لا أحد يستطيع إنكار أن كرة القدم أصبحت الآن صناعة واقتصاد لعدد كبير من الدول على مستوى العالم، والرياضة المصرية وبشكل خاص لعبة كرة القدم في واحدة من أهم المصادر الاقتصادية، فضلا عن أنها أصبحت أحد أهم وسائل رسم الفرحة والبهجة على شفاه المصريين، وتشغل تلك الصناعة بال الكثيرين من كبار الدول في العالم، ومن خلالها يمكن الحديث عن الحالة الأمنية التي تمر بها البلاد سواء بالسلب أو الإيجاب.

في التقرير التالي يستعرض "المواطن" آراء نجوم الكرة في توقف النشاط الرياضي:

قال المستشار أحمد جلال إبراهيم، نائب رئيس نادي الزمالك، إن مصر دولة قوية، ولست مع توقف الدوري أو النشاط الرياضي في مصر لأسباب أمنية، وإنما يجب التوقف فقط من الناحية الإنسانية حدادًا على أرواح الشهداء.

وعن المعنويات والحالة النفسية التي يمر بها لاعبو الزمالك وغيرهم من لاعبي الأندية الأخرى، فقد أكد اللاعب باسم مرسي، أن النادي كان حزينا للغاية، مطالبا كل مسئول مقصر أن يعيد حساباته مرة أخرى.

بينما رأى السيد محسن، أحد نجوم الجيل الذهبي الأولمبي السكندري، ومدرب الحراس بالفريق، "أنه من الصعب أن نجد حضور جماهيري في دوري أبطال العرب في يوليو القادم"، مشيرا إلي أن الأحداث التي شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة هي أحداث صعبة ومؤسفة، مؤكدا أنه يترك مسألة التوقف لمسئولي الحكومة واتحاد الكرة.

وأشار وليد صلاح الدين، لاعب نادي الأهلي ومنتخب مصر السابق، إلى أننا نساعد الإرهاب عندما نوقف النشاط الرياضي، وعلينا الاقتداء بأوروبا، التي أكملت أنشطتها بشكل طبيعي مثل فرنسا وإنجلترا وألمانيا ، هذه الدول أوصلت للإرهاب كلمة واحدة، وهي "أنكم لن تؤثروا بنا" و"محدش هيبطل يعيش"، وأشار "عبد اللطيف" إلي أن دوري أبطال العرب سيكون به حضور جماهيري.

بينما نجم الزمالك السابق عزمي مجاهد يقول: "توقف الدوري يعني نجاح الإرهاب، وقانون الطوارئ تأخر كثيرا، ودوري أبطال العرب سيحضره الجمهور، ولن يتأثر أبدا بتلك الأحداث".

على جانب آخر طالب المستشار مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك بتوقف الدوري بعد أحداث الإسكندرية وطنطا، وردا علي هذا التصريح، قال عزمي مجاهد، نجم الزمالك السابق، إن من يطالب إيقاف الدوري والنشاط الرياضي، هو "ضد الدولة" بحسب قوله.

بينما "هشام يكن" لاعب نادي الزمالك ومنتخب مصر السابق ، يرى بأن طلب رئيس نادي الزمالك، بإيقاف الدوري سببه أن الفريق لم يعد منافسا على بطولة الدوري.

وأضاف "يكن"، :"علينا مواصلة النشاط، لأن التوقف لن يفيد، بل هو رسالة ستسعد الإرهاب".

وعلى الجانب الاقتصادي والسياحي، لدينا بعض الأمثلة بأن مصر لم تتأثر بالإرهاب، فتأتي زيارة الأرجنتيني ليونيل ميسي، أفضل من داعب الساحرة المستديرة، وزيارة النجم الويلزي راين جيجز، نجم مانشستريونايتد السابق أحد رموز "الأولترافورد"، زادت من بث روح الأمل بين الشعب المصري خاصة لاعبي كرة القدم في مصر.

وعبر النجمان عن مدى سعادتهما بزيارة مصر ومشاهدة الحضارة الفرعونية بها.

وتأتي زيارة الجوهرة السوداء "بيليه"، مثال أخير على أن مصر لم ولن تتأثر بالإرهاب، أثناء مرور كأس العالم في مصر، فقد كانت تجوب العالم وأخيرا في مصر وسط الأهرامات، لتقام احتفالية أبهرت العالم، كان الهدف منها ترويج السياحة وعودة الاقتصاد المصري.