتى يتم التعرف عليها.